حديث عن قوله لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب قوله: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لآ يَسْتَكْبِرُونَ (٨٢) وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (٨٣)﴾

قوله: ﴿الْيَهُودَ﴾ أي اليهود كانوا أكثر من أظهروا العداوة للنبي ﷺ مع أنهم كانوا يعرفونه كما يعرفون أبناءهم. وقد حرص النبي ﷺ على إسلامهم كما جاء في الصحيح.
عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لو تابعني عشرة من اليهود، لم يبق على ظهرها يهودي إِلَّا أسلم».

متفق عليه: رواه البخاريّ في مناقب الأنصار (٣٩٤١)، ومسلم في صفة القيامة والجنة والنار (٢٧٩٣)، كلاهما من طريق قرة (وهو ابن خالد السدوسي)، حدّثنا محمد (وهو ابن سيرين)، عن أبي هريرة، قال: فذكره. واللفظ لمسلم.
ورواه أحمد (٨٥٥٥) من طريق أبي هلال قال: حدّثنا محمد بن سيرين به، وفيه: «لو آمن بي عشرة من أحبار اليهود، لآمن بي كل يهودي على وجه الأرض».
والمراد بالعشرة هنا: رؤوسهم، فلو آمن هؤلاء لآمن اليهود جميعًا على وجه الأرض، لأنهم
تبع لرؤوسائهم، وإلّا فقد آمن به أكثر من عشرة وكان أشهرهم عبد اللَّه بن سلّام.
عن سلمان قال: «لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ ﷺ الْمَدِينَةَ صَنَعْتُ طَعَامًا، فَجِئْتُ بِهِ النَّبِيَّ ﷺ، فَقَال: «مَا هَذَا يَا سَلْمَانُ؟». قُلْتُ: «صَدَقَةٌ»، فَقَال لأَصْحَابِهِ: «كُلُوا»، وَلَمْ يَأْكُلْ، ثُمَّ إِنِّي رَجَعْتُ حَتَّى جَمَعْتُ طَعَامًا، فَأَتَيْتُهُ بِهِ، فَقَال: «مَا هَذَا يَا سَلْمَانُ؟». قُلْتُ: «هَدِيَّةٌ»، فَضَرَبَ بِيَدِهِ فَأَكَلَ، وَقَال لأَصْحَابِهِ: «كُلُوا». قُلْتُ: «يَا رَسُول اللَّهِ، أَخْبِرْنِي عَنِ النَّصَارَى؟» قَال: «لا خَيْرَ فِيهِمْ وَلا فِيمَنْ أَحَبَّهُمْ»، فَقُمْتُ وَأَنَا مُثْقَلٌ، فَأَنْزَل اللَّهُ عز وجل: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾ حَتَّى بَلَغَ ﴿تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ﴾، فَأَرْسَلَ إِلَيَّ رَسُول اللَّهِ ﷺ، فَقَال لِي: «يَا سَلْمَانُ إِنَّ أَصْحَابَكَ هَؤُلاءِ الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ».

صحيح: رواه الطبرانيّ في الكبير (٦/ ٣٠٥)، عن الحسن بن حرير الصوري، ثنا زكريا بن نافع الأرسوقي، ثنا السري بن يحيى، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان فذكره.
وإسناده صحيح. وله طرق أخرى غير أن ما ذكرته هو أصحها.
تنبيه: سقط من الإسناد «عن أبي عثمان النهدي» كما هو ظاهر من ترجمة الطبرانيّ.
وهؤلاء القسيسيون والرهبان كانوا من أتباع أريانوس المصري الذي ظهر في القرن الثالث الميلادي، ودعا إلى نبوة المسيح عليه السلام، وأنكر ألوهيته فعُذِّب هو وأصحابه، وبقي بعض أتباعهم فأدركوا عهد النبي ﷺ فآمنوا به. ولعل النجاشي ملك الحبشة كان من أتباعه أيضًا سرًا، وأنه لم يظهر ذلك خوفا من جمهور النصارى الذين كانوا على مذهب بولس، ولذا جعل القرآن والإنجيل من مشكاة واحدة، مع أن الأناجيل الموجودة لا تُنكر ألوهية المسيح، ولعله اطلع أيضًا على إنجيل برناباس الذي اكتشف قبل حكمه بخمسين سنة، وفيه إنكار لألوهية المسيح، وإثبات لنبوته، وبشارات بنبوة محمد ﷺ. فقوله: «من مشكاة واحدة» يرجع إلى القرآن وإنجيل برناباس أو ما تحمله من أفكار أريانوس.
عن عبد اللَّه بن الزبير قال: «نزلت هذه الآية في النجاشي، وفي أصحابه ﴿وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴾.

حسن: رواه النسائيّ في الكبرى (١١١٤٨)، وابن أبي حاتم في تفسيره (٤/ ١١٨٥)، وابن جرير في تفسيره (٨/ ٦٠٢) كلهم من حديث عمر بن علي بن مقدّم، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن الزبير فذكره.
وإسناده حسن من أجل عمر بن علي بن مقدم؛ فإنه حسن الحديث إلّا أنه رمي بالتدليس.
والآثار المروية في هذا الباب تقوي هذا الحديث.
قال ابن إسحاق: «سألت الزهري عن الآيات: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (٨٢) وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ﴾ قال: «ما زلت أسمع علماءنا يقولون: نزلت في النجاشي وأصحابه». سيرة ابن هشام (١/ ٣٩٢).

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 209 من أصل 949 باباً

معلومات عن حديث: حديث عن قوله لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين

  • 📜 حديث عن حديث عن قوله لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ حديث عن قوله لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث حديث عن قوله لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين

    تحقق من درجة أحاديث حديث عن قوله لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث حديث عن قوله لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث حديث عن قوله لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن حديث عن قوله لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع حديث عن قوله لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب