الاستتار في الغسل والبول والبراز - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب الاسْتَتار في الغُسْلِ والبَول والبَرَازِ
فوجدتُه يَغْتَسِلُ، وفاطمةُ ابنتُه تستُره بثوبٍ.
متفق عليه: رواه مالك في قصر الصّلاة (٢٨) عن أبي النَّضْر مولي عمر بن عبيد الله، أنَّ أبا مُرَّة مولى عقيل بن أبي طالب أخبره أنه سمع أم هانئ بنت أبي طالب تقول، فذكرت الحديث في سياق أطول سيأتي في كتاب صلاة الضحى. ومن طريقه رواه البخاريّ (٢٨٠) ومسلم في الحيض (٣٣٦) مختصرًا كما ذكرته.
وهو طرفٌ من حديثٍ طويلٍ، وسيأتي ذكره في صلاة الضحى.
صحيح: رواه مسلم في الحيض (٣٣٧) عن إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرني موسى القارئ، ثنا زائدة، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن كُريب، عن ابن عبَّاسٍ، عن ميمونة فذكرته.
وهو طرف من حديثها المذكور في كيفية الغسل.
وقال في رواية: يعني حائط نخْلٍ.
صحيح: أخرجه مسلم في الحيض (٣٤٢) من طريق مهدي بن ميمون، ثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن جعفر فذكر الحديث.
والهدف: ما ارتفع من الأرض، ومنه الهدف المتَخَذُ للرَّمْيِ.
وحائش نخلٍ: بستان النخل، وفسَّره الراوي بقوله: يعني حائط نخل.
صحيح: أخرجه أبو داود (٢٢) والنسائي (٣٠) وابن ماجة (٣٤٦) كلّهم من طريق الأعمش، عن زيد بن وهب، عنه به. واللّفظ لأبي داود.
زيد بن وهب: هو الجهني أبو سليمان الكوفيّ، أسلم في حياة النَّبِيّ ﷺ ورحل إليه مهاجرًا، فقُبِضَ رسولُ الله ﷺ وهو في الطريق فلم يُدركهـ، قال يعقوب بن سفيان: في حديثه خلل كثير. وردّ عليه الحافظ في التقريب: «لم يصب من قال: في حديثه خلل»، مات بعد الثمانين، وقيل: سنة ست وتسعين.
وبقية رجاله ثقات. قال الحافظ في «فتح الباري» (١/ ٣٢٨): هو حديث صحيح، صحَّحه الدَّارقطنيّ وغيره».
وقال أبو داود: «قال منصور، عن أبي وائل، عن أبي موسى في هذا الحديث قال: «جلْدَ أحدهم»، وقال عاصم، عن أبي وائل، عن أبي موسى، عن النَّبِيّ ﷺ: «جسد أحدهم». يقصد اختلاف الألفاظ.
والدَّرَقة - بفتح الدال والراء المهملتين والقاف - الجحفة، والمراد بها: الترس إذا كان من جلود وليس فيها خشب وعصب.
وقوله: «فقلنا انظروا إليه»، في رواية النسائيّ وابن ماجة: «فقال بعض القوم»، وهذا هو الظاهر؛ فقوله: «قلنا» حكاية عن قولهم؛ لأنَّ قائل هذا لا يكون مسلمًا؛ لما فيه من سوء الأدب مع النَّبِيّ ﷺ، وعلى الفرض أنَّ قائله مسلم فيحمل على التعجب من هذا الفعل؛ لأنه كان خلافًا لعادة العرب.
وقوله: «يبول كما تبول المرأة» فيه تشبه في الستر أو الجلوس، وقد فهم منه السترَ النسائيّ؛ فبوَّب بقوله: «البول إلى السترة يستر بها»، وبوَّب أبو داود بقوله: «الاستبراء من البول»، وبوَّب ابن ماجة بقوله: «باب التشديد في البول»، ولم يبوَّب أحد من هؤلاء: (البول قائمًا)، وهو أقرب إلى التشبيه، وقد نقل بعض أهل العلم أنَّ العرب كانوا يرون البول قائمًا من الشهامة من الرجال دون النساء، وأمّا كشفُ العورة فلم يكن مُتفشِّيًا فيهم، وإن كانوا غير مبالين به.
وقوله: «إذا أصابهم البولُ قطعوا ما أصابه البولُ» أي: الثياب؛ فالروايات الصحيحة هي بذكر الثوب، وما جاء في بعض الروايات بذكر الجلد أو الجسد فيحمل على حذف المضاف، يعني: ثوب جسدهم أو جلدهم؛ لأنَّ الحمل على الظاهر - وهو الجلد أو الجسد - يؤدي إلى قطع كل أجسادهم لتكرار الوقوع، والله لم يكلف أحدًا من عباده - في أي زمن أو مكان - ما لا يطيقون.
حسن: رواه أبو داود (٤٠١٢) والنسائي (٤٠٦) كلاهما عن عبد الله بن محمد بن عليّ بن نُفَيل، قال: ثنا زهير، عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزميّ، عن عطاء، عن يعلى، فذكر الحديث.
وعطاء هو: ابن أبي رباح، لم يسمع من يعلى بن أمية.
ثم أخرج أبو داود (٤٠١٣)، والنسائي (٤٠٧)، وأحمد (١٧٩٧٠) كلّهم من طريق أبي بكر بن عَيَّاش، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن صفوان بن يعلى بن أمية، عن أبيه نحوه.
وهذا الإسناد متصل غير أنَّ أبا بكر بن عياش مختلف في توثيقه؛ فوثَّقه أحمد والعجلي. وقال
أبو أحمد الحاكم: ليس بالحافظ. وقال البزّار: لم يكن بالحافظ. وقال الحافظ: ثقة عابد إِلَّا أنه لما كبِر ساءَ حفظُه، وكتابه صحيح، روايته في مقدمة مسلم.
وكذلك فيه عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يخطئ.
حسن: رواه أبو داود (٣٧٦) والنسائي (٢٢٤) وابن ماجة (٦١٣) واللّفظ له كلّهم من طريق عبد الرحمن بن مهديّ، حَدَّثَنِي يحيى بن وليد، حَدَّثَنِي مُحِلُّ بن خليفة، حَدَّثَنِي أبو السمح فذكر الحديث، ورواه أبو داود وغيره مع زيادة: «فأُتِيَ بِحَسَن أَوْ حُسَين ﵄ فبال على صدره؛ فجئت أغسله فقال: «يُغْسلُ من بولِ الجارية، ويُرشُّ من بول الغلام». انظر: كتاب الطهارة، باب بول الطفل الرضيع.
أبواب الكتاب
- 1 باب ما جاء إنما الماءُ من الماء
- 2 باب ما يوجب الغسلَ ونسخ أنَّ الماء مِن الماءِ
- 3 باب بيان صفة مني الرّجل وماء المرأة اللَّذين يجِبُ الغُسلُ بخروجهما
- 4 باب وجوب الغُسْل على المرأة إذا رأت في المنام مثلَ ما يَرى الرّجلُ
- 5 باب صفةِ الغُسْلِ من الجنابة
- 6 باب القدر المستحب من الماء للغسل والوضوء
- 7 باب ترك المرأة نقض ضفر رأسها عند اغتسالها من الجنابة
- 8 باب ما جاء في نقض المرأة شعرها عند اغتسالها من المحيض
- 9 كيفية غسل الحائض ِ
- 10 باب الاسْتَتار في الغُسْلِ والبَول والبَرَازِ
- 11 باب ما جاء في منع النساء من دخول الحمَّامات العامة
- 12 باب جواز الاغتسال عريانًا في الخَلوة، والتستر أفضلُ
- 13 باب الاعتناء بحفظ العورة
- 14 باب تحريم النظر إلى العورات
- 15 باب في الرّجل بطوف على نسائه بغسلٍ واحدٍ
- 16 باب ما جاء في غسل الجنابة قبل النوم وبعده
- 17 باب ما جاء في الجُنُب يُصَلِّي بالقوم وهو ناسٍ
- 18 باب غُسلِ الكافرِ إذا أسلَم
معلومات عن حديث: الاستتار في الغسل والبول والبراز
📜 حديث عن الاستتار في الغسل والبول والبراز
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الاستتار في الغسل والبول والبراز من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث الاستتار في الغسل والبول والبراز
تحقق من درجة أحاديث الاستتار في الغسل والبول والبراز (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث الاستتار في الغسل والبول والبراز
تخريج علمي لأسانيد أحاديث الاستتار في الغسل والبول والبراز ومصادرها.
📚 أحاديث عن الاستتار في الغسل والبول والبراز
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الاستتار في الغسل والبول والبراز.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, September 13, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب