القدر المستحب من الماء للغسل والوضوء - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب القدر المستحب من الماء للغسل والوضوء
متفق عليه: رواه البخاريّ في الغسل (٢٥٨) ومسلم في الحيض (٣١٨) كلاهما عن محمد بن المثنَّى، ثنا أبو عاصم، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن القاسم، عن عائشة فذكرت الحديث. واللّفظ للبخاريّ، ولفظ مسلمٍ نحوه، إِلَّا أنه قال بعد قوله «ثم الأيسر»: «ثم أخذ بكفيه فقال بهما على رأسه».
والحِلاب - بكسر الحاء المهملة - قال الخطّابي: هو إناء يسع قدر حلب ناقة، وقال: وقد ذكره محمد بن إسماعيل في كتابه «الجامع الصحيح»، وتأوله على استعمال الطيب في الطهور، وأحسبه توهم أنّه يريد به المحلب الذي يستعمل في غسل الأيديّ، وليس هذا من الطيب في شيء. انتهى.
وقال الإسماعيلي أيضًا في مستخرجه: رحم الله أبا عبد الله - يعني البخاريّ - من ذا يسلم من الغلط، سبق إلى قلبه أنَّ الحِلابَ طيب، وأي معنى للطيب عند الاغتسال قبل الغُسْلِ، إنّما الحِلاب إناءٌ، وهو ما يحلب فيه، يسمى حِلابًا ومحلبًا. «الفتح» (١/ ٣٦٩).
قال الأعظمي: لأنَّ البخاريّ رحمه الله تعالى بوَّب في صحيحه بقوله: «باب من بدأ بالحِلاب أو الطيب عند الغُسْل» ظنًّا منه أنَّ الحِلابَ نوعٌ من الطيب.
صحيح: رواه مالك في الطهارة (٦٨) عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة. وعنه مسلم في الحيض (٣١٩).
والفَرَقُ: ثلاثة آصع.
صحيح: رواه أبو داود (٩٢) والنسائي (٣٤٧) وابن ماجة (٢٦٨) كلّهم من حديث قتادة، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة، فذكرت الحديث.
ورجاله ثقات إِلَّا أنَّ قتادة مع إمامته في الحديث كان يُدلِّس، لكن قال أبو داود - عقب رواية
الحديث من طريق همام بن يحيى، عن قتادة، عن صفية بنت شيبة -: «رواه أبان، عن قتادة، قال: سمعت صفية«فانتفتْ عنه تهمةُ التدليس.
ولحديث عائشة طرق أخرى منها: قتادة، عن الحسن، عن أمه، عن عائشة نحوه. رواه النسائيّ.
ومنها: قتادة، عن معاذة، عن عائشة نحوه.
رواه أبو عبيد في الطهور (رقم ١١٢).
متفق عليه: رواه البخاريّ في الوضوء (٢٠١) ومسلم في الحيض (٣٢٥) كلاهما من طريق مِسْعر، حَدَّثَنِي عبد الله بن عبد الله بن جَبْرٍ قال: سمعت أنسًا، فذكره.
والرّواية الثانية أخرجها مسلم من طريق شعبة، عن ابن جَبْر.
ومكاكيك: جمع مكوك، كتنور، وهو مكيال. قال النوويّ: ولعل المراد بالمكُّوك هنا المُدّ كما قال في رواية أخرى: يتوضأ بالمدّ، ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد» اهـ.
وفي السنن: «يتوضأ بإناء يسع رطلين، ويغتسل بالصاع».
قال أبو داود في سننه (٩٥): سمعت أحمد بن حنبل يقول: الصاع خمسة أرطال، وهو صاع ابن أبي ذئب، وهو صاع النَّبِيّ ﷺ.
حسن: رواه ابن ماجة (٢٦٩) عن هشام بن عمار، ثنا ربيع بن بدرٍ، عن أبي الزُّبير، عن جابر فذكره.
وأبو الزُّبير المكي مدلِّس معروف، ولكن رواه أبو داود (٩٣) عن الإمام أحمد، وهو في مسنده (٣/ ٣٠٣)، وصحّحه ابن خزيمة (١١٧) كلهم من طريق سالم بن أبي الجعد، عن جابر.
وسالم بن أبي الجعد ثقة؛ وثَّقه ابن معين وأبو زرعة والنسائي. ولكن في الطريق إليه يزيد بن أبي زياد، وهو ضعيف، لكن قال ابن عديٍّ: «مع ضعَّفه يُكتب حديثه».
وفي بعض الروايات: قال رجل: لا يكفينا يا جابر! فقال: قد كفي من هو خيرٌ منك وأكثرُ شعرًا. (صحيح البخاريّ: ٢٥٢).
وفي رواية: كان رسول الله ﷺ يَغْتَسِلُ بالصاع، ويتطهر بالمدّ.
صحيح: رواه مسلم في الحيض (٣٢٦) من طريق بشر بن المُفضَّل، ثنا أبو رَيحانة، عن سفينة.
والرّواية الثانية رواها من طريق عليّ بن حُجْرٍ، ثنا إسماعيل، عن أبي ريحانة عنه.
قال مسلمٌ: قال أبو ريحانة: وقدْ كان كبر، وما كنتُ أثق بحديثه. (يقصد به سفينة).
قال النوويّ رحمه الله تعالى: ولم يذكر مسلم رحمه الله تعالى حديثه هذا معتمدًا عليه وحده، بل ذكره متابعةً لغيره من الأحاديث التي ذكرها. انتهى
وأمّا سفينة فهو: صاحب رسول الله ﷺ ومولاه، واسمه: مهران بن فروخ، وقيل غير ذلك، وقيل: سبب تسميته سفينة أنه حمل متاعًا كثيرًا لرُفْقَة في الغزو، فقال له النَّبِيّ ﷺ: «أنت سفينة». أخرجه أحمد (٢١٩٢٥) بإسناد حسن.
صحيح: رواه أبو داود (٩٤) والنسائي (٧٤) عن محمد بن بشار، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن حبيب الأنصاريّ، قال: سمعت عبَّادَ بن تميم، عن جدته - وهي أم عُمارة بنت كعب. ورجاله ثقات وإسناده صحيح.
قال النسائيّ: قال شعبة: فأحفظ أنه غسل ذِراعَيه وجعل يَدلُكهما، ويمسح أذنيه باطنهما، ولا أحفظ أنه مسح ظاهرهما.
فائدة: ليس في هذه الأحاديث الواردة في بيان صفة غسل النَّبِيّ ﷺ من الجنابة ذكر للدّلك؛ ولذلك قال الإمام البغويّ في شرح السنة (٢/ ١٣): «وليس في الحديث ذكر إمرار اليد».
قال الأعظمي: وورد دلك شعر الرَّأس في غسل الحائض والجنب من حديث عائشة، وسيأتي قريبًا إن شاء الله.
أبواب الكتاب
- 1 باب ما جاء إنما الماءُ من الماء
- 2 باب ما يوجب الغسلَ ونسخ أنَّ الماء مِن الماءِ
- 3 باب بيان صفة مني الرّجل وماء المرأة اللَّذين يجِبُ الغُسلُ بخروجهما
- 4 باب وجوب الغُسْل على المرأة إذا رأت في المنام مثلَ ما يَرى الرّجلُ
- 5 باب صفةِ الغُسْلِ من الجنابة
- 6 باب القدر المستحب من الماء للغسل والوضوء
- 7 باب ترك المرأة نقض ضفر رأسها عند اغتسالها من الجنابة
- 8 باب ما جاء في نقض المرأة شعرها عند اغتسالها من المحيض
- 9 كيفية غسل الحائض ِ
- 10 باب الاسْتَتار في الغُسْلِ والبَول والبَرَازِ
- 11 باب ما جاء في منع النساء من دخول الحمَّامات العامة
- 12 باب جواز الاغتسال عريانًا في الخَلوة، والتستر أفضلُ
- 13 باب الاعتناء بحفظ العورة
- 14 باب تحريم النظر إلى العورات
- 15 باب في الرّجل بطوف على نسائه بغسلٍ واحدٍ
- 16 باب ما جاء في غسل الجنابة قبل النوم وبعده
- 17 باب ما جاء في الجُنُب يُصَلِّي بالقوم وهو ناسٍ
- 18 باب غُسلِ الكافرِ إذا أسلَم
معلومات عن حديث: القدر المستحب من الماء للغسل والوضوء
📜 حديث عن القدر المستحب من الماء للغسل والوضوء
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ القدر المستحب من الماء للغسل والوضوء من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث القدر المستحب من الماء للغسل والوضوء
تحقق من درجة أحاديث القدر المستحب من الماء للغسل والوضوء (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث القدر المستحب من الماء للغسل والوضوء
تخريج علمي لأسانيد أحاديث القدر المستحب من الماء للغسل والوضوء ومصادرها.
📚 أحاديث عن القدر المستحب من الماء للغسل والوضوء
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع القدر المستحب من الماء للغسل والوضوء.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, September 13, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب