تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : حم ..
﴿ حم﴾
[ سورة الزخرف: 1]
معنى و تفسير الآية 1 من سورة الزخرف : حم .
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
تفسير السعدي : حم
تقدم تفسير الحروف المتقطعة
تفسير البغوي : مضمون الآية 1 من سورة الزخرف
مكية، " حم "
التفسير الوسيط : حم
مقدمة وتمهيد 1- سورة «الزخرف» من السور المكية الخالصة، وعدد آياتها تسع وثمانون آية، وكان نزولها بعد سورة «الشورى» .2- وقد افتتحت سورة «الزخرف» بالثناء على القرآن الكريم، وبتسلية الرسول صلّى الله عليه وسلّم عما أصابه من قومه، وببيان جانب من مظاهر قدرته-تبارك وتعالى-، ومن أنواع نعمه.قال-تبارك وتعالى-: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ، الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً، وَجَعَلَ لَكُمْ فِيها سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ. وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ، فَأَنْشَرْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ تُخْرَجُونَ. وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعامِ ما تَرْكَبُونَ ...3- ثم انتقلت السورة إلى الحديث عن جهالات المشركين، وعن دعاواهم الكاذبة، وعن أقوالهم الفاسدة عند ما يدعون إلى الدخول في الدين الحق.قال-تبارك وتعالى-: وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً، أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ، سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَيُسْئَلُونَ. وَقالُوا لَوْ شاءَ الرَّحْمنُ ما عَبَدْناهُمْ، ما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ........ فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ.4- وبعد أن ساقت السورة الكريمة جانبا من دعوة إبراهيم- عليه السلام- لقومه، واصلت حديثها عن موقف المشركين من دعوة الحق، وعن اعتراضهم على نبوة النبي صلّى الله عليه وسلّم ثم أخذت في تفنيد هذه الاعتراضات، وفي تسلية الرسول صلّى الله عليه وسلّم عما أصابه منهم، وبينت سوء عاقبتهم في الدنيا والآخرة.قال-تبارك وتعالى-: وَقالُوا لَوْلا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ. أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ، نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا، وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا، وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ.وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ..5- ثم ساقت السورة الكريمة بعد ذلك جانبا من قصة موسى- عليه السلام- وكيف أن الله-تبارك وتعالى- دمر فرعون وقومه، بسبب بغيهم وإصرارهم على كفرهم.قال-تبارك وتعالى-: وَنادى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ، قالَ يا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ، وَهذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ. أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكادُ يُبِينُ. فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ. فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطاعُوهُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ. فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعِينَ. فَجَعَلْناهُمْ سَلَفاً وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ.6- ثم أتبعت السورة حديثها عن جانب من قصة موسى مع فرعون وقومه، بالحديث عن موقف المشركين من عيسى- عليه السلام- الذي جاء قومه بالحق والحكمة، فقال-تبارك وتعالى-: وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ. وَقالُوا أَآلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا، بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ. إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ وَجَعَلْناهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرائِيلَ.7- ثم وجه- سبحانه - نداء إلى عباده المؤمنين، بشرهم فيه برضوانه وجنته، فقال-تبارك وتعالى-: يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ. الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنا وَكانُوا مُسْلِمِينَ. ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ. يُطافُ عَلَيْهِمْ بِصِحافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوابٍ وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ.8- وكعادة القرآن الكريم في المقارنة بين عاقبة الأخيار والأشرار، أتبع القرآن حديثه عن ثواب المتقين، بالحديث عن عقاب الكافرين، فقال-تبارك وتعالى-: إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذابِ جَهَنَّمَ خالِدُونَ. لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ. وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ. وَنادَوْا يا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ قالَ إِنَّكُمْ ماكِثُونَ.9- ثم ختم- سبحانه - السورة الكريمة بتلقين النبي صلّى الله عليه وسلّم الجواب الذي يخرس به ألسنة المشركين، ويسليه عن كيدهم ولجاجهم ويسلحه بالحق الذي لا يحوم حوله باطل.قال-تبارك وتعالى-: قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ. سُبْحانَ رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ. فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ.إلى أن يقول- سبحانه -: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ. وَقِيلِهِ يا رَبِّ إِنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ. فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ.10- وبعد فهذا عرض إجمالى لبعض المقاصد التي اشتملت عليها سورة «الزخرف» ،ومنه نرى أن السورة الكريمة تهتم اهتماما واضحا بالحديث عن العقبات التي وضعها المشركون في طريق الدعوة الإسلامية، وكيف أن الله-تبارك وتعالى- قد أعطى نبيه صلّى الله عليه وسلّم السلاح الذي يهدم به هذه العقبات كما اهتمت ببيان مظاهر قدرة الله-تبارك وتعالى- ونعمه على خلقه، وببيان جانب من قصص بعض الأنبياء. كإبراهيم وموسى وعيسى- عليهم السلام- لتسليته صلّى الله عليه وسلّم عما لحقه من أذى المشركين، كما اهتمت بالمقارنة بين عاقبة الأخيار والأشرار، وبإقامة البراهين الساطعة على وحدانية الله- عز وجل - إلى غير ذلك من المقاصد التي لا مجال لتفصيل الحديث عنها في تلك المقدمة، وإنما سنتحدث عنها بشيء من التوضيح خلال تفسيرنا لآيات السورة الكريمة.والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.سورة " الزخرف " من السور التى افتتحت بالحروف المقطعة ، وقد سبق أن قلنا فى المراد بهذه الحروف ما خلاصته : هذه الحروف التى افتتحت بها بعض السور ، يغلب على الظن أنه جئ بها للتنبيه إلى إعجاز القرآن ، لأنه مؤلف من كلام هو من جنس كلامهم ، ومع ذلك فقد عجزوا عن أن يأتوا بسورة من مثله .
تفسير ابن كثير : شرح الآية 1 من سورة الزخرف
تفسير سورة الزخرف وهي مكية .
قد اختلف المفسرون في الحروف المقطعة التي في أوائل السور فمنهم من قال هي مما استأثر الله بعلمه فردوا علمها إلى الله ولم يفسرها حكاه القرطبي في تفسـره عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود رضي الله عنهم أجمعين وقاله عامر الشعبي وسفيان الثوري والربيع بن خيثم واختاره أبو حاتم بن حبان.
ومنهم من فسرها واختلف هؤلاء في معناها فقال عبدالرحمن بن زيد بن أسلم إنما هي أسماء السور.
قال العلامة أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري في تفسيره وعليه إطباق الأكثر ونقل عن سيبويه أنه نص عليه ويعتضد لهذا بما ورد في الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة "الم" السجدة و "هل أتى على الإنسان" وقال سفيان الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أنه قال: الم وحم والمص وص.
فواتح افتتح الله بها القرآن.
تفسير الطبري : معنى الآية 1 من سورة الزخرف
القول في تأويل قوله تعالى : حم ( 1 )قد بينَّا فيما مضى قوله ( حم ) بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع.
تفسير آيات من القرآن الكريم
- تفسير: ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من
- تفسير: ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون
- تفسير: ثم قفينا على آثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين
- تفسير: ثم صدقناهم الوعد فأنجيناهم ومن نشاء وأهلكنا المسرفين
- تفسير: إلى ربك يومئذ المستقر
- تفسير: وما لهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق
- تفسير: ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا
- تفسير: فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية
- تفسير: فيها سرر مرفوعة
- تفسير: إن يوم الفصل كان ميقاتا
تحميل سورة الزخرف mp3 :
سورة الزخرف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الزخرف
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب