تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وما ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 108 من سورة آل عمران - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۗ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ﴾
[ سورة آل عمران: 108]

معنى و تفسير الآية 108 من سورة آل عمران : تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وما .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وما


{ تلك آيات الله نتلوها }- أي: نقصها { عليك بالحق } لأن أوامره ونواهيه مشتملة على الحكمة والرحمة وثوابها وعقابها، كذلك مشتمل على الحكمة والرحمة والعدل الخالي من الظلم، ولهذا قال: { وما الله يريد ظلما للعالمين } نفى إرادته ظلمهم فضلا عن كونه يفعل ذلك فلا ينقص أحدا شيئا من حسناته، ولا يزيد في ظلم الظالمين، بل يجازيهم بأعمالهم فقط

تفسير البغوي : مضمون الآية 108 من سورة آل عمران


"تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وما الله يريد ظلماً للعالمين ".

التفسير الوسيط : تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وما


وقال- سبحانه - تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها فأظهر لفظ الجلالة ولم يقل تلك آياتنا نتلوها، ليكون التصريح باسمه- سبحانه - مربيا في النفوس المهابة والإجلال له، إذ هو المستحق وحده لوصف الألوهية فلا إله سواه ولا معبود بحق غيره، وهو ذو الجلال والإكرام، وهو المنشئ الموجد لهذا الكون وما فيه ومن فيه.
فالتصريح باسمه-تبارك وتعالى- يزيد البيان جلالا ويبعث في النفوس الخشية والمراقبة والبعد عما يوجب العقاب والإقبال على ما يوصل إلى الثواب.
وقوله بِالْحَقِّ في موضع الحال المؤكدة من الفاعلي أو المفعول.
أى نتلوها عليك متلبسة بالحق أو متلبسين بالصدق أو العدل في كل ما دلت عليه هذه الآيات ونطقت به، مما لا تختلف فيه العقول السليمة، والمدارك القويمة.
وقوله- تعالى وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ نفى للظلم بأبلغ وجه فإنه- سبحانه - لم ينف فقط الظلم عن ذاته بل نفى عن ذاته إرادة الظلم إذ هو أمر لا يليق به- سبحانه - ولا يتصور وقوعه منه.
وكيف يريد الظلم من منح هذا العالم كله الوجود، وخلق هذا الكون برحمة وقدرته وعدله؟والظلم- كما يقول الراغب- وضع الشيء في غير موضعه المختص به إما بزيادة أو بنقصان وإما بعدول عن وقته ومكانه، ومن هذا يقال: ظلمت السقاء إذا تناولته في غير وقته، وظلمت الأرض إذا حفرتها ولم تكن موضعا للحفر.
قال بعض الحكماء: الظلم ثلاثة أنواع:الأول: ظلم بين الإنسان وبين الله-تبارك وتعالى- وأعظمه الكفر والشرك والنفاق وإياه قصد- سبحانه - بقوله: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ.
والثاني: ظلم بينه وبين الناس وإياه قصد بقوله: إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ.
والثالث: ظلم بينه وبين نفسه وإياه قصد بقوله: فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ والظلم الذي نفى إرادته- سبحانه - عن ذاته عام لا يخص نوعا دون نوع، إذ من المعروف عند علماء اللغة أن النكرة في سياق النفي تعم، وهنا جاء لفظ الظلم منكرا في سياق النفي وهو ما.
قال الجمل واللام في قوله لِلْعالَمِينَ زائدة لا تعلق لها بشيء زيدت في مفعول المصدر وهو «ظلم» والفاعلي محذوف.
وهو في التقدير ضمير البارئ- سبحانه - والمعنى ما الله يريد أن يظلم العالمين، فزيدت اللام تقوية للعامل كقوله فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ .

تفسير ابن كثير : شرح الآية 108 من سورة آل عمران


ثم قال [ تعالى ] { تلك آيات الله } أي: هذه آيات الله وحججه وبيناته { نتلوها عليك } يا محمد { بالحق } أي: نكشف ما الأمر عليه في الدنيا والآخرة .
{ وما الله يريد ظلما للعالمين } أي: ليس بظالم لهم بل هو الحكم العدل الذي لا يجور ، لأنه القادر على كل شيء ، العالم بكل شيء ، فلا يحتاج مع ذلك إلى أن يظلم أحدا من خلقه

تفسير الطبري : معنى الآية 108 من سورة آل عمران


القول في تأويل قوله تعالى : تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ ( 108 )قال أبو جعفر: يعني بقوله جل ثناؤه: " تلك آيات الله "، هذه آيات الله.
* * *وقد بينا كيف وضعت العرب " تلك " و " ذلك " مكان " هذا " و " هذه "، في غير هذا الموضع فيما مضى قبل، بما أغنى عن إعادته.
( 84 )* * *وقوله: " آيات الله "، ( 85 ) يعني: مواعظ الله وعبره وحججه.
=" نتلوها عليك "، ( 86 ) نقرؤها عليك ونقصُّها= ( بالحق )، يعني بالصدق واليقين.
وإنما يعني بقوله: " تلك آيات الله "، هذه الآيات التي ذكر فيها أمورَ المؤمنين من أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمور يهود بني إسرائيل وأهل الكتاب، وما هو فاعل بأهل الوفاء بعهده، وبالمبدِّلين دينه، والناقضين عهدَه بعد الإقرار به.
ثم أخبر عز وجل نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم أنه يتلو ذلك عليه بالحق، وأعلمه أن من عاقبَ من خلقه بما أخبر أنه معاقبه [ به ]: ( 87 ) من تسويد وجهه، وتخليده في أليم عذابه وعظيم عقابه =ومن جازاه منهم بما جازاه: من تبييض وجهه وتكريمه وتشريف منزلته لديه، بتخليده في دائم نعيمه، فبغير ظلم منه لفريق منهم، بل بحق استوجبوه، ( 88 ) وأعمال لهم سلفت، جازاهم عليها، فقال تعالى ذكره: " وما الله يريد ظلمًا للعالمين "، يعني بذلك: وليس الله يا محمد= بتسويد وجوه هؤلاء، وإذاقتهم العذاب العظيم، وتبييض وجوه هؤلاء وتنعيمه إياهم في جنته =طالبًا وضعَ شيء مما فعل من ذلك في غير موضعه الذي هو موضعه= إعلامًا بذلك عباده أنه لن يصلح في حكمته بخلقه غير ما وعد أهل طاعته والإيمان به، وغير ما أوعد أهل معصيته والكفر به = وإنذارًا منه هؤلاء وتبشيرًا منه هؤلاء.
* * *
الهوامش :( 84 ) انظر ما سلف 1: 225 - 228 / 3: 335.
( 85 ) انظر تفسير" آية " فيما سلف في فهارس اللغة مادة" أيا ".
( 86 ) انظر تفسير" تلا " فيما سلف 2: 409 - 411 ، 566 - 570 / 6: 466.
( 87 ) في المطبوعة: " أن من عاقبه " ، وأثبت ما في المخطوطة فهو صواب.
وما بين القوسين زيادة لا بد منها يقتضيها السياق.
( 88 ) في المطبوعة: " بل لحق " ، وأثبت ما في المخطوطة.

تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وما الله يريد ظلما للعالمين

سورة : آل عمران - الأية : ( 108 )  - الجزء : ( 4 )  -  الصفحة: ( 63 ) - عدد الأيات : ( 200 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا
  2. تفسير: إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون
  3. تفسير: لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون
  4. تفسير: طاعة وقول معروف فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم
  5. تفسير: هذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم إنهم صالو النار
  6. تفسير: سنفرغ لكم أيها الثقلان
  7. تفسير: لنخرج به حبا ونباتا
  8. تفسير: فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم
  9. تفسير: لقد جئتم شيئا إدا
  10. تفسير: وقيل من راق

تحميل سورة آل عمران mp3 :

سورة آل عمران mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة آل عمران

سورة آل عمران بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة آل عمران بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة آل عمران بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة آل عمران بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة آل عمران بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة آل عمران بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة آل عمران بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة آل عمران بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة آل عمران بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة آل عمران بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

آيات , الله ,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب