تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : ومن يدع مع الله إلها آخر لا ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 117 من سورةالمؤمنون - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾
[ سورة المؤمنون: 117]

معنى و تفسير الآية 117 من سورة المؤمنون : ومن يدع مع الله إلها آخر لا .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : ومن يدع مع الله إلها آخر لا


أي: ومن دعا مع الله آلهة غيره، بلا بينة من أمره ولا برهان يدل على ما ذهب إليه، وهذا قيد ملازم، فكل من دعا غير الله، فليس له برهان على ذلك، بل دلت البراهين على بطلان ما ذهب إليه، فأعرض عنها ظلما وعنادا، فهذا سيقدم على ربه، فيجازيه بأعماله، ولا ينيله من الفلاح شيئا، لأنه كافر، إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ فكفرهم منعهم من الفلاح.

تفسير البغوي : مضمون الآية 117 من سورة المؤمنون


( ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به ) أي : لا حجة له به ولا بينة ، لأنه لا حجة في دعوى الشرك ، ( فإنما حسابه ) جزاؤه ، ( عند ربه ) يجازيه بعمله ، كما قال تعالى : " ثم إن علينا حسابهم " ( الغاشية - 26 ) ، ( إنه لا يفلح الكافرون ) لا يسعد من جحد وكذب .

التفسير الوسيط : ومن يدع مع الله إلها آخر لا


ثم هدد- سبحانه - كل من يعبد غيره أشد تهديد فقال: وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ أى: ومن يدع مع الله-تبارك وتعالى- إلها آخر في عبادته أو مناجاته أو أقواله، أو أفعاله ...
لا بُرْهانَ لَهُ بِهِ أى: لا دليل له على هذه العبادة، وليس لهذه الجملة الكريمة مفهوم مخالفة، بل هي صفة مطابقة للواقع، لأن كل عابد لغير الله، لا دليل له على هذه العبادة إطلاقا، إذ العبادة لا تكون إلا لله-تبارك وتعالى- وحده.
فذكر هذه الجملة لإقرار الواقع وتأكيده، لا لإخراج المفهوم عن حكم المنطوق.
وقوله فَإِنَّما حِسابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ تهديد شديد لمن يدعو مع الله-تبارك وتعالى- إلها آخر.
أى: من يفعل ذلك فسيلقى الحساب الشديد، والجزاء الرادع، من عند ربه- عز وجل -، لأن عدالته قد اقتضت أن الكافرين به لا ينالون الفلاح، وإنما ينالون الخزي والخسران.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 117 من سورة المؤمنون


يقول تعالى متوعدا من أشرك به غيره ، وعبد معه سواه ، ومخبرا أن من أشرك بالله ( لا برهان له ) أي : لا دليل له على قوله فقال : ( ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به ) ، وهذه جملة معترضة ، وجواب الشرط في قوله : ( فإنما حسابه عند ربه ) أي : الله يحاسبه على ذلك .ثم أخبر : ( إنه لا يفلح الكافرون ) أي : لديه يوم القيامة ، لا فلاح لهم ولا نجاة .قال قتادة : ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل : " ما تعبد؟ " قال : أعبد الله ، وكذا وكذا حتى عد أصناما ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فأيهم إذا أصابك ضر فدعوته ، كشفه عنك؟ " . قال : الله عز وجل . قال : [ " فأيهم إذا كانت لك حاجة فدعوته أعطاكها؟ " قال : الله عز وجل . قال ] : " فما يحملك على أن تعبد هؤلاء معه؟ " قال : أردت شكره بعبادة هؤلاء معه أم حسبت أن يغلب عليه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تعلمون ولا يعلمون " قال الرجل بعد ما أسلم : لقيت رجلا خصمني .هذا مرسل من هذا الوجه ، وقد روى أبو عيسى الترمذي في جامعه مسندا عن عمران بن الحصين ، عن أبيه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو ذلك .

تفسير الطبري : معنى الآية 117 من سورة المؤمنون


يقول تعالى ذكره: ومن يدع مع المعبود الذي لا تصلح العبادة إلا له معبودا آخر، لا حجة له بما يقول، ويعمل من ذلك ولا بينة.
كما حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ ) قال: بينة.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد: ( لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ ) قال: حُجة.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عنبسة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن القاسم بن أبي بَزَّة، عن مجاهد، في قوله: ( لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ ) قال: لا حجة.
وقوله: ( فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ ) يقول: فإنما حساب عمله السَّيِّئ عند ربه وهو مُوَفِّيه جزاءه إذا قدم عليه ( إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ) يقول: إنه لا ينجح أهل الكفر بالله عنده ولا يدركون الخلود والبقاء في النعيم.

ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون

سورة : المؤمنون - الأية : ( 117 )  - الجزء : ( 18 )  -  الصفحة: ( 349 ) - عدد الأيات : ( 118 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا
  2. تفسير: ولقد جاء آل فرعون النذر
  3. تفسير: بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج
  4. تفسير: وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون
  5. تفسير: قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية لئن أنجانا من هذه لنكونن
  6. تفسير: قل أنفقوا طوعا أو كرها لن يتقبل منكم إنكم كنتم قوما فاسقين
  7. تفسير: ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله
  8. تفسير: ثلة من الأولين
  9. تفسير: وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض
  10. تفسير: إني آمنت بربكم فاسمعون

تحميل سورة المؤمنون mp3 :

سورة المؤمنون mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة المؤمنون

سورة المؤمنون بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة المؤمنون بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة المؤمنون بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة المؤمنون بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة المؤمنون بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة المؤمنون بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة المؤمنون بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة المؤمنون بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة المؤمنون بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة المؤمنون بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب