تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 34 من سورة يونس - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ قُلْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ۚ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ﴾
[ سورة يونس: 34]

معنى و تفسير الآية 34 من سورة يونس : قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق


يقول تعالى ـ مبينًا عجز آلهة المشركين، وعدم اتصافها بما يوجب اتخاذها آلهة مع الله ـ ‏{‏قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ‏}‏ أي‏:‏ يبتديه ‏{‏ثُمَّ يُعِيدُهُ‏}‏ وهذا استفهام بمعنى النفي والتقرير، أي‏:‏ ما منهم أحد يبدأ الخلق ثم يعيده، وهي أضعف من ذلك وأعجز، ‏{‏قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ‏}‏ من غير مشارك ولا معاون له على ذلك‏.‏‏{‏فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ‏}‏ أي‏:‏ تصرفون، وتنحرفون عن عبادة المنفرد بالابتداء، والإعادة إلى عبادة من لا يخلق شيئًا وهم يخلقون‏.‏

تفسير البغوي : مضمون الآية 34 من سورة يونس


قوله : ( قل هل من شركائكم ) أوثانكم ( من يبدأ الخلق ) ينشئ الخلق من غير أصل ولا مثال ، ( ثم يعيده ) ثم يحييه من بعد الموت كهيئته ، فإن أجابوك وإلا ف ( قل ) أنت : ( الله يبدأ الخلق ثم يعيده فأنى تؤفكون ) أي : تصرفون عن قصد السبيل .

التفسير الوسيط : قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق


أى: قل يا محمد لهؤلاء الغافلين عن الحق: هل من شركائكم الذين عبدتموهم من دون الله، أو أشركتموهم مع الله، من له القدرة على أن يبدأ خلق الإنسان من نطفة، ثم من علقة، ثم من مضغة ...
ثم ينشئه خلقا آخر، ثم يعيده إلى الحياة مرة أخرى بعد موته؟قل لهم يا محمد: الله وحده هو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده، أما شركاؤكم فهم أعجز من أن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له ...
وإذا كان الأمر كذلك من الوضوح والظهور فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ والإفك الصرف والقلب عن الشيء.
يقال: أفكه عن الشيء يأفكه أفكا، إذا قلبه عنه وصرفه.
أى فكيف ساغ لكم أن تصرفوا عقولكم عن عبادة الإله الحق، إلى عبادة أصنام لا تنفع ولا تضر؟!.
وجاءت جملة قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ.. بدون حرف العطف على ما قبلها للإيذان باستقلالها في حصول المطلوب، وإثبات المقصود.
وساق- سبحانه - الأدلة بأسلوب السؤال والاستفهام، لأن الكلام إذا كان واضحا جليا ثم ذكر على سبيل الاستفهام، وتفويض الجواب إلى المسئول كان ذلك أبلغ وأوقع في القلب.
وجعل- سبحانه - إعادة المخلوقات بعد موتها حجة عليهم في التدليل على قدرته مع عدم اعترافهم بها، للإيذان بسطوع أدلتها، لأن القادر على البدء يكون أقدر على الإعادة كما قال-تبارك وتعالى- وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ.. .
فلما كان إنكارهم لهذه الحقيقة الواضحة من باب العناد أو المكابرة، نزل إنكارهم لها منزلة العدم.
وإلى هذا المعنى أشار صاحب الكشاف بقوله: «فإن قلت: كيف قيل لهم هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده، وهم غير معترفين بالإعادة؟.
قلت: قد وضعت إعادة الخلق لظهور برهانها موضع ما إن دفعه دافع كان مكابرا رادا الظاهر البين الذي لا مدخل للشبهة فيه، ودلالة على أنهم في إنكارهم لها منكرون أمرا مسلما معترفا بصحته عند العقلاء.
وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم: قُلِ اللَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فأمره بأن ينوب عنهم في الجواب.
يعنى أنه لا يدعهم لجاجهم ومكابرتهم أن ينطقوا بكلمة الحق فتكلم أنت عنهم..
» .

تفسير ابن كثير : شرح الآية 34 من سورة يونس


وهذا إبطال لدعواهم فيما أشركوا بالله غيره ، وعبدوا من الأصنام والأنداد ، { قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده } أي: من بدأ خلق هذه السماوات والأرض ثم ينشئ ما فيهما من الخلائق ، ويفرق أجرام السماوات والأرض ويبدلهما بفناء ما فيهما ، ثم يعيد الخلق خلقا جديدا ؟ { قل الله } هو الذي يفعل هذا ويستقل به ، وحده لا شريك له ، { فأنى تؤفكون } أي: فكيف تصرفون عن طريق الرشد إلى الباطل ؟ !

تفسير الطبري : معنى الآية 34 من سورة يونس


القول في تأويل قوله تعالى : قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ( 34 )قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: ( قل )، يا محمد ، ( هل من شركائكم )، يعني من الآلهة والأوثان ، ( من يبدأ الخلق ثم يعيده )، يقول: من ينشئ خَلْق شيء من غير أصل، فيحدث خلقَه ابتداءً ، ( ثم يعيده )، يقول: ثم يفنيه بعد إنشائه، ثم يعيده كهيئته قبل أن يفنيَه، فإنهم لا يقدرون على دعوى ذلك لها.
وفي ذلك الحجة القاطعة والدِّلالة الواضحة على أنهم في دعواهم أنها أربابٌ ، وهي لله في العبادة شركاء ، كاذبون مفترون.
فقل لهم حينئذ ، يا محمد: الله يبدأ الخلق فينشئه من غير شيء ، ويحدثه من غير أصل ، ثم يفنيه إذا شاء، ثم يعيده إذا أراد كهيئته قبل الفناء ، ( فأنى تؤفكون ) ، يقول: فأيّ وجه عن قصد السبيل وطريق الرُّشد تُصْرَفون وتُقْلَبُون؟ ( 1 ) كما:-17659- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن الحسن: ( فأنى تؤفكون ) ، قال: أنى تصرفون؟* * *وقد بينا اختلاف المختلفين في تأويل قوله: ( أنى تؤفكون ) ، والصواب من القول في ذلك عندنا ، بشواهده في " سورة الأنعام ".
( 2 )
الهوامش :( 1 ) انظر تفسير " الأفك " فيما سلف 10 : 486 / 11 : 554 / 14 : 208 .
( 2 ) انظر ما سلف 11 : 554 ، وقوله أنه ذكر في سورة الأنعام ، وهم من أبي جعفر ، فإنه لم يفصل بيان معنى " الأفك " ، إلا في سورة المائدة ( 10 : 485 ، 468 ) .
ولم يذكر قط اختلاف المختلفين في تفسيره .
فأخشى أن يدل هذا النص ، على أن أبا جعفر كان قد باعد بين أطراف تفسيره ، فكان ينسى الموضع الذي فصل فيه أحيانًا ، بل لعل هذا يدل أيضًا على أنه كان قد شرع في التفسير مطولا ، كما ذكر في ترجمته ، ثم اختصره هذا الاختصار .
ويدل أيضًا ، إذا صح ما قلته ، على أنه كان قد أعد مادة كتابه إعدادًا تامًا ، ثم أدخل في كتابة تفسيره تعديلا كبيرًا ، فلم يثبت فيه كل ما كان أعده له .
والله تعالى أعلم .

قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده قل الله يبدأ الخلق ثم يعيده فأنى تؤفكون

سورة : يونس - الأية : ( 34 )  - الجزء : ( 11 )  -  الصفحة: ( 213 ) - عدد الأيات : ( 109 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون
  2. تفسير: إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين
  3. تفسير: والله أعلم بما يوعون
  4. تفسير: قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون
  5. تفسير: ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم بآية من
  6. تفسير: الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة هم كافرون
  7. تفسير: فالموريات قدحا
  8. تفسير: والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم
  9. تفسير: ألم نخلقكم من ماء مهين
  10. تفسير: فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين

تحميل سورة يونس mp3 :

سورة يونس mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة يونس

سورة يونس بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة يونس بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة يونس بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة يونس بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة يونس بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة يونس بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة يونس بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة يونس بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة يونس بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة يونس بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب