تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : ولا الظلمات ولا النور ..
﴿ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ﴾
[ سورة فاطر: 20]
معنى و تفسير الآية 20 من سورة فاطر : ولا الظلمات ولا النور .
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
تفسير السعدي : ولا الظلمات ولا النور
}وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ } فكما أنه من المتقرر عندكم، الذي لا يقبل الشك، أن هذه المذكورات لا تتساوى، فكذلك فلتعلموا أن عدم تساوي المتضادات المعنوية أولى وأولى.فلا يستوي المؤمن والكافر، ولا المهتدي والضال، ولا العالم والجاهل، ولا أصحاب الجنة وأصحاب النار، ولا أحياء القلوب وأمواتها، فبين هذه الأشياء من التفاوت والفرق ما لا يعلمه إلا اللّه تعالى، فإذا علمت المراتب، وميزت الأشياء، وبان الذي ينبغي أن يتنافس في تحصيله من ضده، فليختر الحازم لنفسه، ما هو أولى به وأحقها بالإيثار.
تفسير البغوي : مضمون الآية 20 من سورة فاطر
"ولا الظلمات ولا النور"، يعني: الكفر والإيمان.
التفسير الوسيط : ولا الظلمات ولا النور
ثم ساق- سبحانه - أمثلة، لبيان الفرق الشاسع بين المؤمن والكافر، وبين الحق والباطل، وبين العلم والجهل.. فقال-تبارك وتعالى-: وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ. وَلَا الظُّلُماتُ وَلَا النُّورُ. وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ. وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ ...والحرور: هو الريح الحارة التي تلفح الوجوه من شدة حرها، فهو فعول من الحر.أى: وكما أنه لا يستوي في عرف أى عاقل الأعمى والبصير، كذلك لا يستوي الكافر والمؤمن، وكما لا تصلح المساواة بين الظلمات والنور، كذلك لا تصلح المساواة بين الكفر والإيمان، وكما لا يتساوى المكان الظليل مع المكان الشديد الحرارة، كذلك لا يستوي أصحاب الجنة وأصحاب النار.فأنت ترى أن الآيات الكريمة قد مثلت الكافر في عدم اهتدائه بالأعمى، والمؤمن بالبصير، كما مثلت الكفر بالظلمات والإيمان بالنور، والجنة بالظل الظليل، والنار بالريح الحارة التي تشبه السموم.وكرر- سبحانه - لفظ لَا أكثر من مرة، لتأكيد نفى الاستواء، بأية صورة من الصور.
تفسير ابن كثير : شرح الآية 20 من سورة فاطر
يقول تعالى : كما لا تستوي هذه الأشياء المتباينة المختلفة ، كالأعمى والبصير لا يستويان ، بل بينهما فرق وبون كثير ، وكما لا تستوي الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور ، كذلك لا تستوي الأحياء ولا الأموات ، وهذا مثل ضربه الله للمؤمنين وهم الأحياء ، وللكافرين وهم الأموات ، كقوله تعالى : { أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها } [ الأنعام : 122 ] ، وقال تعالى : { مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا } [ هود : 24 ] فالمؤمن سميع بصير في نور يمشي ، على صراط مستقيم في الدنيا والآخرة ، حتى يستقر به الحال في الجنات ذات الظلال والعيون ، والكافر أعمى أصم ، في ظلمات يمشي ، لا خروج له منها ، بل هو يتيه في غيه وضلاله في الدنيا والآخرة ، حتى يفضي به ذلك إلى الحرور والسموم والحميم ، { وظل من يحموم لا بارد ولا كريم } [ الواقعة : 43 ، 44 ] . وقوله : { إن الله يسمع من يشاء } أي: يهديهم إلى سماع الحجة وقبولها والانقياد لها { وما أنت بمسمع من في القبور } أي: كما لا [ يسمع و ] ينتفع الأموات بعد موتهم وصيرورتهم إلى قبورهم ، وهم كفار بالهداية والدعوة إليها ، كذلك هؤلاء المشركون الذين كتب عليهم الشقاوة لا حيلة لك فيهم ، ولا تستطيع هدايتهم .
تفسير الطبري : معنى الآية 20 من سورة فاطر
( وَلا الظُّلُمَاتُ ) يقول: وما تستوي ظلمات الكفر ونور الإيمان .
تفسير آيات من القرآن الكريم
- تفسير: إلا من أتى الله بقلب سليم
- تفسير: وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون
- تفسير: ليس لوقعتها كاذبة
- تفسير: قالوا سنراود عنه أباه وإنا لفاعلون
- تفسير: وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للذين آمنوا أي الفريقين خير مقاما وأحسن
- تفسير: تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل
- تفسير: وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو
- تفسير: قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءو بسحر عظيم
- تفسير: وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا
- تفسير: ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا
تحميل سورة فاطر mp3 :
سورة فاطر mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة فاطر
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب