تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ..
﴿ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ﴾
[ سورة الأنبياء: 23]
معنى و تفسير الآية 23 من سورة الأنبياء : لا يسأل عما يفعل وهم يسألون .
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
تفسير السعدي : لا يسأل عما يفعل وهم يسألون
{ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ ْ} لعظمته وعزته، وكمال قدرته، لا يقدر أحد أن يمانعه أو يعارضه، لا بقول، ولا بفعل، ولكمال حكمته ووضعه الأشياء مواضعها، وإتقانها، أحسن كل شيء يقدره العقل، فلا يتوجه إليه سؤال، لأن خلقه ليس فيه خلل ولا إخلال.{ وَهُمْ ْ}- أي: المخلوقين كلهم { يُسْأَلُونَ ْ} عن أفعالهم وأقوالهم، لعجزهم وفقرهم، ولكونهم عبيدا، قد استحقت أفعالهم وحركاتهم فليس لهم من التصرف والتدبير في أنفسهم، ولا في غيرهم، مثقال ذرة.
تفسير البغوي : مضمون الآية 23 من سورة الأنبياء
( لا يسأل عما يفعل ) ويحكم على خلقه لأنه الرب ( وهم يسألون ) أي : الخلق يسألون عن أفعالهم وأعمالهم لأنهم عبيد
التفسير الوسيط : لا يسأل عما يفعل وهم يسألون
وقوله-تبارك وتعالى-: لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ تأكيد لوحدانيته وقدرته- سبحانه - أى: لا يسأله سائل- سبحانه - عما يفعله بعباده من إعزاز وإذلال. وهداية وإضلال، وغنى وفقر، وصحة ومرض، وإسعاد وإشقاء.. لأنه هو الرب المالك المتصرف في شئون خلقه، وهم يسألون يوم القيامة عن أعمالهم وأقوالهم لأنهم عبيده، وقد أرسل إليهم الرسل مبشرين ومنذرين، فمنهم من اتبع الرسل فسعد وفاز، ومنهم من استحب العمى على الهدى فشقي وهلك.
تفسير ابن كثير : شرح الآية 23 من سورة الأنبياء
وقوله : { لا يسأل عما يفعل وهم يسألون } أي: هو الحاكم الذي لا معقب لحكمه ، ولا يعترض عليه أحد ، لعظمته وجلاله وكبريائه ، وعلوه وحكمته وعدله ولطفه ، { وهم يسألون } أي: وهو سائل خلقه عما يعملون ، كقوله : { فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون } [ الحجر : 92 ، 93 ] وهذا كقوله تعالى : { وهو يجير ولا يجار عليه } [ المؤمنون : 88 ] .
تفسير الطبري : معنى الآية 23 من سورة الأنبياء
يقول تعالى ذكره: لا سائل يسأل رب العرش عن الذي يفعل بخلقه من تصريفهم فيما شاء من حياة وموت وإعزاز وإذلال، وغير ذلك من حكمه فيهم؛ لأنهم خلقه وعبيده، وجميعهم في ملكه وسلطانه، والحكم حكمه، والقضاء قضاؤه، لا شيء فوقه يسأله عما يفعل فيقول له: لم فعلت؟ ولمَ لم تفعل؟( وَهُمْ يُسْأَلُونَ ) يقول جلّ ثناؤه: وجميع من في السماوات والأرض من عباده مسئولون عن أفعالهم، ومحاسبون على أعمالهم، وهو الذي يسألهم عن ذلك ويحاسبهم عليه، لأنه فوقهم ومالكهم، وهم في سلطانه.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك:حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ) يقول: لا يسأل عما يفعل بعباده، وهم يسألون عن أعمالهم.حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قوله ( لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ) قال: لا يسأل الخالق عن قضائه في خلقه، وهو يسأل الخلق عن عملهم.حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله ( لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ) قال: لا يسأل الخالق عما يقضي في خلقه، والخلق مسئولون عن أعمالهم.
تفسير آيات من القرآن الكريم
- تفسير: وإن ربك هو يحشرهم إنه حكيم عليم
- تفسير: يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون
- تفسير: جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا
- تفسير: الذين كفروا لهم عذاب شديد والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر كبير
- تفسير: وأنبتنا عليه شجرة من يقطين
- تفسير: قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم
- تفسير: قالوا ياأبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب وما أنت بمؤمن لنا
- تفسير: ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون
- تفسير: ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله
- تفسير: السماء منفطر به كان وعده مفعولا
تحميل سورة الأنبياء mp3 :
سورة الأنبياء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنبياء
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب