تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : فأتت به قومها تحمله قالوا يامريم لقد ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 27 من سورة مريم - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا﴾
[ سورة مريم: 27]

معنى و تفسير الآية 27 من سورة مريم : فأتت به قومها تحمله قالوا يامريم لقد .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : فأتت به قومها تحمله قالوا يامريم لقد


أي: فلما تعلت مريم من نفاسها، أتت بعيسى قومها تحمله، وذلك لعلمها ببراءة نفسها وطهارتها، فأتت غير مبالية ولا مكترثة، فقالوا: { لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فًريًّا ْ}- أي: عظيما وخيما، وأرادوا بذلك البغاء حاشاها من ذلك.

تفسير البغوي : مضمون الآية 27 من سورة مريم


( فأتت به قومها تحمله ) قيل: إنها ولدته ، ثم حملته في الحال إلى قومها .
وقال الكلبي : حمل يوسف النجار مريم وابنها عيسى [ عليهما السلام ] إلى غار ، ومكثت أربعين يوما حتى طهرت من نفاسها ثم حملته مريم عليها السلام إلى قومها .
فكلمها عيسى عليه السلام في الطريق فقال : يا أماه أبشري فإني عبد الله ومسيحه ، فلما دخلت على أهلها ومعها الصبي بكوا وحزنوا ، وكانوا أهل بيت صالحين (قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا ) عظيما منكرا ، قال أبو عبيدة : كل أمر فائق من عجب أو عمل فهو فريقال النبي صلى الله عليه وسلم في عمر : " فلم أر عبقريا يفري فريه " أي : يعمل عمله .

التفسير الوسيط : فأتت به قومها تحمله قالوا يامريم لقد


وقوله- سبحانه -: فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَها تَحْمِلُهُ ...
معطوف على كلام محذوف يفهم من سياق القصة.
والتقدير: وبعد أن استمعت مريم إلى ما قاله لها ابنها عيسى- عليه السلام- اطمأنت نفسها، وقرت عينها، فأتت به أى بمولودها عيسى إلى قومها.
وهي تحمله معها من المكان القصي الذي اعتزلت فيه قومها.
قال الآلوسى: أى: جاءتهم مع ولدها حاملة إياه، على أن الباء للمصاحبة.
وجملة تَحْمِلُهُ في موضع الحال من ضمير مريم ...
وكان هذا المجيء على ما أخرج سعيد بن منصور، وابن عساكر عن ابن عباس بعد أربعين يوما حين طهرت من نفاسها ...
وظاهر الآية والأخبار «أنها جاءتهم به من غير طلب منهم..» .
ثم حكى- سبحانه - ما قاله قومها عند ما رأوها ومعها وليدها فقال: قالُوا يا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا.
أى: قالوا لها على سبيل الإنكار: يا مريم لقد جئت أى فعلت شيئا منكرا عجيبا في بابه، حيث أتيت بولد من غير زوج نعرفه لك.
والفري: مأخوذ من فريت الجلد إذا قطعته، أى: شيئا قاطعا وخارقا للعادة، ومرادهم:أنها أتت بولدها عن طريق غير شرعي، كما قال-تبارك وتعالى- في آية أخرى: وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلى مَرْيَمَ بُهْتاناً عَظِيماً.
ويدل على أن مرادهم هذا، قولهم بعد ذلك: يا أُخْتَ هارُونَ ما كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 27 من سورة مريم


يقول تعالى مخبرا عن مريم حين أمرت أن تصوم يومها ذلك ، وألا تكلم أحدا من البشر فإنها ستكفى أمرها ويقام بحجتها فسلمت لأمر الله - عز وجل - واستسلمت لقضائه ، وأخذت ولدها { فأتت به قومها تحمله } فلما رأوها كذلك ، أعظموا أمرها واستنكروه جدا ، وقالوا : { يا مريم لقد جئت شيئا فريا } أي: أمرا عظيما . قاله مجاهد ، وقتادة والسدي ، وغير واحد .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا عبد الله بن أبي زياد ، حدثنا سيار حدثنا جعفر بن سليمان ، حدثنا أبو عمران الجوني ، عن نوف البكالي قال : وخرج قومها في طلبها ، وكانت من أهل بيت نبوة وشرف . فلم يحسوا منها شيئا ، فرأوا راعي بقر فقالوا : رأيت فتاة كذا وكذا نعتها ؟ قال : لا ولكني رأيت الليلة من بقري ما لم أره منها قط . قالوا : وما رأيت ؟ قال : رأيتها سجدا نحو هذا الوادي . قال عبد الله بن أبي زياد : وأحفظ عن سيار أنه قال : رأيت نورا ساطعا . فتوجهوا حيث قال لهم ، فاستقبلتهم مريم ، فلما رأتهم قعدت وحملت ابنها في حجرها ، فجاءوا حتى قاموا عليها ، { قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا } أمرا عظيما .

تفسير الطبري : معنى الآية 27 من سورة مريم


يقول تعالى ذكره:فلما قال ذلك عيسى لأمه اطمأنت نفسها، وسلَّمت لأمر الله، وحملته حتى أتت به قومها.
كما حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا سلمة عن ابن إسحاق، عمن لا يتهم، عن وهب بن منبه، قال: أنساها يعنى مريم كرب البلاء وخوف الناس ما كانت تسمع من الملائكة من البشارة بعيسى، حتى إذا كلَّمها، يعني عيسى، وجاءها مصداق ما كان الله وعدها احتملته ثم أقبلت به إلى قومها.
وقال السديّ في ذلك ما حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السديّ، قال: لما ولدته ذهب الشيطان، فأخبر بني إسرائيل أن مريم قد ولدت، فأقبلوا يشتدّون، فدعوها( فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ).
وقوله ( قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا ) يقول تعالى ذكره: فلما رأوا مريم، ورأوا معها الولد الذي ولدته، قالوا لها: يا مريم لقد جئت بأمر عجيب، وأحدثت حدثا عظيما.
وكل عامل عملا أجاده وأحسنه فقد فراه، كما قال الراجز:قَدْ أَطْعَمَتنِي دَقَلا حُجْرِيًّاقَدْ كُنْتِ تَفْرِينَ بِهِ الفَرِيَّا ( 1 )وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله تعالى ( فَرِيًّا ) قال: عظيما.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا ) قال: عظيما.
حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السديّ( لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا ) قال: عظيما.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عمن لا يتهم، عن وهب بن منبه، قال: لما رأوها ورأوه معها، قالوا: يا مريم ( لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا ) : أي الفاحشة غير المقاربة.
الهوامش:( 1 ) في ( اللسان : دقل ) : الدقل من التمر : معروف ، قيل : هو أردأ أنواعه .
وفي ( اللسان : فرى ) : التهذيب : ويقال للرجل إذا كان جادًّا في الأمر قويا : تركته يفري الفرى ويقد .
والعرب تقول : تركته يفري الفرى : إذا عمل العمل أو السقي فأجاد . . .
وأنشد الفراء لزرارة بن صعب يخاطب العامرية :قَدْ أطْعَمَتْنِي دَقَلا حَوْليًّامُسَوَّسًا مُدَوَّدًا حَجْرِيًّاقَدْ كُنْتِ تَفْرِينَ بِهِ الفَرِيَّاأي كنت تكثرين في القول وتعظمينه .
يقال : فلان يفري الفرى : إذا يأتي بالعجب في عمله .
ثم قال : وفي التنزيل العزيز في قصة مريم : ( لقد جئت شيئا فريا ) .
قال الفراء : الفري الأمر العظيم ، أي جئت شيئا عظيما .
وقيل : جئت شيئا فريا : أي مصنوعا مختلقا .

فأتت به قومها تحمله قالوا يامريم لقد جئت شيئا فريا

سورة : مريم - الأية : ( 27 )  - الجزء : ( 16 )  -  الصفحة: ( 307 ) - عدد الأيات : ( 98 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير
  2. تفسير: ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين
  3. تفسير: ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا
  4. تفسير: يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران
  5. تفسير: بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم
  6. تفسير: وإذا الصحف نشرت
  7. تفسير: يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من
  8. تفسير: وأنه هو أمات وأحيا
  9. تفسير: ساء مثلا القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون
  10. تفسير: بل جاء بالحق وصدق المرسلين

تحميل سورة مريم mp3 :

سورة مريم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة مريم

سورة مريم بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة مريم بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة مريم بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة مريم بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة مريم بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة مريم بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة مريم بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة مريم بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة مريم بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة مريم بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب