تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : وإن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 36 من سورة مريم - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ﴾
[ سورة مريم: 36]

معنى و تفسير الآية 36 من سورة مريم : وإن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : وإن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط


أخبر عيسى أنه عبد مربوب كغيره، فقال: { وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ ْ} الذي خلقنا، وصورنا، ونفذ فينا تدبيره، وصرفنا تقديره.{ فَاعْبُدُوهُ ْ}- أي: أخلصوا له العبادة، واجتهدوا في الإنابة، وفي هذا الإقرار بتوحيد الربوبية، وتوحيد الإلهية، والاستدلال بالأول على الثاني، ولهذا قال: { هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ْ}- أي: طريق معتدل، موصل إلى الله، لكونه طريق الرسل وأتباعهم، وما عدا هذا، فإنه من طرق الغي والضلال.

تفسير البغوي : مضمون الآية 36 من سورة مريم


( وإن الله ربي وربكم ) قرأ أهل الحجاز وأبو عمرو : " أن الله " بفتح الألف ، يرجع إلى قوله : ( وأوصاني بالصلاة والزكاة ) وبأن الله ربي وربكم ، وقرأ أهل الشام والكوفة ويعقوب بكسر الألف على الاستئناف ( فاعبدوه هذا صراط مستقيم )

التفسير الوسيط : وإن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط


وقوله-تبارك وتعالى- وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ.... قرأه ابن عامر والكوفيون بكسر همزة إِنَّ على الاستئناف، أى: وإن عيسى- عليه السلام- قد قال لقومه- أيضا- وإن الله-تبارك وتعالى- هو ربي وهو ربكم فأخلصوا له العبادة والطاعة، وهذا الذي أمرتكم به هو الصراط المستقيم الذي لا يضل سالكه.
وقرأ الباقون بفتح همزة أن بتقدير حذف حرف الجر أى: وقال عيسى لقومه: ولأن الله ربي وربكم فاعبدوه ...
كما في قوله-تبارك وتعالى-: وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً أى: ولأن المساجد لله..

تفسير ابن كثير : شرح الآية 36 من سورة مريم


وقوله : { وإن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم } أي: ومما أمر عيسى به قومه وهو في مهده ، أن أخبرهم إذ ذاك أن الله ربهم وربه ، وأمرهم بعبادته ، فقال : { فاعبدوه هذا صراط مستقيم } أي: هذا الذي جئتكم به عن الله صراط مستقيم ، أي: قويم ، من اتبعه رشد وهدى ، ومن خالفه ضل وغوى .

تفسير الطبري : معنى الآية 36 من سورة مريم


وقوله ( وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ) اختلف القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامَّة قرّاء أهل المدينة والبصرة ( وأنَّ اللهَ رَبِّي وَرَبكُمْ ) واختلف أهل العربية في وجه فتح " أن " إذا فتحت، فقال بعض نحوييّ الكوفة: فُتحت ردّا على عيسى وعطفا عليه، بمعنى: ذلك عيسى ابن مريم، وذلك أن الله ربي وربكم.
وإذا كان ذلك كذلك كانت أن رفعا، وتكون بتأويل خفض، كما قال ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ قال: ولو فتحت على قوله ( وَأَوْصَانِي ) بأن الله، كان وجها.
وكان بعض البصريين يقول: وذُكر ذلك أيضًا عن أبي عمرو بن العلاء، وكان ممن يقرؤه بالفتح إنما فتحت أن بتأويل ( وَقَضَى ) أن الله ربي وربُّكم.
وكانت عامّة قرّاء الكوفيين يقرءونه ( وَإنَّ الله ) بكسر إن بمعنى النسق على قوله ( فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ ) .
وذُكر عن أبيّ بن كعب أنه كان يقرؤه ( فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ إنَّ اللهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ ) بغير واو.
قال أبو جعفر: والقراءة التي نختار في ذلك: الكسر على الابتداء.
وإذا قرئ كذلك لم يكن لها موضع، وقد يجوز أن يكون عطفا على " إن " التي مع قوله قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ . ..
وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ ولو قال قائل، ممن قرأ ذلك نصبا: نصب على العطف على الكتاب، بمعنى: آتاني الكتاب، وأتاني أن الله ربي وربكم، كان وجها حسنا.
ومعنى الكلام: وإني وأنتم أيها القوم جميعا لله عبيد، فإياه فاعبدوا دون غيره.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عمن لا يتهم، عن وهب بن منبه، قال: عهد إليهم حين أخبرهم عن نفسه ومولده وموته وبعثه ( إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ) أي إني وإياكم عبيد الله، فاعبدوه ولا تعبدوا غيره.
وقوله ( هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ) يقول: هذا الذي أوصيتكم به، وأخبرتكم أن الله أمرني به هو الطريق المستقيم، الذي من سلكه نجا، ومن ركبه اهتدى، لأنه دين الله الذي أمر به أنبياءه.

وإن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم

سورة : مريم - الأية : ( 36 )  - الجزء : ( 16 )  -  الصفحة: ( 307 ) - عدد الأيات : ( 98 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ
  2. تفسير: قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين
  3. تفسير: كأنهن بيض مكنون
  4. تفسير: كما أنـزلنا على المقتسمين
  5. تفسير: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها
  6. تفسير: يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
  7. تفسير: وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون
  8. تفسير: ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين
  9. تفسير: أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون
  10. تفسير: ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلي

تحميل سورة مريم mp3 :

سورة مريم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة مريم

سورة مريم بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة مريم بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة مريم بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة مريم بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة مريم بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة مريم بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة مريم بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة مريم بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة مريم بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة مريم بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب