تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : ما كان لله أن يتخذ من ولد ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 35 من سورة مريم - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ ۖ سُبْحَانَهُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ﴾
[ سورة مريم: 35]

معنى و تفسير الآية 35 من سورة مريم : ما كان لله أن يتخذ من ولد .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : ما كان لله أن يتخذ من ولد


فــ { مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ ْ}- أي: ما ينبغي ولا يليق، لأن ذلك من الأمور المستحيلة، لأنه الغني الحميد، المالك لجميع الممالك، فكيف يتخذ من عباده ومماليكه، ولدا؟! { سُبْحَانَهُ ْ}- أي: تنزه وتقدس عن الولد والنقص، { إِذَا قَضَى أَمْرًا ْ}- أي: من الأمور الصغار والكبار، لم يمتنع، عليه ولم يستصعب { فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ْ} فإذا كان قدره ومشيئته نافذا في العالم العلوي والسفلي، فكيف يكون له ولد؟".وإذا كان إذا أراد شيئا قال له: { كُن فَيَكُونُ ْ} فكيف يستبعد إيجاده عيسى من غير أب؟!.

تفسير البغوي : مضمون الآية 35 من سورة مريم


( ما كان لله أن يتخذ من ولد ) أي : ما كان من صفته اتخاذ الولد .
وقيل: اللام منقولة أي : ما كان الله ليتخذ من ولد ، ( سبحانه إذا قضى أمرا ) إذا أراد أن يحدث أمرا ( فإنما يقول له كن فيكون )

التفسير الوسيط : ما كان لله أن يتخذ من ولد


ثم نزه- سبحانه - ذاته عن أن يكون له ولد فقال: ما كانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحانَهُ ...
أى: ما يصح وما يستقيم وما يتصور في حقه-تبارك وتعالى- أن يتخذ ولدا، لأنه منزه عن ذلك، لأن الولد إنما يتخذه الفانون للامتداد، ويتخذه الضعفاء للنصرة، والله-تبارك وتعالى- هو الباقي بقاء أبديا، وهو القوى القادر الذي لا يعجزه شيء.
ومِنْ في قوله مِنْ وَلَدٍ لتأكيد هذا النفي وتعميمه.
وفي معنى هذه الآيات جاءت آيات كثيرة منها قوله-تبارك وتعالى- في هذه السورة: وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً.
لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا، تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا.
أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً.
وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً.
ثم بين- سبحانه - ما يدل على غناه عن الولد والوالد والصاحب والشريك فقال:إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ أى: لا يتصور في حقه- سبحانه - اتخاذ الولد، لأنه إذا أراد قضاء أمر، فإنما يقول له: كن، فيكون في الحال، بدون تأخير أو تردد.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 35 من سورة مريم


ولما ذكر تعالى أنه خلقه عبدا نبيا ، نزه نفسه المقدسة فقال : { ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه } أي: عما يقول هؤلاء الجاهلون الظالمون المعتدون علوا كبيرا ، { إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون } أي: إذا أراد شيئا فإنما يأمر به ، فيصير كما يشاء ، كما قال تعالى : { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون الحق من ربك فلا تكن من الممترين } [ آل عمران : 59 ، 60 ]

تفسير الطبري : معنى الآية 35 من سورة مريم


يقول تعالى ذكره: لقد كفرت الذين قالوا: إن عيسى ابن الله، وأعظموا الفِرية عليه، فما ينبغي لله أن يتخذ ولدا ، ولا يصلح ذلك له ولا يكون، بل كل شيء دونه فخلقه، وذلك نظير قول عمرو بن أحمر:فِي رأسِ خَلْقَاءَ مِنْ عَنقاءَ مُشْرِفَةٍلا يُبْتَغَى دُونها سَهْلٌ وَلا جَبَلُ ( 3 )وأن من قوله ( أَنْ يَتَّخِذَ ) في موضع رفع بكان.
وقوله: ( سُبْحَانَهُ ) يقول: تنزيهًا لله وتبرئة له أن يكون له ما أضاف إليه الكافرون القائلون: عيسى ابن الله.
وقوله إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) يقول جل ثناؤه: إنما ابتدأ الله خلق عيسى ابتداء، وأنشأه إنشاء من غير فحل افتحل أمه، ولكنه قال له ( كُنْ فَيَكُونُ ) لأنه كذلك يبتدع الأشياء ويخترعها، إنما يقول، إذا قضى خلق شيء أو إنشاءه: كن فيكون موجودا حادثا، لا يعظم عليه خلقه، لأنه لا يخلقه بمعاناة وكلفة، ولا ينشئه بمعالجة وشدّة.
الهوامش:( 3 ) البيت لعمر بن أحمر .
( اللسان : عنق ) قال : وأما قول ابن أحمر :فِي رأْسِ خَلْقاءَ مِنْ عَنْقَاءَ مُشْرِفَةٍلا يُبْتَغَى دُونَها سَهْلٌ وَلا جَبَلُفإنه يصف جبلا ، يقول : لا ينبغي أن يكون فوقها سهل ولا جبل أحصن منها .
أه .
قلت : والخلقاء : الصخرة الملساء .
العنقاء : البعيدة في السماء .
والمشرفة : العالية .
ورواية الشطر الثاني في الأصل * ما ينبغي دونها سهل ولا جبل *

ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون

سورة : مريم - الأية : ( 35 )  - الجزء : ( 16 )  -  الصفحة: ( 307 ) - عدد الأيات : ( 98 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا
  2. تفسير: فإذا جاءت الطامة الكبرى
  3. تفسير: من ورائهم جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله
  4. تفسير: ياأيتها النفس المطمئنة
  5. تفسير: فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين
  6. تفسير: وجعلني مباركا أين ما كنت ‎وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا
  7. تفسير: قالوا أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين
  8. تفسير: وإذا أنـزلت سورة أن آمنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولو الطول منهم وقالوا ذرنا
  9. تفسير: وقطعناهم في الأرض أمما منهم الصالحون ومنهم دون ذلك وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون
  10. تفسير: وإن الفجار لفي جحيم

تحميل سورة مريم mp3 :

سورة مريم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة مريم

سورة مريم بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة مريم بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة مريم بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة مريم بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة مريم بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة مريم بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة مريم بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة مريم بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة مريم بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة مريم بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب