تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : ما كان لله أن يتخذ من ولد ..
﴿ مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ ۖ سُبْحَانَهُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ﴾
[ سورة مريم: 35]
معنى و تفسير الآية 35 من سورة مريم : ما كان لله أن يتخذ من ولد .
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
تفسير السعدي : ما كان لله أن يتخذ من ولد
فــ { مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ ْ}- أي: ما ينبغي ولا يليق، لأن ذلك من الأمور المستحيلة، لأنه الغني الحميد، المالك لجميع الممالك، فكيف يتخذ من عباده ومماليكه، ولدا؟! { سُبْحَانَهُ ْ}- أي: تنزه وتقدس عن الولد والنقص، { إِذَا قَضَى أَمْرًا ْ}- أي: من الأمور الصغار والكبار، لم يمتنع، عليه ولم يستصعب { فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ْ} فإذا كان قدره ومشيئته نافذا في العالم العلوي والسفلي، فكيف يكون له ولد؟".وإذا كان إذا أراد شيئا قال له: { كُن فَيَكُونُ ْ} فكيف يستبعد إيجاده عيسى من غير أب؟!.
تفسير البغوي : مضمون الآية 35 من سورة مريم
( ما كان لله أن يتخذ من ولد ) أي : ما كان من صفته اتخاذ الولد . وقيل: اللام منقولة أي : ما كان الله ليتخذ من ولد ، ( سبحانه إذا قضى أمرا ) إذا أراد أن يحدث أمرا ( فإنما يقول له كن فيكون )
التفسير الوسيط : ما كان لله أن يتخذ من ولد
ثم نزه- سبحانه - ذاته عن أن يكون له ولد فقال: ما كانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحانَهُ ... أى: ما يصح وما يستقيم وما يتصور في حقه-تبارك وتعالى- أن يتخذ ولدا، لأنه منزه عن ذلك، لأن الولد إنما يتخذه الفانون للامتداد، ويتخذه الضعفاء للنصرة، والله-تبارك وتعالى- هو الباقي بقاء أبديا، وهو القوى القادر الذي لا يعجزه شيء.ومِنْ في قوله مِنْ وَلَدٍ لتأكيد هذا النفي وتعميمه.وفي معنى هذه الآيات جاءت آيات كثيرة منها قوله-تبارك وتعالى- في هذه السورة: وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً. لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا، تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا. أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً. وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً.ثم بين- سبحانه - ما يدل على غناه عن الولد والوالد والصاحب والشريك فقال:إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ أى: لا يتصور في حقه- سبحانه - اتخاذ الولد، لأنه إذا أراد قضاء أمر، فإنما يقول له: كن، فيكون في الحال، بدون تأخير أو تردد.
تفسير ابن كثير : شرح الآية 35 من سورة مريم
ولما ذكر تعالى أنه خلقه عبدا نبيا ، نزه نفسه المقدسة فقال : { ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه } أي: عما يقول هؤلاء الجاهلون الظالمون المعتدون علوا كبيرا ، { إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون } أي: إذا أراد شيئا فإنما يأمر به ، فيصير كما يشاء ، كما قال تعالى : { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون الحق من ربك فلا تكن من الممترين } [ آل عمران : 59 ، 60 ]
تفسير الطبري : معنى الآية 35 من سورة مريم
يقول تعالى ذكره: لقد كفرت الذين قالوا: إن عيسى ابن الله، وأعظموا الفِرية عليه، فما ينبغي لله أن يتخذ ولدا ، ولا يصلح ذلك له ولا يكون، بل كل شيء دونه فخلقه، وذلك نظير قول عمرو بن أحمر:فِي رأسِ خَلْقَاءَ مِنْ عَنقاءَ مُشْرِفَةٍلا يُبْتَغَى دُونها سَهْلٌ وَلا جَبَلُ ( 3 )وأن من قوله ( أَنْ يَتَّخِذَ ) في موضع رفع بكان. وقوله: ( سُبْحَانَهُ ) يقول: تنزيهًا لله وتبرئة له أن يكون له ما أضاف إليه الكافرون القائلون: عيسى ابن الله. وقوله إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) يقول جل ثناؤه: إنما ابتدأ الله خلق عيسى ابتداء، وأنشأه إنشاء من غير فحل افتحل أمه، ولكنه قال له ( كُنْ فَيَكُونُ ) لأنه كذلك يبتدع الأشياء ويخترعها، إنما يقول، إذا قضى خلق شيء أو إنشاءه: كن فيكون موجودا حادثا، لا يعظم عليه خلقه، لأنه لا يخلقه بمعاناة وكلفة، ولا ينشئه بمعالجة وشدّة.الهوامش:( 3 ) البيت لعمر بن أحمر . ( اللسان : عنق ) قال : وأما قول ابن أحمر :فِي رأْسِ خَلْقاءَ مِنْ عَنْقَاءَ مُشْرِفَةٍلا يُبْتَغَى دُونَها سَهْلٌ وَلا جَبَلُفإنه يصف جبلا ، يقول : لا ينبغي أن يكون فوقها سهل ولا جبل أحصن منها . أه . قلت : والخلقاء : الصخرة الملساء . العنقاء : البعيدة في السماء . والمشرفة : العالية . ورواية الشطر الثاني في الأصل * ما ينبغي دونها سهل ولا جبل *
تفسير آيات من القرآن الكريم
- تفسير: قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا
- تفسير: فإذا جاءت الطامة الكبرى
- تفسير: من ورائهم جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله
- تفسير: ياأيتها النفس المطمئنة
- تفسير: فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين
- تفسير: وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا
- تفسير: قالوا أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين
- تفسير: وإذا أنـزلت سورة أن آمنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولو الطول منهم وقالوا ذرنا
- تفسير: وقطعناهم في الأرض أمما منهم الصالحون ومنهم دون ذلك وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون
- تفسير: وإن الفجار لفي جحيم
تحميل سورة مريم mp3 :
سورة مريم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة مريم
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب