تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : أم لهم سلم يستمعون فيه فليأت مستمعهم ..
﴿ أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ ۖ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ﴾
[ سورة الطور: 38]
معنى و تفسير الآية 38 من سورة الطور : أم لهم سلم يستمعون فيه فليأت مستمعهم .
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
تفسير السعدي : أم لهم سلم يستمعون فيه فليأت مستمعهم
{ أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ }- أي: ألهم اطلاع على الغيب، واستماع له بين الملأ الأعلى، فيخبرون عن أمور لا يعلمها غيرهم؟{ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ } المدعي لذلك { بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ } وأنى له ذلك؟والله تعالى عالم الغيب والشهادة، فلا يظهر على غيبه [أحدا] إلا من ارتضى من رسول يخبره بما أراد من علمه.وإذا كان محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الرسل وأعلمهم وإمامهم، وهو المخبر بما أخبر به، من توحيد الله، ووعده، ووعيده، وغير ذلك من أخباره الصادقة، والمكذبون هم أهل الجهل والضلال والغي والعناد، فأي المخبرين أحق بقبول خبره؟ خصوصا والرسول صلى الله عليه وسلم قد أقام من الأدلة والبراهين على ما أخبر به، ما يوجب أن يكون خبره عين اليقين وأكمل الصدق، وهم لم يقيموا على ما ادعوه شبهة، فضلا عن إقامة حجة.
تفسير البغوي : مضمون الآية 38 من سورة الطور
( أم لهم سلم ) مرقى ومصعد إلى السماء ( يستمعون فيه ) أي يستمعون عليه الوحي ، كقوله : " ولأصلبنكم في جذوع النخل " ( طه - 71 ) أي : عليها ، معناه : ألهم سلم يرتقون به إلى السماء ، فيستمعون الوحي ويعلمون أن ما هم عليه حق بالوحي ، فهم مستمسكون به كذلك ؟ ( فليأت مستمعهم ) إن ادعوا ذلك ( بسلطان مبين ) حجة بينة .
التفسير الوسيط : أم لهم سلم يستمعون فيه فليأت مستمعهم
أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ ...
والسلم: هو ما يتوصل به إلى الأمكنة العالية.
أى: بل ألهم سلم يصعدون بواسطته إلى السماء، ليستمعوا إلى وحينا وأمرنا ونهينا..إن كان أمرهم كذلك: فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ أى: فليأت من استمع منهم إلى شيء من كلامنا أو وحينا بحجة واضحة تدل على صدقه فيما ادعاه.
ومما لا شك فيه أنهم لا حجة لهم، بل هم كاذبون إذا ما ادعوا ذلك، لأن وحى الله-تبارك وتعالى- خاص بأناس معينين، ليسوا منهم قطعا.
تفسير ابن كثير : شرح الآية 38 من سورة الطور
وقوله : { أم لهم سلم يستمعون فيه } أي: مرقاة إلى الملأ الأعلى ، { فليأت مستمعهم بسلطان مبين } أي: فليأت الذي يستمع لهم بحجة ظاهرة .
على صحة ما هم فيه من الفعال والمقال ، أي: وليس لهم سبيل إلى ذلك ، فليسوا على شيء ، ولا لهم دليل .
تفسير الطبري : معنى الآية 38 من سورة الطور
وقوله: ( أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ ) يقول: أم لهم سلم يرتقون فيه إلى السماء يستمعون عليه الوحي, فيدعون أنهم سمعوا هنالك من الله أن الذي هم عليه حقّ, فهم بذلك متمسكون بما هم عليه.
وقوله: ( فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ ) يقول: فإن كانوا يدّعون ذلك فليأت من يزعم أنه استمع ذلك, فسمعه بسلطان مبين, يعني بحجة تبين أنها حقّ, كما أتى محمد صلى الله عليه وسلم بها على حقيقة قوله, وصدقه فيما جاءهم به من عند الله.
والسُّلَّم في كلام العرب: السبب والمرقاة; ومنه قول ابن مقبل:لا تُحرزِ المَرْءَ أَحْجاءُ الْبِلاد وَلاتُبْنَى لَهُ في السَّمَاواتِ السَّلاليمُ ( 1 )ومنه قوله: جعلت فلانا سلما لحاجتي: إذا جعلته سببا لها.
_____________________الهوامش:( 1 ) هذا البيت لتميم بن أبي مقبل ، نسبه إليه أبو عبيد في مجاز القرآن ( الورقة 230 - 1 ) وأحجاء البلاد .
نواحيها وأطرافها .
قاله في ( اللسان : حجا ) ونسب البيت لابن مقبل وقد شرحنا البيت وبينا الشاهد فيه ، عند قوله تعالى ( أو سلما في السماء ) في سورة الأنعام ( 7 : 184 ) من هذه الطبعة ، فراجعه ثمة .
وقال أبو عبيدة والسلم : السبب والمراقاة ، قال ابن مقبل : " لا تحرز المرء . ..
البيت " قال : أنت تتخذني سلمًا لحاجتك : أي سببا .
تفسير آيات من القرآن الكريم
- تفسير: وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون
- تفسير: ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين
- تفسير: وقالوا إن هذا إلا سحر مبين
- تفسير: ويتجنبها الأشقى
- تفسير: يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون
- تفسير: فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين
- تفسير: ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحى الموتى وأنه على كل شيء قدير
- تفسير: يوم لا ينفع مال ولا بنون
- تفسير: الذي خلق فسوى
- تفسير: يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم
تحميل سورة الطور mp3 :
سورة الطور mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الطور
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب