تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : قل أنفقوا طوعا أو كرها لن يتقبل ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 53 من سورة التوبة - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ قُلْ أَنفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ ۖ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ﴾
[ سورة التوبة: 53]

معنى و تفسير الآية 53 من سورة التوبة : قل أنفقوا طوعا أو كرها لن يتقبل .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : قل أنفقوا طوعا أو كرها لن يتقبل


يقول تعالى مبينا بطلان نفقات المنافقين، وذاكرا السبب في ذلك ‏{‏قُلْ‏}‏ لهم ‏{‏أَنْفِقُوا طَوْعًا‏}‏ من أنفسكم ‏{‏أَوْ كَرْهًا‏}‏ على ذلك، بغير اختياركم‏.‏ ‏{‏لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ‏}‏ شيء من أعمالكم ‏{‏إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ‏}‏ خارجين عن طاعة اللّه .

تفسير البغوي : مضمون الآية 53 من سورة التوبة


( قل أنفقوا طوعا أو كرها ) أمر بمعنى الشرط والجزاء ، أي : إن أنفقتم طوعا أو كرها .
نزلت في جد بن قيس حين استأذن في القعود ، قال أعينكم بمالي ، يقول : إن أنفقتم طوعا أو كرها ( لن يتقبل منكم إنكم ) أي : لأنكم ، ( كنتم قوما فاسقين ) .

التفسير الوسيط : قل أنفقوا طوعا أو كرها لن يتقبل


روى أن بعض المنافقين قال للنبي صلى الله عليه وسلم عند ما دعاهم إلى الخروج معه إلى تبوك:ائذن لي في القعود وهذا مالي أعينك به، فنزل قوله-تبارك وتعالى-: قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ ...
والمعنى: قل يا محمد لهؤلاء أنفقوا ما شئتم من أموالكم في وجوه الخير حالة كونكم طائعين، أى: من غير إجبار أحد لكم، أو كارهين، أى بأن تجبروا على هذا الإنفاق إجبارا، فلن يقبل منكم ذلك الإنفاق.
والكلام وإن كان قد جاء في صورة الأمر، إلا أن المراد به الخبر وقد أشار إلى ذلك صاحب الكشاف بقوله.
فإن قلت: كيف أمرهم بالإنفاق ثم قال: لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ؟قلت: هو أمر في معنى الخبر، كقوله-تبارك وتعالى- قُلْ مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا ومعناه: لن يتقبل منكم أنفقتم طوعا أو كرها، ونحوه قوله-تبارك وتعالى-:اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ وقول الشاعر.
أسيئى بنا أو أحسني لا ملومة ...
لدينا ولا مقلية إن تقلتأى: لن يغفر الله لهم، استغفرت لهم.. أم لم تستغفر لهم.
ولا نلومك سواء أسأت إلينا أم أحسنت ...
وجاء الكلام في صورة الأمر، للمبالغة في تساوى الأمرين، وعدم الاعتداد بنفقتهم سواء أقدموها عن طواعية أم عن كراهية.
وقوله: لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ بيان لثمرة إنفاقهم.
أى: لن يتقبل منكم ما أنفقتموه، ولن تنالوا عليه ثوابا.
وقوله: إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْماً فاسِقِينَ تعليل لعدم قبول نفقاتهم.
أى: لن تقبل منكم نفقاتكم بسبب عتوكم في الكفر، وتمردكم على تعاليم الإسلام وخروجكم عن الطاعة والاستقامة.
قال القرطبي ما ملخصه.
وفي الآية دليل على أن أفعال الكافر إذا كانت برا كصلة القرابة، وجبر الكسير، وإغاثة الملهوف، لا يثاب عليها، ولا ينتفع بها في الآخرة، بيد أنه يطعم بها في الدنيا.
دليله ما رواه مسلم عن عائشة- رضى الله عنها- قالت: قلت يا رسول الله، ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم، ويطعم المسكين، فهل ذلك نافعه؟قال: لا ينفعه، إنه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين.
وروى عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا يظلم مؤمنا حسنة يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في الآخرة، وأما الكافر فيطعم بحسنات ما عمل لله بها في الدنيا، حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم يكن له حسنة يجزى بها» .
وقال الجمل: وهذه الآية وإن كانت خاصة في إنفاق المنافقين، فهي عامة في حق كل من أنفق ماله لغير وجه الله، بل أنفقه رياء وسمعة فإنه لا يقبل منه .

تفسير ابن كثير : شرح الآية 53 من سورة التوبة


وقوله : { قل أنفقوا طوعا أو كرها } أي: مهما أنفقتم من نفقة طائعين أو مكرهين { لن يتقبل منكم إنكم كنتم قوما فاسقين }

تفسير الطبري : معنى الآية 53 من سورة التوبة


القول في تأويل قوله : قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ ( 53 )قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: ( قل )، يا محمد، لهؤلاء المنافقين: أنفقوا كيف شئتم أموالكم في سفركم هذا وغيره, وعلى أي حال شئتم، من حال الطوع والكره, ( 33 ) فإنكم إن تنفقوها لن يتقبَّل الله منكم نفقاتكم, وأنتم في شك من دينكم، وجهلٍ منكم بنبوة نبيكم، وسوء معرفة منكم بثواب الله وعقابه =( إنكم كنتم قومًا فاسقين )، يقول: خارجين عن الإيمان بربكم.
( 34 )* * *وخرج قوله: ( أنفقوا طوعا أو كرها )، مخرج الأمر، ومعناه الجزاء, ( 35 ) والعرب تفعل ذلك في الأماكن التي يحسن فيها " إن "، التي تأتي بمعنى الجزاء, كما قال جل ثناؤه: اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ [ سورة التوبة: 80 ]، فهو في لفظ الأمر، ومعناه الجزاء، ( 36 ) ومنه قول الشاعر: ( 37 )أَسِيئي بِنَا أَوْ أَحْسِنِي لا مَلُومَةًلَدَيْنَا, ولا مَقْلِيَّةً إِنْ تَقَلَّتِ ( 38 )فكذلك قوله: ( أنفقوا طوعًا أو كرهًا )، إنما معناه: إن تنفقوا طوعًا أو كرهًا لن يُتَقَبَّل منكم.
* * *وقيل: إن هذه الآية نزلت في الجدّ بن قيس، حين قال للنبي صلى الله عليه وسلم، لما عرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم الخروج معه لغزو الروم: " هذا مالي أعينك به ".
16803- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج قال: قال ابن عباس: قال، الجدّ بن قيس: إني إذا رأيت النساء لم أصبر حتى أفتتن, ولكن أعينك بمالي ! قال: ففيه نزلت ( أنفقوا طوعًا أو كرهًا لن يتقبل منكم )، قال: لقوله " أعينك بمالي ".
--
الهوامش :( 33 ) انظر تفسير " الطوع " فيما سلف 6 : 564 ، 565.
= وتفسير " الكره " فيما سلف ص : 283 ، تعليق : 5 ، والمراجع هناك.
( 34 ) انظر تفسير " الفسق " فيما سلف 13 : 110 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك.
( 35 ) في المطبوعة في الموضعين: " ومعناه الخبر "، وهو خطأ، والصواب من المخطوطة، وانظر معاني القرآن للفراء 1 : 441 .
( 36 ) في المطبوعة في الموضعين: " ومعناه الخبر "، وهو خطأ، والصواب من المخطوطة، وانظر معاني القرآن للفراء 1 : 441 .
( 37 ) هو كثير عزة.
( 38 ) سلف تخريجه وبيانه في التفسير 2 : 294 ، ولم أشر هناك إلى هذا الموضع، ومعاني القرآن للفراء 1 : 441.

قل أنفقوا طوعا أو كرها لن يتقبل منكم إنكم كنتم قوما فاسقين

سورة : التوبة - الأية : ( 53 )  - الجزء : ( 10 )  -  الصفحة: ( 195 ) - عدد الأيات : ( 129 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين
  2. تفسير: أولئك الذين خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون
  3. تفسير: وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا
  4. تفسير: تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة
  5. تفسير: إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين
  6. تفسير: فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا قال ألم أقل لكم إني أعلم
  7. تفسير: الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون
  8. تفسير: ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم ويحلفون
  9. تفسير: فلا تطع المكذبين
  10. تفسير: الحق من ربك فلا تكن من الممترين

تحميل سورة التوبة mp3 :

سورة التوبة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة التوبة

سورة التوبة بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة التوبة بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة التوبة بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة التوبة بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة التوبة بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة التوبة بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة التوبة بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة التوبة بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة التوبة بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة التوبة بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب