تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين ويجادل ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 56 من سورة الكهف - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ۚ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ ۖ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا﴾
[ سورة الكهف: 56]

معنى و تفسير الآية 56 من سورة الكهف : وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين ويجادل .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين ويجادل


أي: لم نرسل الرسل عبثا، ولا ليتخذهم الناس أربابا، ولا ليدعوا إلى أنفسهم، بل أرسلناهم يدعون الناس إلى كل خير، وينهون عن كل شر، ويبشرونهم على امتثال ذلك بالثواب العاجل والأجل، وينذرونهم على معصية ذلك بالعقاب العاجل والآجل، فقامت بذلك حجة الله على العباد، ومع ذلك يأبى الظالمون الكافرون، إلا المجادلة بالباطل، ليدحضوا به الحق، فسعوا في نصر الباطل مهما أمكنهم، وفي دحض الحق وإبطاله، واستهزءوا برسل الله وآياته، وفرحوا بما عندهم من العلم، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون، ويظهر الحق على الباطل { بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق } ومن حكمة الله ورحمته، أن تقييضه المبطلين المجادلين الحق بالباطل، من أعظم الأسباب إلى وضوح الحق وتبين شواهده وأدلته، وتبين الباطل وفساده، فبضدها تتبين الأشياء.

تفسير البغوي : مضمون الآية 56 من سورة الكهف


( وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين ويجادل الذين كفروا بالباطل ) ومجادلتهم قولهم : " أبعث الله بشرا رسولا " ( الإسراء - 94 ) .
" لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم " ( الزخرف - 31 ) وما أشبهه ( ليدحضوا ) ليبطلوا ( به الحق ) وأصل الدحض الزلق يريد ليزيلوا به الحق ( واتخذوا آياتي وما أنذروا هزوا ) فيه إضمار يعني وما أنذروا به وهو القرآن هزوا أي استهزاء .

التفسير الوسيط : وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين ويجادل


ثم بين-تبارك وتعالى- وظيفة الرسل فقال: وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ.
أى: تلك هي وظيفة الرسل الكرام الذين نرسلهم لهداية الناس وإخراجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان.
فهم يبشرون المؤمنين بحسن العاقبة وجزيل الثواب، وينذرون الفاسقين والكافرين بسوء العاقبة، وشديد العقاب.
وقوله-تبارك وتعالى-: وَيُجادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ بيان لموقف الكافرين من الرسل- عليهم الصلاة والسلام-.
ويجادل من المجادلة بمعنى المخاصمة والمنازعة.
ومفعوله محذوف.
والباطل: هو الشيء الزائل المضمحل الذي هو ضد الحق والعدل.
والحق هو الشيء الثابت القويم الذي تؤيده شريعة الله- عز وجل -.
والدحض: الطين الذي لا تستقر عليه الأقدام.
فمعنى يدحضوا: يزيلوا ويبطلوا تقول العرب: دحضت رجل فلان، إذا زلت وزلقت.. ومنه قوله-تبارك وتعالى-: حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ.
والمعنى: ويجادل الذين كفروا رسلهم بالجدال الباطل، ليزيلوا به الحق الذي جاء به هؤلاء الرسل ويدحضوه ويبطلوه، والله-تبارك وتعالى- متم نوره ولو كره الكافرون، فإن الباطل مهما طال فإن مصيره إلى الاضمحلال والزوال.
وقوله-تبارك وتعالى- وَاتَّخَذُوا آياتِي وَما أُنْذِرُوا هُزُواً معطوف على ما قبله لبيان رذيلة أخرى من رذائل هؤلاء الكافرين.
والمراد بآيات الله: تلك المعجزات التي أيد الله-تبارك وتعالى- بها رسله سواء أكانت قولا أم فعلا، ويدخل فيها القرآن دخولا أوليا.
أى: أن هؤلاء الكافرين لم يكتفوا بجدال رسلهم بالباطل، بل أضافوا إلى ذلك أنهم اتخذوا الآيات التي جاء بها الرسل كدليل على صدقهم، واتخذوا ما أنذروهم به من قوارع إذا ما استمروا على كفرهم.
اتخذوا كل ذلك «هزوا» أى: اتخذوها محل سخريتهم ولعبهم ولهوهم واستخفافهم، كما قال- سبحانه -: وَقالَ الرَّسُولُ يا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 56 من سورة الكهف


ثم قال : { وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق واتخذوا آياتي وما أنذروا هزوا } أي: قبل العذاب مبشرين من صدقهم وآمن بهم ، ومنذرين من كذبهم وخالفهم .
ثم أخبر عن الكفار بأنهم يجادلون بالباطل } ليدحضوا به } أي: ليضعفوا به } الحق } الذي جاءتهم به الرسل ، وليس ذلك بحاصل لهم . { واتخذوا آياتي وما أنذروا هزوا } أي: اتخذوا الحجج والبراهين وخوارق العادات التي بعث بها الرسل وما أنذروهم وخوفوهم به من العذاب } هزوا } أي: سخروا منهم في ذلك ، وهو أشد التكذيب .

تفسير الطبري : معنى الآية 56 من سورة الكهف


القول في تأويل قوله تعالى : وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا ( 56 )يقول عزّ ذكره: وما نرسل رسلنا إلا ليبشروا أهل الإيمان والتصديق بالله بجزيل ثوابه في الآخرة، ولينذروا أهل الكفر به والتكذيب، عظيم عقابه، وأليم عذابه، فينتهوا عن الشرك بالله، وينزجروا عن الكفر به ومعاصيه ( وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ ) يقول: ويخاصم الذين كذّبوا بالله ورسوله بالباطل، ذلك كقولهم للنبيّ صلى الله عليه وسلم: أخبرنا عن حديث فتية ذهبوا في أوّل الدهر لم يدر ما شأنهم، وعن الرجل الذي بلغ مشارق الأرض ومغاربها، وعن الروح، وما أشبه ذلك مما كانوا يخاصمونه به، يبتغون إسقاطه، تعنيتا له صلى الله عليه وسلم، فقال الله لهم: إنا لسنا نبعث إليكم رسلنا للجدال والخصومات، وإنما نبعثهم مبشرين أهل الإيمان بالجنة، ومنذرين أهل الكفر بالنار، وأنتم تجادلونهم بالباطل طلبا منكم بذلك أن تبطلوا الحقّ الذي جاءكم به رسولي ، وعنى بقوله: ( لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ ) ليبطلوا به الحقّ ويزيلوه ويذهبوا به.
يقال منه: دحض الشيء: إذا زال وذهب، ويقال: هذا مكان دَحْض: أي مُزِل مُزْلِق لا يثبت فيه خفّ ولا حافر ولا قدم ، ومنه قوله الشاعر:رَدِيتُ ونجَّى اليَشْكُرِيّ حِذَارُهُوحادَ كما حادَ البَعيرُ عَن الدَّحْضِ ( 1 )ويروى: ونحَّى، وأدحضته أنا: إذا أذهبته وأبطلته.
وقوله: ( وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا ) يقول: واتخذوا الكافرون بالله حججه التي احتج بها عليهم، وكتابه الذي أنزله إليهم، والنذر التي أنذرهم بها سخريا يسخرون بها، يقولون: إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا .

وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق واتخذوا آياتي وما أنذروا هزوا

سورة : الكهف - الأية : ( 56 )  - الجزء : ( 15 )  -  الصفحة: ( 300 ) - عدد الأيات : ( 110 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: أن كان ذا مال وبنين
  2. تفسير: وبالليل أفلا تعقلون
  3. تفسير: فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون
  4. تفسير: وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا
  5. تفسير: فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن
  6. تفسير: وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون
  7. تفسير: والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما
  8. تفسير: فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم إن كنا عن عبادتكم لغافلين
  9. تفسير: عما كانوا يعملون
  10. تفسير: ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه إني لكم نذير مبين

تحميل سورة الكهف mp3 :

سورة الكهف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الكهف

سورة الكهف بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الكهف بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الكهف بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الكهف بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الكهف بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الكهف بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الكهف بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الكهف بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الكهف بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الكهف بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب