تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 6 من سورة الإسراء - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا﴾
[ سورة الإسراء: 6]

معنى و تفسير الآية 6 من سورة الإسراء : ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال


{ ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ }- أي: على هؤلاء الذين سلطوا عليكم فأجليتموهم من دياركم.
{ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ }- أي: أكثرنا أرزاقكم وكثرناكم وقويناكم عليهم، { وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا } منهم وذلك بسبب إحسانكم وخضوعكم لله.

تفسير البغوي : مضمون الآية 6 من سورة الإسراء


( ثم رددنا لكم الكرة ) يعني : الرجعة والدولة ، ( عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا ) عددا ، أي من ينفر معهم وعاد البلد أحسن مما كان .

التفسير الوسيط : ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال


ثم أشار- سبحانه - إلى الفائدة الثالثة من هذا الإخبار، وهي أن الأمم المغلوبة على أمرها.
تستطيع أن تسترد مجدها، متى أصلحت من شأن أنفسها، ومتى استقامت على أمر الله-تبارك وتعالى- فقال- سبحانه -: ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ، وَأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ، وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً.
ففي هذه الآية الكريمة تذكير لبنى إسرائيل بجملة من نعم الله عليهم، بعد أن أصابهم ما أصابهم من أعدائهم.
أما النعمة الأولى فقد عبر عنها- سبحانه - بقوله: ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ.
والكرّة: المرة من الشيء: وأصلها من الكرّ وهو الرجوع، مصدر كريكر- من باب قتل-، يقال: كرّ الفارس كرّا، إذا فر للجولان ثم عاد للقتال.
والمراد بالكرة هنا: الدولة والغلبة على سبيل المجاز.
أى: ثم أعدنا لكم- يا بنى إسرائيل- الدولة والغلبة على أعدائكم الذين قهروكم وأذلوكم، بعد أن أحسنتم العمل، ورجعتم إلى الله-تبارك وتعالى- واتبعتم ما جاءكم به رسلكم.
والتعبير بثم لإفادة الفرق الشاسع بين ما كانوا فيه من ذل وهوان، وما أفاءه الله عليهم بعد ذلك من نصر وظفر.
قال أبو حيان: وجعل- سبحانه - رَدَدْنا موضع نرد- إذ وقت إخبارهم لم يقع الأمر بعد- لأنه لما كان وعد الله في غاية الثقة في كونه سيقع، عبر عن المستقبل بالماضي .
وأما النعمة الثانية فقد عبر عنها- سبحانه - بقوله: وَأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ.
أى: لم نكتف بأن جعلنا النصر لكم على أعدائكم، بل فضلا عن ذلك، أمددناكم بالكثير من الأموال والأولاد، بعد أن نهب أعداؤكم أموالكم، وقتلوا الكثيرين من أبنائكم.
وأما النعمة الثالثة فتتجلى في قوله-تبارك وتعالى-: وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً.
والنفير: من ينفر مع الرجل من قومه لنصرته ومؤازرته، وهو منصوب على التمييز.
والمفضل عليه محذوف، والتقدير: وجعلناكم أكثر عددا وقوة من أعدائكم الذين جاسوا خلال دياركم..فمن الواجب عليكم أن تقدروا هذه النعم، وأن تحسنوا الاستفادة منها، بأن تشكروا الله-تبارك وتعالى- وتخلصوا له العبادة والطاعة، فقد نصركم بعد هزيمتكم، وأغناكم بعد فقركم، وكثّركم بعد قتلكم.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 6 من سورة الإسراء


ولهذا قال : { ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا }
وعن سعيد بن جبير : أنه ملك الموصل سنجاريب وجنوده . وعنه أيضا ، وعن غيره : أنه بختنصر ملك بابل .
وقد ذكر ابن أبي حاتم له قصة عجيبة في كيفية ترقيه من حال إلى حال ، إلى أن ملك البلاد ، وأنه كان فقيرا مقعدا ضعيفا يستعطي الناس ويستطعمهم ، ثم آل به الحال إلى ما آل ، وأنه سار إلى بلاد بيت المقدس ، فقتل بها خلقا كثيرا من بني إسرائيل .
وقد روى ابن جرير في هذا المكان حديثا أسنده عن حذيفة مرفوعا مطولا وهو حديث موضوع لا محالة ، لا يستريب في ذلك من عنده أدنى معرفة بالحديث! والعجب كل العجب كيف راج عليه مع إمامته وجلالة قدره! وقد صرح شيخنا الحافظ العلامة أبو الحجاج المزي ، رحمه الله ، بأنه موضوع مكذوب ، وكتب ذلك على حاشية الكتاب .
وقد وردت في هذا آثار كثيرة إسرائيلية لم أر تطويل الكتاب بذكرها ؛ لأن منها ما هو موضوع ، من وضع [ بعض ] زنادقتهم ، ومنها ما قد يحتمل أن يكون صحيحا ، ونحن في غنية عنها ، ولله الحمد . وفيما قص الله تعالى علينا في كتابه غنية عما سواه من بقية الكتب قبله ، ولم يحوجنا الله ولا رسوله إليهم . وقد أخبر الله تعالى أنهم لما بغوا وطغوا سلط الله عليهم عدوهم ، فاستباح بيضتهم ، وسلك خلال بيوتهم وأذلهم وقهرهم ، جزاء وفاقا ، وما ربك بظلام للعبيد ؛ فإنهم كانوا قد تمردوا وقتلوا خلقا من الأنبياء والعلماء .
وقد روى ابن جرير : حدثني يونس بن عبد الأعلى ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني سليمان بن بلال ، عن يحيى بن سعيد قال : سمعت سعيد بن المسيب يقول : ظهر بختنصر على الشام ، فخرب بيت المقدس وقتلهم ، ثم أتى دمشق فوجد بها دما يغلي على كبا ، فسألهم : ما هذا الدم ؟ فقالوا أدركنا آباءنا على هذا ، وكلما ظهر عليه الكبا ظهر . قال : فقتل على ذلك الدم سبعين ألفا من المسلمين وغيرهم ، فسكن .
وهذا صحيح إلى سعيد بن المسيب ، وهذا هو المشهور ، وأنه قتل أشرافهم وعلماءهم ، حتى إنه لم يبق من يحفظ التوراة ، وأخذ معه خلقا منهم أسرى من أبناء الأنبياء وغيرهم ، وجرت أمور وكوائن يطول ذكرها . ولو وجدنا ما هو صحيح أو ما يقاربه ، لجاز كتابته وروايته ، والله أعلم .

تفسير الطبري : معنى الآية 6 من سورة الإسراء


يقول تعالى ذكره: ثم أدلناكم يا بني إسرائيل على هؤلاء القوم الذين وصفهم جلّ ثناؤه أنه يبعثهم عليهم، وكانت تلك الإدالة والكرّة لهم عليهم، فيما ذكر السديّ في خبره أن بني إسرائيل غزوهم، وأصابوا منهم، واستنقذوا ما في أيديهم منهم.
وفي قول آخرين: إطلاق الملك الذي غزاهم ما في يديه من أسراهم، ورد ما كان أصاب من أموالهم عليهم من غير قتال، وفي قول ابن عباس الذي رواه عطية عنه هي إدالة الله إياهم من عدوّهم جالوت حتى قتلوه، وقد ذكرنا كلّ ذلك بأسانيده فيما مضى( وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ ) يقول: وزدنا فيما أعطيناكم من الأموال والبنين.
وقوله ( وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا ) يقول: وصيرناكم أكثر عدَدَ نافرٍ منهم.
وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ، قوله ( وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا ) : أي عددا، وذلك في زمن داود.
حدثني موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السديّ( وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا ) يقول: عددا.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قالا قال ابن زيد، في قوله ( ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ ) لبني إسرائيل، بعد أن كانت الهزيمة، وانصرف الآخرون عنهم ( وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا ) قال: جعلناكم بعد هذا أكثر عددا.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال: ثنا محمد بن ثور عن معمر، عن قتادة ( ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ ) ثم رددت الكرة لبني إسرائيل.
حدثني محمد بن سنان القزّاز، قال: ثنا أبو عاصم، عن سفيان، في قوله ( وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ ) قال: أربعة آلاف.

ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا

سورة : الإسراء - الأية : ( 6 )  - الجزء : ( 15 )  -  الصفحة: ( 282 ) - عدد الأيات : ( 111 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين
  2. تفسير: وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون
  3. تفسير: ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز
  4. تفسير: وإن جندنا لهم الغالبون
  5. تفسير: يأتوك بكل سحار عليم
  6. تفسير: ومن يضلل الله فما له من ولي من بعده وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون
  7. تفسير: إن الذين يكتمون ما أنـزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب
  8. تفسير: وإن ربك لهو العزيز الرحيم
  9. تفسير: وتركنا عليه في الآخرين
  10. تفسير: ولولا أن تصيبهم مصيبة بما قدمت أيديهم فيقولوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك

تحميل سورة الإسراء mp3 :

سورة الإسراء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الإسراء

سورة الإسراء بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الإسراء بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الإسراء بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الإسراء بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الإسراء بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الإسراء بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الإسراء بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الإسراء بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الإسراء بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الإسراء بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب