تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ما لهم ..
﴿ وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٍ﴾
[ سورة الشورى: 35]
معنى و تفسير الآية 35 من سورة الشورى : ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ما لهم .
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
تفسير السعدي : ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ما لهم
ثم قال تعالى: { وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا } ليبطلوها بباطلهم.
{ مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ }- أي: لا ينقذهم منقذ مما حل بهم من العقوبة.
تفسير البغوي : مضمون الآية 35 من سورة الشورى
( ويعلم ) قرأ أهل المدينة والشام : " ويعلم " برفع الميم على الاستئناف كقوله عز وجل في سورة براءة : " ويتوب الله على من يشاء " ( التوبة - 15 ) ، وقرأ الآخرون بالنصب على الصرف ، والجزم إذا صرف عنه معطوفه نصب ، وهو كقوله تعالى : " ويعلم الصابرين " ( آل عمران - 142 ) ، صرف من حال الجزم إلى النصب استخفافا وكراهية لتوالي الجزم .
( الذين يجادلون في آياتنا ما لهم من محيص ) أي : يعلم الذين يكذبون بالقرآن إذا صاروا إلى الله بعد البعث أن لا مهرب لهم من عذاب الله .
التفسير الوسيط : ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ما لهم
ثم بين- سبحانه - أن علمه شامل لكل شيء فقال: وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِنا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ والمحيص: المهرب والمنجى من العذاب.
يقال: حاص فلان عن الشيء، إذا حاول الفرار منه.
وقراءة الجمهور بنصب «يعلم» على أنه منصوب على فعل مقدر.
أى: فعل ما فعل- سبحانه - لينتقم من الظالمين، وليعلم الذين يجادلون في آياتنا الدالة على وحدانيتنا وقدرتنا..أنهم لا محيص لهم ولا مهرب من عذابنا، بسبب جدالهم بالباطل ليدحضوا به الحق.
تفسير ابن كثير : شرح الآية 35 من سورة الشورى
وقوله : { ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ما لهم من محيص } أي: لا محيد لهم عن بأسنا ونقمتنا ، فإنهم مقهورون بقدرتنا .
تفسير الطبري : معنى الآية 35 من سورة الشورى
وقوله: ( وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا ) يقول جلّ ثناؤه: ويعلم الذين يخاصمون رسوله محمدا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم من المشركين في آياته وعبره وأدلته على توحيده.
واختلفت القرّاء في قراءة ذلك, فقرأته عامة قرّاء المدينة " وَيَعْلَمُ الَّذِينَ " رفعا على الاستئناف, كما قال في سورة براءة: وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وقرأته قرّاء الكوفة والبصرة ( وَيَعْلَمَ الَّذِينَ ) نصبا كما قال في سورة آل عمران وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ على الصرف; وكما قال النابغة:فإنْ يَهْلِكْ أبو قابُوسَ يَهْلِكْرَبِيعُ النَّاسِ والشَّهْرُ الحَرَامُوَنُمْسِكَ بَعْدَهُ بذنَاب عَيْشٍأجَبِّ الظَّهْرِ لَهُ سَنامُ ( 2 )والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان مشهورتان ولغتان معروفتان, متقاربتا المعنى, فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
وقوله: ( مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ ) يقول تعالى ذكره: ما لهم من محيص من عقاب الله إذا عاقبهم على ذنوبهم, وكفرهم به, ولا لهم منه ملجأ.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط عن السديّ, قوله: ( مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ ) : ما لهم من ملجأ.
-
الهوامش :( 2 ) البيتان للنابغة الذبياني من مقطوعة يخاطب بها عصام بن شهبرة الجرمي حاجب النعمان ، ويسأله عما بلغه من مرضه ( مختار الشعر الجاهلي بشرح مصطفى السقا ص 191 ) وقوله :" ربيع الناس " جعل النعمان بمنزلة الربيع في الحصب ، لكثرة عطائه ، وهو موضع الأمن من كل مخافة لمستجير وغيره ، مثل الشهر الحرام .
و" أجب الظهر " : لا سنام له .
ويجوز في الظهر : الرفع والنصب والجر يقول : نبقى بعده في شدة من العيش وسوء حال .
وذناب الشيء : ذنبه .
والشاهد في البيتين في قوله" ونأخذ " فإنه يجوز فيه الرفع على الاستئناف ، والنصب بتقدير" أن " ، والجزم بالعطف على يهلك ( فرائد القلائد للعيني ) .
وقال الفراء في معاني القرآن ( الروقة 292 ) وقوله" ويعف عن كثير ويعلم الذين " : مردودة على الجزم إلا أنه صرف ( النصف على الصرف مذهب للفراء في العطف على المجزوم كما في الآية ، وفي المفعول معه ، وفي خبر المبتدأ إذا كان ظرفا ) قال : والجزم إذا صرف عنه معطوفه نصب ، كقول الشاعر :" فإن يهلك . ..
" البيتين .
والرفع جائز في المنصوب على الصرف .
وقد قرأ بذلك قوم ، فرفعوا ويعلم الذين يجادلون .
ومثله مما استؤنف فرفع :" ويتوب الله من بعد ذلك على من يشاء " في براءة .
ولو جزم" ويعلم " جازم كان مصيبا .
ا ه .
تفسير آيات من القرآن الكريم
- تفسير: لترون الجحيم
- تفسير: من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى
- تفسير: قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين
- تفسير: فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه قال ياويلتى أعجزت أن
- تفسير: أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار
- تفسير: ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب النار
- تفسير: فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين
- تفسير: ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا
- تفسير: ياأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة
- تفسير: ولتعلمن نبأه بعد حين
تحميل سورة الشورى mp3 :
سورة الشورى mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الشورى
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب