تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ما لهم ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 35 من سورةالشورى - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٍ﴾
[ سورة الشورى: 35]

معنى و تفسير الآية 35 من سورة الشورى : ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ما لهم .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ما لهم


ثم قال تعالى: وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا ليبطلوها بباطلهم.
مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ أي: لا ينقذهم منقذ مما حل بهم من العقوبة.

تفسير البغوي : مضمون الآية 35 من سورة الشورى


( ويعلم ) قرأ أهل المدينة والشام : " ويعلم " برفع الميم على الاستئناف كقوله عز وجل في سورة براءة : " ويتوب الله على من يشاء " ( التوبة - 15 ) ، وقرأ الآخرون بالنصب على الصرف ، والجزم إذا صرف عنه معطوفه نصب ، وهو كقوله تعالى : " ويعلم الصابرين " ( آل عمران - 142 ) ، صرف من حال الجزم إلى النصب استخفافا وكراهية لتوالي الجزم .
( الذين يجادلون في آياتنا ما لهم من محيص ) أي : يعلم الذين يكذبون بالقرآن إذا صاروا إلى الله بعد البعث أن لا مهرب لهم من عذاب الله .

التفسير الوسيط : ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ما لهم


ثم بين- سبحانه - أن علمه شامل لكل شيء فقال: وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِنا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ والمحيص: المهرب والمنجى من العذاب.
يقال: حاص فلان عن الشيء، إذا حاول الفرار منه.
وقراءة الجمهور بنصب «يعلم» على أنه منصوب على فعل مقدر.
أى: فعل ما فعل- سبحانه - لينتقم من الظالمين، وليعلم الذين يجادلون في آياتنا الدالة على وحدانيتنا وقدرتنا..أنهم لا محيص لهم ولا مهرب من عذابنا، بسبب جدالهم بالباطل ليدحضوا به الحق.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 35 من سورة الشورى


وقوله : ( ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ما لهم من محيص ) أي : لا محيد لهم عن بأسنا ونقمتنا ، فإنهم مقهورون بقدرتنا .

تفسير الطبري : معنى الآية 35 من سورة الشورى


وقوله: (وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا) يقول جلّ ثناؤه: ويعلم الذين يخاصمون رسوله محمدا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم من المشركين في آياته وعبره وأدلته على توحيده.
واختلفت القرّاء في قراءة ذلك, فقرأته عامة قرّاء المدينة " وَيَعْلَمُ الَّذِينَ" رفعا على الاستئناف, كما قال في سورة براءة: وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وقرأته قرّاء الكوفة والبصرة (وَيَعْلَمَ الَّذِينَ) نصبا كما قال في سورة آل عمران وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ على الصرف; وكما قال النابغة:فإنْ يَهْلِكْ أبو قابُوسَ يَهْلِكْرَبِيعُ النَّاسِ والشَّهْرُ الحَرَامُوَنُمْسِكَ بَعْدَهُ بذنَاب عَيْشٍأجَبِّ الظَّهْرِ لَهُ سَنامُ (2)والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان مشهورتان ولغتان معروفتان, متقاربتا المعنى, فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
وقوله: (مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ) يقول تعالى ذكره: ما لهم من محيص من عقاب الله إذا عاقبهم على ذنوبهم, وكفرهم به, ولا لهم منه ملجأ.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط عن السديّ, قوله: (مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ) : ما لهم من ملجأ.
----------------الهوامش :(2) البيتان للنابغة الذبياني من مقطوعة يخاطب بها عصام بن شهبرة الجرمي حاجب النعمان ، ويسأله عما بلغه من مرضه ( مختار الشعر الجاهلي بشرح مصطفى السقا ص 191 ) وقوله :" ربيع الناس" جعل النعمان بمنزلة الربيع في الحصب ، لكثرة عطائه ، وهو موضع الأمن من كل مخافة لمستجير وغيره ، مثل الشهر الحرام .
و" أجب الظهر" : لا سنام له .
ويجوز في الظهر : الرفع والنصب والجر يقول : نبقى بعده في شدة من العيش وسوء حال .
وذناب الشيء : ذنبه .
والشاهد في البيتين في قوله" ونأخذ" فإنه يجوز فيه الرفع على الاستئناف ، والنصب بتقدير" أن" ، والجزم بالعطف على يهلك ( فرائد القلائد للعيني ) .
وقال الفراء في معاني القرآن ( الروقة 292 ) وقوله" ويعف عن كثير ويعلم الذين" : مردودة على الجزم إلا أنه صرف ( النصف على الصرف مذهب للفراء في العطف على المجزوم كما في الآية ، وفي المفعول معه ، وفي خبر المبتدأ إذا كان ظرفا ) قال : والجزم إذا صرف عنه معطوفه نصب ، كقول الشاعر :" فإن يهلك .
.
.
" البيتين .
والرفع جائز في المنصوب على الصرف .
وقد قرأ بذلك قوم ، فرفعوا ويعلم الذين يجادلون .
ومثله مما استؤنف فرفع :" ويتوب الله من بعد ذلك على من يشاء" في براءة .
ولو جزم" ويعلم" جازم كان مصيبا .
ا ه .

ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ما لهم من محيص

سورة : الشورى - الأية : ( 35 )  - الجزء : ( 25 )  -  الصفحة: ( 487 ) - عدد الأيات : ( 53 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الأدبار ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا
  2. تفسير: إني ظننت أني ملاق حسابيه
  3. تفسير: وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا
  4. تفسير: وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور
  5. تفسير: بل أتيناهم بالحق وإنهم لكاذبون
  6. تفسير: ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد
  7. تفسير: فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين
  8. تفسير: إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على
  9. تفسير: قال يابني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين
  10. تفسير: كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون

تحميل سورة الشورى mp3 :

سورة الشورى mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الشورى

سورة الشورى بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الشورى بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الشورى بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الشورى بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الشورى بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الشورى بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الشورى بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الشورى بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الشورى بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الشورى بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب