تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 63 من سورةالأعراف - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾
[ سورة الأعراف: 63]

معنى و تفسير الآية 63 من سورة الأعراف : أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم


أَوَ عَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ أي: كيف تعجبون من حالة لا ينبغي العجب منها، وهو أن جاءكم التذكير والموعظة والنصيحة، على يد رجل منكم، تعرفون حقيقته وصدقه وحاله؟" فهذه الحال من عناية اللّه بكم وبره وإحسانه الذي يتلقى بالقبول والشكر، وقوله: لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ أي: لينذركم العذاب الأليم، وتفعلوا الأسباب المنجية من استعمال تقوى اللّه ظاهرا وباطنا، وبذلك تحصل عليهم وتنزل رحمة اللّه الواسعة.

تفسير البغوي : مضمون الآية 63 من سورة الأعراف


( أوعجبتم ) ألف استفهام دخلت على واو العطف ، ( أن جاءكم ذكر من ربكم ) قال ابن عباس رضي الله عنهما : موعظة .
وقيل: بيان .
وقيل: رسالة .
( على رجل منكم لينذركم ) عذاب الله إن لم تؤمنوا ، ( ولتتقوا ) أي : لكي تتقوا الله ، ( ولعلكم ترحمون ) لكي ترحموا .

التفسير الوسيط : أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم


وبعد أن وصف نوح نفسه بتلك الصفات الأربع، وبين لهم وظيفته أكمل بيان أخذ ينكر عليهم استبعادهم أن يخصه الله بالنبوة فقال:أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ، وَلِتَتَّقُوا، وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ الهمزة في أول الجملة للاستفهام الإنكارى، والواو بعدها للعطف على محذوف مقدر بعد الهمزة.
والمعنى: أكذبتم وعجبتم من أن جاءكم ذكر أى موعظة من ربكم وخالقكم على لسان رجل من جنسكم، تعرفون مولده ونشأته.
ولقد حكى القرآن عن قوم نوح أنهم عجبوا من أن يختار الله رسولا منهم، قال-تبارك وتعالى-:فَقالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ ما هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ، وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً ما سَمِعْنا بِهذا فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ .
وقوله: لِيُنْذِرَكُمْ علة للمجيء، أى: وليحذركم العذاب والعقاب على الكفر والمعاصي.
وقوله: وَلِتَتَّقُوا علة ثانية مرتبة على العلة التي قبلها، أى: ولتوجد منكم التقوى، وهي الخشية من الله بسبب الإنذار.
وقوله: وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ علة ثالثة مترتبة على التي قبلها.
أى: ولترحموا بسبب التقوى إن وجدت منكم.
قال بعض العلماء: وهذا الترتيب في غاية الحسن، لأن المقصود من الإرسال الإنذار، ومن الإنذار التقوى.
ومن التقوى الفوز بالرحمة.
وفائدة حرف الترجي وَلَعَلَّكُمْ التنبيه على عزة المطلب، وأن التقوى غير موجبة للرحمة، بل هي منوطة بفضل الله، وأن المتقى ينبغي ألا يعتمد على تقواه ولا يأمن عذاب الله» .
وإلى هنا نكون قد عرفنا أسلوب نوح في دعوته كما جاء في هذه السورة الكريمة، فماذا كان موقف قومه؟لقد صرحت السورة الكريمة بأن موقفهم كان قبيحا، ولذا عوقبوا بما يناسب جرمهم قال-تبارك وتعالى-: فَكَذَّبُوهُ أى: فكذب قوم نوح نبيهم ومرشدهم نوحا، وأصروا على التكذيب مع أنه دعاهم إلى الهدى ليلا ونهارا، وسرا وجهارا، ومع أنه مكث فيهم «ألف سنة إلا خمسين عاما» كانت نتيجة ذلك- كما حكى القرآن:فَأَنْجَيْناهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ أى: فأنجيناه من الغرق هو والذين آمنوا معه بأن حملناهم في السفينة التي صنعها.
والفاء في فَأَنْجَيْناهُ للسببية.
قيل كان عدد الذين آمنوا معه أربعين رجلا وأربعين امرأة.
وقيل غير ذلك.
والقرآن قد صرح بأن المؤمنين به كانوا قلة، فقال: وَما آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ.
وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً عَمِينَ عمين: جمع عم صفة مشبهة، يقال:هو عم- كفرح- لأعمى البصيرة.
أى: وأغرقنا بالطوفان أولئك الذين كذبوا بآياتنا من قوم نوح لأنهم كانوا قوما عمى البصائر عن الحق والإيمان لا تنفع فيهم المواعظ ولم يجد معهم التذكير.
وهذه سنة الله في خلقه أن جعل حسن العاقبة للمؤمنين، وسوء العذاب للجاحدين.
ثم تحكى لنا السورة بعد ذلك قصة هود- عليه السلام- مع قومه، فيقول الله- تعالى:

تفسير ابن كثير : شرح الآية 63 من سورة الأعراف


يقول تعالى إخبارا عن نوح عليه السلام أنه قال لقومه : ( أوعجبتم [ أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم ولتتقوا ولعلكم ترحمون ] ) أي لا تعجبوا من هذا ، فإن هذا ليس يعجب أن يوحي الله إلى رجل منكم ، رحمة بكم ولطفا وإحسانا إليكم ، لإنذاركم ولتتقوا نقمة الله ولا تشركوا به ، ( ولعلكم ترحمون )

تفسير الطبري : معنى الآية 63 من سورة الأعراف


القول في تأويل قوله : أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (63)قال أبو جعفر: وهذا أيضًا خبر من الله عز ذكره عن قِيل نوح لقومه أنه قال لهم، إذ ردُّوا عليه النصيحة في الله، وأنكروا أن يكون الله بعثه نبيًّا، وقالوا له: مَا نَرَاكَ إِلا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ ، [ سورة هود : 27 ] = : " أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم " ، يقول: أوعجبتم أن جاءكم تذكير من الله وعِظة، يذكركم بما أنزل ربكم =" على رجل منكم "، قيل: معنى قوله: " على رجل منكم " ، مع رجل منكم (13) =" لينذركم " ، يقول: لينذركم بأس الله ويخوِّفكم عقابه على كفركم به (14) =" ولتتقوا " ، يقول: وكي تتقوا عقابَ الله وبأسه، بتوحيده وإخلاص الإيمان به، والعمل بطاعته =" ولعلكم ترحمون " ، يقول: وليرحمكم ربكم إن اتقيتم الله، وخفتموه وحَذِرتم بأسه.
* * *وفتحت " الواو " من قوله: " أوعجبتم " ، لأنها واو عطف، دخلت عليها ألف استفهام.
(15)-----------------الهوامش :(13) انظر معاني القرآن للفراء 1: 383.
(14) انظر تفسير"الإنذار" فيما سلف من فهارس اللغة (نذر).
(15) انظر معاني القرآن للفراء 1: 383.

أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم ولتتقوا ولعلكم ترحمون

سورة : الأعراف - الأية : ( 63 )  - الجزء : ( 8 )  -  الصفحة: ( 158 ) - عدد الأيات : ( 206 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم فأرسلنا عليهم رجزا من السماء بما
  2. تفسير: قالت ياأيها الملأ إني ألقي إلي كتاب كريم
  3. تفسير: وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون
  4. تفسير: ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون
  5. تفسير: فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه ألا إنما
  6. تفسير: وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما
  7. تفسير: قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين
  8. تفسير: مالك يوم الدين
  9. تفسير: واعبد ربك حتى يأتيك اليقين
  10. تفسير: إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين

تحميل سورة الأعراف mp3 :

سورة الأعراف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأعراف

سورة الأعراف بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الأعراف بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الأعراف بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الأعراف بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الأعراف بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الأعراف بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الأعراف بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الأعراف بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الأعراف بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الأعراف بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب