تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 74 من سورة المائدة - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾
[ سورة المائدة: 74]

معنى و تفسير الآية 74 من سورة المائدة : أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور


ثم دعاهم إلى التوبة عما صدر منهم، وبين أنه يقبل التوبة عن عباده فقال: { أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ ْ}- أي: يرجعون إلى ما يحبه ويرضاه من الإقرار لله بالتوحيد، وبأن عيسى عبد الله ورسوله، عما كانوا يقولونه { وَيَسْتَغْفِرُونَهُ ْ} عن ما صدر منهم { وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ْ}- أي: يغفر ذنوب التائبين، ولو بلغت عنان السماء، ويرحمهم بقبول توبتهم، وتبديل سيئاتهم حسنات.
وصدر دعوتهم إلى التوبة بالعرض الذي هو غاية اللطف واللين في قوله: { أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ ْ}

تفسير البغوي : مضمون الآية 74 من سورة المائدة


( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه ) ؟ قال الفراء : هذا أمر بلفظ الاستفهام كقوله تعالى : فهل أنتم منتهون ( المائدة ، 91 ) ، أي : انتهوا ، والمعنى : أن الله [ يأمركم ] بالتوبة والاستغفار من هذا الذنب العظيم ، ( والله غفور رحيم )

التفسير الوسيط : أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور


وبعد هذا الترهيب الشديد للكافرين من العذاب الأليم، فتح لهم- سبحانه - باب رحمته، حيث رغبهم في الإيمان، وأنكر عليهم تقاعسهم عنه بعد أن ثبت بطلان ما هم عليه من عقائد فقال-تبارك وتعالى-: أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ.
والاستفهام هنا يتضمن حضهم على التوبة والرجوع إلى الحق وتوبيخهم على ما كان منهم من ضلال والتعجيب من استمرارهم على كفرهم وعقائدهم الفاسدة التي لا يقبلها عقل سليم، ولا تصور قويم.
والفاء للعطف على مقدر يقتضيه الكلام.
أى: أيسمعون ما يسمعون من الحق الذي يزهق باطلهم ومن النذر التي ترقق القلوب فلا يحملهم ذلك على التوبة والرجوع إلى الله وطلب مغفرته، والحال أنه- سبحانه - عظيم المغفرة واسع الرحمة لمن آمن وعمل صالحا.
إن إصرارهم على كفرهم بعد تفنيده وإبطاله، وبعد تحذيرهم من سوء عاقبة الكافرين ليدل على أنهم قوم ضالون خاسرون يستحقون أن يكونوا محل عجب الناس وإهمالهم.
قال أبو السعود: وقوله وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ جملة حالية من فاعل يَسْتَغْفِرُونَهُ مؤكدة للإنكار والتعجيب من إصرارهم على الكفر وعدم مسارعتهم إلى الاستغفار.
أى: والحال أن الله: -تبارك وتعالى- مبالغ في المغفرة.
فيغفر لهم عند استغفارهم ويمنحهم من فضله» .
وقال ابن كثير: هذا من كرمه-تبارك وتعالى- وجوده ولطفه ورحمته بخلقه.
مع هذا الذنب العظيم، وهذا الافتراء والكذب والإفك، يدعوهم إلى التوبة والمغفرة.
فكل من تاب إليه تاب عليه.
كما قال وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ فيغفر لهؤلاء إن تابوا ولغيرهم .

تفسير ابن كثير : شرح الآية 74 من سورة المائدة


ثم قال : { أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم } وهذا من كرمه تعالى وجوده ولطفه ورحمته بخلقه ، مع هذا الذنب العظيم وهذا الافتراء والكذب والإفك ، يدعوهم إلى التوبة والمغفرة ، فكل من تاب إليه تاب عليه

تفسير الطبري : معنى الآية 74 من سورة المائدة


القول في تأويل قوله : أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( 74 )قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: أفلا يرجع هذان الفريقان الكافران ( 16 ) = القائل أحدهما: " إن الله هو المسيح ابن مريم "، والآخر القائل: " إن الله ثالث ثلاثة " = عما قالا من ذلك، ويتوبان مما قالا ونطقا به من كفرهما، ( 17 ) ويسألان ربهما المغفرة مما قالا =" والله غفور "، لذنوب التائبين من خلقه، المنيبين إلى طاعته بعد معصيتهم=" رحيم " بهم، في قبوله توبتَهم ومراجعتهم إلى ما يحبّ مما يكره، فيصفح بذلك من فعلهم عما سلَف من أجرامهم قبل ذلك.
( 18 )
الهوامش :( 16 ) انظر تفسير" التوبة " فيما سلف من فهارس اللغة ( توب ).
( 17 ) في المطبوعة: " وقطعا به من كفرهما " ، وأثبت ما في المخطوطة ، وهو الصواب.
( 18 ) انظر تفسير" استغفر " و" غفور " فيما سلف من فهارس اللغة ( غفر ) = وتفسير" رحيم " فيما سلف من فهارس اللغة ( رحم ).

أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم

سورة : المائدة - الأية : ( 74 )  - الجزء : ( 6 )  -  الصفحة: ( 120 ) - عدد الأيات : ( 120 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: فأتوا بآبائنا إن كنتم صادقين
  2. تفسير: وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا
  3. تفسير: والتين والزيتون
  4. تفسير: ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نـزل من الحق ولا يكونوا
  5. تفسير: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا
  6. تفسير: وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا
  7. تفسير: قال لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما ذلكما مما علمني ربي
  8. تفسير: والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم وعليهم غضب
  9. تفسير: وللآخرة خير لك من الأولى
  10. تفسير: وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون

تحميل سورة المائدة mp3 :

سورة المائدة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة المائدة

سورة المائدة بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة المائدة بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة المائدة بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة المائدة بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة المائدة بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة المائدة بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة المائدة بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة المائدة بصوت عمار الملا علي
عمار الملا علي
سورة المائدة بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة المائدة بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب