تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : فذكر إن نفعت الذكرى ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 9 من سورةالأعلى - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَىٰ﴾
[ سورة الأعلى: 9]

معنى و تفسير الآية 9 من سورة الأعلى : فذكر إن نفعت الذكرى .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : فذكر إن نفعت الذكرى


فَذَكِّرْ بشرع الله وآياته إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى أي: ما دامت الذكرى مقبولة، والموعظة مسموعة، سواء حصل من الذكرى جميع المقصود أو بعضه.
ومفهوم الآية أنه إن لم تنفع الذكرى، بأن كان التذكير يزيد في الشر، أو ينقص من الخير، لم تكن الذكرى مأمورًا بها، بل منهيًا عنها، فالذكرى ينقسم الناس فيها قسمين: منتفعون وغير منتفعين.

تفسير البغوي : مضمون الآية 9 من سورة الأعلى


"فذكر"، عظ بالقرآن، " إن نفعت الذكرى"، الموعظة والتذكير.
والمعنى: نفعت أو لم تنفع، وإنما لم يذكر الحالة الثانية، كقوله: "سرابيل تقيكم الحر"، وأراد: الحر والبرد جميعاً.

التفسير الوسيط : فذكر إن نفعت الذكرى


ثم أمره-تبارك وتعالى- بدوام التذكير بدعوة الحق بدون إبطاء أو يأس فقال: فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى.
سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى.
وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى.
الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى.
ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى.
والفاء في قوله فَذَكِّرْ للتفريع على ما تقدم، والأمر مستعمل هنا في طلب المداومة على التذكير بدعوة الحق التي أرسله- سبحانه - بها، والذكرى: بمعنى التذكير.
والمعنى: إذا كان الأمر كما أخبرناك- أيها الرسول الكريم- فداوم على تذكير الناس بالهدى ودين الحق، واتبع في ذلك الحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، واهتم في تذكيرك بمن تتوقع منهم قبول دعوتك، وأعرض عن الجاحدين والمعاندين والجاهلين.
قال صاحب الكشاف: فإن قلت: كان الرسول صلى الله عليه وسلم مأمورا بالذكرى نفعت أو لم تنفع.. فما معنى اشتراط النفع؟ ..قلت: هو على وجهين: أحدهما.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استفرغ مجهوده في تذكيرهم، وما كانوا يزيدون على زيادة الذكرى إلا عتوا وطغيانا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتلظى حسرة وتلهفا، ويزداد جدا في تذكيرهم، وحرصا عليه، فقيل له: وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ.
فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ وذلك بعد إلزام الحجة بتكرير التذكير.
والثاني: أن يكون ظاهره شرطا، ومعناه ذمّا للمذكّرين- بتشديد الكاف المفتوحة- وإخبارا عن حالهم، واستبعادا لتأثير الذكرى فيهم، وتسجيلا عليهم بالطبع على قلوبهم، كما تقول للواعظ: عظ المكاسين إن سمعوا منك، قاصدا بهذا الشرط، استبعاد ذلك، وأنه لن يكون.. .
وقال الإمام الرازي ما ملخصه: جاء التعليق بالشرط في قوله-تبارك وتعالى-: فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى مع أنه صلى الله عليه وسلم مطلوب منه أن يذكر الناس جميعا، نفعتهم الذكرى أم لم تنفعهم- للتنبيه على أشرف الحالين، وهو وجود النفع الذي من أجله شرعت الذكرى، كقوله-تبارك وتعالى-: سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ.
وللإشعار بأن المراد من الشرط: البعث على الانتفاع بالذكرى، كما يقول الإنسان لغيره بعد أن بين له الحق، قد أوضحت لك الأمر إن كنت تعقل، فيكون مراده الحض على القبول...
ويبدو لنا أن المقصود بالآية الكريمة، تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على المداومة على دعوة الناس إلى قبول الحق الذي جاء به، فإن هذا التذكير إن لم ينفع الناس جميعا، فسينفع بعضهم، فقد اقتضت سنة الله-تبارك وتعالى- أن لا تخلو الأرض ممن يستمع إلى الحق، ويستجيب له.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 9 من سورة الأعلى


وقوله : ( فذكر إن نفعت الذكرى ) أي : ذكر حيث تنفع التذكرة . ومن هاهنا يؤخذ الأدب في نشر العلم ، فلا يضعه عند غير أهله ، كما قال أمير المؤمنين علي ، رضي الله عنه : ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان فتنة لبعضهم . وقال : حدث الناس بما يعرفون ، أتحبون أن يكذب الله ورسوله ؟!

تفسير الطبري : معنى الآية 9 من سورة الأعلى


وقوله: ( فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى ) يقول تعالى ذكره: فذكِّر عباد الله يا محمد عظمته، وعِظْهم، وحذّرهم عقوبته ( إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى ) يقول: إن نفعت الذكرى الذين قد آيستُك من إيمانهم، فلا تنفعهم الذكرى.
وقوله: ( فَذَكِّرْ ) أمر من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم بتذكير جميع الناس، ثم قال: إن نفعت الذكرى هؤلاء الذين قد آيستك من إيمانهم.

فذكر إن نفعت الذكرى

سورة : الأعلى - الأية : ( 9 )  - الجزء : ( 30 )  -  الصفحة: ( 591 ) - عدد الأيات : ( 19 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: نار حامية
  2. تفسير: تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا
  3. تفسير: ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء
  4. تفسير: فلم يزدهم دعائي إلا فرارا
  5. تفسير: وجنات ألفافا
  6. تفسير: وما لا تبصرون
  7. تفسير: قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل
  8. تفسير: وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه
  9. تفسير: ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون
  10. تفسير: ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا لظلوا من بعده يكفرون

تحميل سورة الأعلى mp3 :

سورة الأعلى mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأعلى

سورة الأعلى بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الأعلى بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الأعلى بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الأعلى بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الأعلى بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الأعلى بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الأعلى بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الأعلى بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الأعلى بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الأعلى بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب