﴿ فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَىٰ﴾
[ الأعلى: 9]

سورة : الأعلى - Al-Ala  - الجزء : ( 30 )  -  الصفحة: ( 591 )

Therefore remind (men) in case the reminder profits (them).


فعظ قومك -أيها الرسول- حسبما يسرناه لك بما يوحى إليك، واهدهم إلى ما فيه خيرهم. وخُصَّ بالتذكير من يرجى منه التذكُّر، ولا تتعب نفسك في تذكير من لا يورثه التذكر إلا عتوًّا ونفورًا.

فذكر إن نفعت الذكرى - تفسير السعدي

{ فَذَكِّرْ } بشرع الله وآياته { إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى }- أي: ما دامت الذكرى مقبولة، والموعظة مسموعة، سواء حصل من الذكرى جميع المقصود أو بعضه.ومفهوم الآية أنه إن لم تنفع الذكرى، بأن كان التذكير يزيد في الشر، أو ينقص من الخير، لم تكن الذكرى مأمورًا بها، بل منهيًا عنها، فالذكرى ينقسم الناس فيها قسمين: منتفعون وغير منتفعين.

تفسير الآية 9 - سورة الأعلى

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

فذكر إن نفعت الذكرى : الآية رقم 9 من سورة الأعلى

 سورة الأعلى الآية رقم 9

فذكر إن نفعت الذكرى - مكتوبة

الآية 9 من سورة الأعلى بالرسم العثماني


﴿ فَذَكِّرۡ إِن نَّفَعَتِ ٱلذِّكۡرَىٰ  ﴾ [ الأعلى: 9]


﴿ فذكر إن نفعت الذكرى ﴾ [ الأعلى: 9]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الأعلى Al-Ala الآية رقم 9 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 9 من الأعلى صوت mp3


تدبر الآية: فذكر إن نفعت الذكرى

التذكير ارتقاءٌ للنفس إلى رفعة الكمال؛ لِما فيه من تكميل الناقصين، وهداية الجاهلين، ومَن أولى بالارتقاء من ورثةِ الأنبياء والدعاةِ إلى الحقِّ؟

ثم أمره-تبارك وتعالى- بدوام التذكير بدعوة الحق بدون إبطاء أو يأس فقال: فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى.
سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى.
وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى.
الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى.
ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى.
والفاء في قوله فَذَكِّرْ للتفريع على ما تقدم، والأمر مستعمل هنا في طلب المداومة على التذكير بدعوة الحق التي أرسله- سبحانه - بها، والذكرى: بمعنى التذكير.
والمعنى: إذا كان الأمر كما أخبرناك- أيها الرسول الكريم- فداوم على تذكير الناس بالهدى ودين الحق، واتبع في ذلك الحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، واهتم في تذكيرك بمن تتوقع منهم قبول دعوتك، وأعرض عن الجاحدين والمعاندين والجاهلين.
قال صاحب الكشاف: فإن قلت: كان الرسول صلى الله عليه وسلم مأمورا بالذكرى نفعت أو لم تنفع.. فما معنى اشتراط النفع؟ ..قلت: هو على وجهين: أحدهما.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استفرغ مجهوده في تذكيرهم، وما كانوا يزيدون على زيادة الذكرى إلا عتوا وطغيانا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتلظى حسرة وتلهفا، ويزداد جدا في تذكيرهم، وحرصا عليه، فقيل له: وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ.
فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ وذلك بعد إلزام الحجة بتكرير التذكير.
والثاني: أن يكون ظاهره شرطا، ومعناه ذمّا للمذكّرين- بتشديد الكاف المفتوحة- وإخبارا عن حالهم، واستبعادا لتأثير الذكرى فيهم، وتسجيلا عليهم بالطبع على قلوبهم، كما تقول للواعظ: عظ المكاسين إن سمعوا منك، قاصدا بهذا الشرط، استبعاد ذلك، وأنه لن يكون.. .
وقال الإمام الرازي ما ملخصه: جاء التعليق بالشرط في قوله-تبارك وتعالى-: فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى مع أنه صلى الله عليه وسلم مطلوب منه أن يذكر الناس جميعا، نفعتهم الذكرى أم لم تنفعهم- للتنبيه على أشرف الحالين، وهو وجود النفع الذي من أجله شرعت الذكرى، كقوله-تبارك وتعالى-: سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ.
وللإشعار بأن المراد من الشرط: البعث على الانتفاع بالذكرى، كما يقول الإنسان لغيره بعد أن بين له الحق، قد أوضحت لك الأمر إن كنت تعقل، فيكون مراده الحض على القبول...
ويبدو لنا أن المقصود بالآية الكريمة، تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على المداومة على دعوة الناس إلى قبول الحق الذي جاء به، فإن هذا التذكير إن لم ينفع الناس جميعا، فسينفع بعضهم، فقد اقتضت سنة الله-تبارك وتعالى- أن لا تخلو الأرض ممن يستمع إلى الحق، ويستجيب له.
قوله تعالى : فذكر أي فعظ قومك يا محمد بالقرآن .
إن نفعت الذكرى أي الموعظة .
وروى يونس عن الحسن قال : تذكرة للمؤمن ، وحجة على الكافر .
وكان ابن عباس يقول : تنفع أوليائي ، ولا تنفع أعدائي .
وقال الجرجاني : التذكير واجب وإن لم ينفع .
والمعنى : فذكر إن نفعت الذكرى أو لم تنفع ، فحذف كما قال : سرابيل تقيكم الحر .
وقيل : إنه مخصوص بأقوام بأعيانهم .
وقيل : إن إن بمعنى ما أي فذكر ما نفعت الذكرى ، فتكون إن بمعنى ما ، لا بمعنى الشرط ; لأن الذكرى نافعة بكل حال قال ابن شجرة .
وذكر بعض أهل العربية أن إن بمعنى إذ أي إذ نفعت كقوله تعالى : وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين أي إذ كنتم فلم يخبر بعلوهم إلا بعد إيمانهم .
وقيل : بمعنى قد .


شرح المفردات و معاني الكلمات : فذكر , نفعت , الذكرى ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين
  2. سبح لله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم
  3. إني ظننت أني ملاق حسابيه
  4. ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم
  5. والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم
  6. فسنيسره للعسرى
  7. وإذا ما أنـزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض هل يراكم من أحد ثم انصرفوا صرف
  8. ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة
  9. إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله
  10. ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون

تحميل سورة الأعلى mp3 :

سورة الأعلى mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأعلى

سورة الأعلى بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الأعلى بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الأعلى بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الأعلى بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الأعلى بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الأعلى بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الأعلى بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الأعلى بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الأعلى بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الأعلى بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, January 17, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب