﴿ تِلْكَ الْقُرَىٰ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَائِهَا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِن قَبْلُ ۚ كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ الْكَافِرِينَ﴾
[ الأعراف: 101]
سورة : الأعراف - Al-Araf
- الجزء : ( 9 )
-
الصفحة: ( 163 )
Those were the towns whose story We relate unto you (O Muhammad SAW). And there came indeed to them their Messengers with clear proofs, but they were not such as to believe in that which they had rejected before. Thus Allah does seal up the hearts of the disbelievers (from each and every kind of religious guidance).
تلك القرى التي تَقَدَّم ذِكْرُها، وهي قرى قوم نوح وهود وصالح ولوط وشعيب، نقصُّ عليك -أيها الرسول- من أخبارها، وما كان من أَمْر رسل الله التي أرسلت إليهم، ما يحصل به عبرة للمعتبرين وازدجار للظالمين. ولقد جاءت أهلَ القرى رسلنا بالحجج البينات على صدقهم، فما كانوا ليؤمنوا بما جاءتهم به الرسل؛ بسبب طغيانهم وتكذيبهم بالحق، ومثل خَتْمِ الله على قلوب هؤلاء الكافرين المذكورين يختم الله على قلوب الكافرين بمحمد صلى الله عليه وسلم.
تلك القرى نقص عليك من أنبائها ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا - تفسير السعدي
{ تِلْكَ الْقُرَى ْ} الذين تقدم ذكرهم { نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا ْ} ما يحصل به عبرة للمعتبرين، وازدجار للظالمين، وموعظة للمتقين.
{ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ ْ}- أي: ولقد جاءت هؤلاء المكذبين رسلهم تدعوهم إلى ما فيه سعادتهم، وأيدهم اللّه بالمعجزات الظاهرة، والبينات المبينات للحق بيانا كاملا، ولكنهم لم يفدهم هذا، ولا أغنى عنهم شيئا، { فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ ْ}- أي: بسبب تكذيبهم وردهم الحق أول مرة، ما كان ليهديهم للإيمان، جزاء لهم على ردهم الحق، كما قال تعالى: { وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ْ} { كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ ْ} عقوبة منه.
وما ظلمهم اللّه ولكنهم ظلموا أنفسهم.
تفسير الآية 101 - سورة الأعراف
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
تلك القرى نقص عليك من أنبائها ولقد : الآية رقم 101 من سورة الأعراف
تلك القرى نقص عليك من أنبائها ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا - مكتوبة
الآية 101 من سورة الأعراف بالرسم العثماني
﴿ تِلۡكَ ٱلۡقُرَىٰ نَقُصُّ عَلَيۡكَ مِنۡ أَنۢبَآئِهَاۚ وَلَقَدۡ جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤۡمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ مِن قَبۡلُۚ كَذَٰلِكَ يَطۡبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ ٱلۡكَٰفِرِينَ ﴾ [ الأعراف: 101]
﴿ تلك القرى نقص عليك من أنبائها ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين ﴾ [ الأعراف: 101]
تحميل الآية 101 من الأعراف صوت mp3
تدبر الآية: تلك القرى نقص عليك من أنبائها ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا
ما أعظمَ قصصَ القرآن الكريم! فهي للنبيِّ تخفيفٌ وتسلية، وللمستجيبين تثبيتٌ وبِشارة، وللمُعرِضين تهديدٌ ونِذارة.
قِصص الاتِّعاظ من أحوال الغابرين، تفوت إحصاءَ المحصين، وفيما ذُكر في القرآن منها عبرةٌ كافية، وعظةٌ وافية.
من رحمة الله بعباده وفضلِه عليهم أن ذكرَ في القرآن ما فيه موعظة، وأعرضَ عن التفاصيل التي تقِلُّ الموعظة فيها.
لقد بلَّغَ الرسلُ البلاغَ المبين، وحرَصوا أشدَّ الحرص في نصيحة المعرِضين، وما بقاءُ المكذِّبين على تكذيبهم إلا لطبع الله على قلوبهم.
كيف ترجو نفاذَ هدًى إلى قلوب قوم طبع اللهُ عليها؛ بسبب عِظَم الخطايا التي اقترفوها، والحرُمات التي انتهكوها؟!
ما أشدَّ عقوبةَ الإعراض بأن يُحالَ بين المرء وقلبه، فلا يُقبِل على الحقِّ ولا ينقاد له! وذلك من عدل الله في عباده، وشديدِ مؤاخذته العاجلة لمَن حاد عن سبيله.
شرح المفردات و معاني الكلمات : القرى , نقص , أنبائها , جاءتهم , رسلهم , البينات , ليؤمنوا , كذبوا , يطبع , الله , قلوب , الكافرين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ثم إن علينا بيانه
- اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء واضمم إليك جناحك من الرهب فذانك
- يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد
- يسأل أيان يوم القيامة
- إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنـزل الله بها من سلطان إن يتبعون
- وياقوم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم
- وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى أفلم يسيروا في الأرض
- وفرش مرفوعة
- والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم
- قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد
تحميل سورة الأعراف mp3 :
سورة الأعراف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأعراف
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, January 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب