الآية 23 من سورة القصص مكتوبة بالتشكيل

﴿ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ﴾
[ القصص: 23]

سورة : القصص - Al-Qaṣaṣ  - الجزء : ( 20 )  -  الصفحة: ( 388 )

And when he arrived at the water of Madyan (Midian) he found there a group of men watering (their flocks), and besides them he found two women who were keeping back (their flocks). He said: "What is the matter with you?" They said: "We cannot water (our flocks) until the shepherds take (their flocks). And our father is a very old man."


أمّة من النّاس : جماعة كثيرة منهم
تذودان : تمنعان أغنامهما عن الماء
ما خطبُكما ؟ : ما شأنكما ؟ ما مطلوبكما؟
يُصْدِر الرّعاء : يصرف الرعاة مواشيَهم عن الماء

ولما وصل ماء "مدين" وجد عليه جماعة من الناس يسقون مواشيهم، ووجد من دون تلك الجماعة امرأتين منفردتين عن الناس، تحبسان غنمهما عن الماء؛ لعجزهما وضعفهما عن مزاحمة الرجال، وتنتظران حتى تَصْدُر عنه مواشي الناس، ثم تسقيان ماشيتهما، فلما رآهما موسى -عليه السلام- رقَّ لهما، ثم قال: ما شأنكما؟ قالتا: لا نستطيع مزاحمة الرجال، ولا نسقي حتى يسقي الناس، وأبونا شيخ كبير، لا يستطيع أن يسقي ماشيته؛ لضعفه وكبره.

ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من - تفسير السعدي

{ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ } مواشيهم، وكانوا أهل ماشية كثيرة { وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ }- أي: دون تلك الأمة { امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ } غنمهما عن حياض الناس، لعجزهما عن مزاحمة الرجال وبخلهم، وعدم مروءتهم عن السقي لهما.{ قَالَ } لهما موسى { مَا خَطْبُكُمَا }- أي: ما شأنكما بهذه الحالة، { قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ }- أي: قد جرت العادة أنه لا يحصل لنا سقي حتى يصدر الرعاء مواشيهم، فإذا خلا لنا الجو سقينا، { وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ }- أي: لا قوة له على السقي، فليس فينا قوة، نقتدر بها، ولا لنا رجال يزاحمون الرعاء.

تفسير الآية 23 - سورة القصص

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة : الآية رقم 23 من سورة القصص

 سورة القصص الآية رقم 23

ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من - مكتوبة

الآية 23 من سورة القصص بالرسم العثماني


﴿ وَلَمَّا وَرَدَ مَآءَ مَدۡيَنَ وَجَدَ عَلَيۡهِ أُمَّةٗ مِّنَ ٱلنَّاسِ يَسۡقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ ٱمۡرَأَتَيۡنِ تَذُودَانِۖ قَالَ مَا خَطۡبُكُمَاۖ قَالَتَا لَا نَسۡقِي حَتَّىٰ يُصۡدِرَ ٱلرِّعَآءُۖ وَأَبُونَا شَيۡخٞ كَبِيرٞ  ﴾ [ القصص: 23]


﴿ ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير ﴾ [ القصص: 23]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة القصص Al-Qaṣaṣ الآية رقم 23 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 23 من القصص صوت mp3


تدبر الآية: ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من

تقديم الضعَفة والنساء، ونجدة المحتاجين والبؤساء، من شيم الرجال الكرماء، ثم يلي أولئك الضعفةَ الرجالُ القادرون.
لا تخرج النساء إلى موضع تزدحم فيه أقدامُ الرجال إلا أن يكونَ ثمَّة حاجة، وإلا فالأصل المنعُ من ذلك، حتى إن موسى عليه السلام استفسر عن وجودهما بين جمع الرجال.

وأجاب الله-تبارك وتعالى- دعاءه، ووصل موسى بعد رحلة شاقة مضنية إلى أرض مدين،ويقص علينا القرآن ما حدث له بعد وصوله إليها فيقول: وَلَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ، وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ، وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ.
قال القرطبي: ووروده الماء: معناه بلغه، لا أنه دخل فيه.
ولفظة الورود قد تكون بمعنى الدخول في المورود، وقد تكون بمعنى الاطلاع عليه والبلوغ إليه وإن لم يدخل، فورود موسى هذا الماء كان بالوصول إليه.. .
وقوله-تبارك وتعالى-: تَذُودانِ من الذود بمعنى الطرد والدفع والحبس.
يقال: ذاد فلان إبله عن الحوض، ذودا وذيادا إذا حبسها ومنعها من الوصول إليه.
والمعنى وحين وصل موسى- عليه السلام- إلى الماء الذي تستقي منه قبيلة مدين وجد أمة أى جماعة كثيرة مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ أى: يسقون إبلهم وغنمهم، ودوابهم المختلفة.
وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ أى: ووجد بالقرب منهم.
أو في جهة غير جهتهم.
امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ أى: امرأتين تطردان وتمنعان أغنامهما أو مواشيهما عن الماء، حتى ينتهى الناس من السقي، ثم بعد ذلك هما تسقيان دوابهما، لأنهما لا قدرة لهما على مزاحمة الرجال.
وهنا قال لهما موسى- صاحب الهمة العالية، والمروءة السامية، والنفس الوثابة نحو نصرة المحتاج- قال لهما بما يشبه التعجب: ما خَطْبُكُما؟ أى: ما شأنكما؟ وما الدافع لكما إلى منع غنمكما من الشرب من هذا الماء، مع أن الناس يسقون منه؟وهنا قالتا له على سبيل الاعتذار وبيان سبب منعهما لمواشيهما عن الشرب: لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعاءُ، وَأَبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ.
ويصدر: من أصدر- والصدر عن الشيء: الرجوع عنه، وهو ضد الورود.
يقال: صدر فلان عن الشيء.
إذا رجع عنه.
قال الشوكانى: قرأ الجمهور «يصدر» بضم الياء وكسر الدال- مضارع أصدر المتعدى بالهمزة، وقرأ ابن عامر وأبو عمرو «يصدر» بفتح الياء وضم الدال- من صدر يصدر اللازم، فالمفعول على القراءة الأولى محذوف.
أى: يرجعون مواشيهم.. والرِّعاءُ جمع الراعي، مأخوذ من الرعي بمعنى الحفظ.
أى: قالتا لموسى- عليه السلام-: إن من عادتنا أن لا نسقى.
مواشينا حتى يصرف الرعاء دوابهم عن الماء، ويصبح الماء خاليا لنا، لأننا لا قدرة لنا على المزاحمة، وليس عندنا رجل يقوم بهذه المهمة، وأبونا شيخ كبير في السن لا يقدر- أيضا- على القيام بمهمة الرعي والمزاحمة على السقي.
قوله تعالى : ولما ورد ماء مدين مشى موسى عليه السلام حتى ورد ماء مدين أي بلغها ووروده الماء معناه بلغه لا أنه دخل فيه ، ولفظة الورود قد تكون بمعنى الدخول في المورود ، وقد تكون بمعنى الاطلاع عليه والبلوغ إليه إن لم يدخل ، فورود موسى هذا الماء كان بالوصول إليه ; ومنه قول زهير :فلما وردن الماء زرقا جمامه وضعن عصي الحاضر المتخيموقد تقدمت هذه المعاني في قوله : وإن منكم إلا واردها ومدين لا تنصرف إذ هي بلدة معروفة .
قال الشاعر [ جرير ] :رهبان مدين لو رأوك تنزلوا والعصم من شعف الجبال الفادروقيل : قبيلة من ولد مدين بن إبراهيم ; وقد مضى القول فيه في ( الأعراف ) والأمة : الجمع الكثير ، و ( يسقون ) معناه ماشيتهم ( من دونهم ) معناه ناحية إلى الجهة التي جاء منها ، فوصل إلى المرأتين قبل وصوله إلى الأمة ، ووجدهما تذودان ومعناه : تمنعان وتحبسان ، ومنه قوله عليه السلام : فليذادن رجال عن حوضي .
وفي بعض المصاحف : ( امرأتين حابستين تذودان ) يقال : ذاد يذود : إذا حبس ، وذدت الشيء : حبسته ; قال الشاعر [ سويد بن كراع ] :أبيت على باب القوافي كأنما أذود بها سربا من الوحش نزعاأي أحبس وأمنع .
وقيل : تذودان : تطردان ; قال [ الشاعر جرير ] :لقد سلبت عصاك بنو تميم فما تدري بأي عصا تذودأي تطرد وتكف وتمنع .
ابن سلام : تمنعان غنمهما لئلا تختلط بغنم الناس ; فحذف المفعول : إما إيهاما على المخاطب ، وإما استغناء بعلمه .
قال ابن عباس : تذودان غنمهما عن الماء خوفا من السقاة الأقوياء قتادة : تذودان الناس عن غنمهما ; قال النحاس : والأول أولى ; لأن بعده قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء ولو كانتا تذودان عن غنمهما الناس لم تخبرا عن سبب تأخير سقيهما حتى يصدر الرعاء ، فلما رأى موسى عليه السلام ذلك منهما قال ما خطبكما أي شأنكما ; قال رؤبة :يا عجبا ما خطبه وخطبيابن عطية : وكان استعمال السؤال بالخطب إنما هو في مصاب أو مضطهد ، أو من يشفق عليه ، أو يأتي بمنكر من الأمر ، فكأنه بالجملة في شر ; فأخبرتاه بخبرهما وأن أباهما شيخ كبير ; فالمعنى : لا يستطيع لضعفه أن يباشر أمر غنمه ، وأنهما لضعفهما وقلة طاقتهما لا تقدران على مزاحمة الأقوياء ، وأن عادتهما التأني حتى يصدر الناس عن الماء ويخلى ; وحينئذ تردان .
وقرأ ابن عامر وأبو عمرو : ( يصدر ) من صدر ، وهو ضد ورد أي يرجع الرعاء ، والباقون ( يصدر ) بضم الياء من أصدر ; أي حتى يصدروا مواشيهم من وردهم .
والرعاء جمع راع ; مثل تاجر وتجار ، وصاحب وصحاب .
قالت فرقة : كانت الآبار مكشوفة ، وكان زحم الناس يمنعهما ، فلما أراد موسى أن يسقي لهما زحم الناس وغلبهم على الماء حتى سقى ، فعن هذا الغلب الذي كان منه وصفته إحداهما بالقوة .
وقالت فرقة : إنهما كانتا تتبعان فضالتهم في الصهاريج ، فإن وجدتا في الحوض بقية كان ذلك سقيهما ، وإن لم يكن فيه بقية عطشت غنمهما ، فرق لهما موسى ، فعمد إلى بئر كانت مغطاة والناس يسقون من غيرها ، وكان حجرها لا يرفعه إلا سبعة ، قاله ابن زيد ابن جريج : عشرة .
ابن عباس : ثلاثون .
الزجاج : أربعون ; فرفعه وسقى للمرأتين ; فعن رفع الصخرة وصفته بالقوة .
وقيل : إن بئرهم كانت واحدة ، وأنه رفع عنها الحجر بعد انفصال السقاة ، إذ كانت عادة المرأتين شرب الفضلات .
روى عمرو بن ميمون عن عمر بن الخطاب أنه قال : لما استقى الرعاة غطوا على البئر صخرة لا يقلعها إلا عشرة رجال ، فجاء موسى فاقتلعها واستقى ذنوبا واحدا لم تحتج إلى غيره فسقى لهما .
إن قيل كيف ساغ لنبي الله الذي هو شعيب صلى الله عليه وسلم أن يرضى لابنتيه بسقي الماشية ؟ قيل له : ليس ذلك بمحظور والدين لا يأباه ; وأما المروءة فالناس مختلفون في ذلك ، والعادة متباينة فيه ، وأحوال العرب فيه خلاف أحوال العجم ، ومذهب أهل البدو غير مذهب الحضر ، خصوصا إذا كانت الحالة حالة ضرورة .


شرح المفردات و معاني الكلمات : ورد , ماء , مدين , وجد , أمة , الناس , يسقون , ووجد , دونهم , امرأتين , تذودان , قال , خطبكما , قالتا , نسقي , يصدر , الرعاء , أبونا , شيخ , كبير ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. كأن لم يغنوا فيها ألا إن ثمود كفروا ربهم ألا بعدا لثمود
  2. وياقوم إني أخاف عليكم يوم التناد
  3. نحن خلقناكم فلولا تصدقون
  4. يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية
  5. أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم
  6. إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم
  7. وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون
  8. إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى
  9. وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون
  10. وإذ قلتم ياموسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت

تحميل سورة القصص mp3 :

سورة القصص mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة القصص

سورة القصص بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة القصص بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة القصص بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة القصص بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة القصص بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة القصص بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة القصص بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة القصص بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة القصص بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة القصص بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, April 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب