﴿ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا ۚ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ ۖ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾
[ الأنعام: 109]
سورة : الأنعام - Al-Anam
- الجزء : ( 7 )
-
الصفحة: ( 141 )
And they swear their strongest oaths by Allah, that if there came to them a sign, they would surely believe therein. Say: "Signs are but with Allah and what will make you (Muslims) perceive that (even) if it (the sign) came, they will not believe?"
جهد أيمانهم : مجتهدين في الحلف بأغلظها وأوكدها
وأقسم هؤلاء المشركون بأيمان مؤكَّدة: لئن جاءنا محمد بعلامة خارقة لنصدقنَّ بما جاء به، قل -أيها الرسول-: إنما مجيء المعجزات الخارقة من عند الله تعالى، هو القادر على المجيء بها إذا شاء، وما يدريكم أيها المؤمنون: لعل هذه المعجزات إذا جاءت لا يصدِّق بها هؤلاء المشركون.
وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها قل إنما الآيات - تفسير السعدي
أي: وأقسم المشركون المكذبون للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
{ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ }- أي: قسما اجتهدوا فيه وأكدوه.
{ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ } تدل على صدق محمد صلى الله عليه وسلم { لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا } وهذا الكلام الذي صدر منهم، لم يكن قصدهم فيه الرشاد، وإنما قصدهم دفع الاعتراض عليهم، ورد ما جاء به الرسول قطعا، فإن الله أيد رسوله صلى الله عليه وسلم، بالآيات البينات، والأدلة الواضحات، التي -عند الالتفات لها- لا تبقي أدنى شبهة ولا إشكال في صحة ما جاء به، فطلبهم -بعد ذلك- للآيات من باب التعنت، الذي لا يلزم إجابته، بل قد يكون المنع من إجابتهم أصلح لهم، فإن الله جرت سنته في عباده، أن المقترحين للآيات على رسلهم، إذا جاءتهم، فلم يؤمنوا بها -أنه يعاجلهم بالعقوبة، ولهذا قال: { قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ }- أي: هو الذي يرسلها إذا شاء، ويمنعها إذا شاء، ليس لي من الأمر شيء، فطلبكم مني الآيات ظلم، وطلب لما لا أملك، وإنما توجهون إلي توضيح ما جئتكم به، وتصديقه، وقد حصل، ومع ذلك، فليس معلوما، أنهم إذا جاءتهم الآيات يؤمنون ويصدقون، بل الغالب ممن هذه حاله، أنه لا يؤمن، ولهذا قال: { وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ }
تفسير الآية 109 - سورة الأنعام
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية : الآية رقم 109 من سورة الأنعام

وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها قل إنما الآيات - مكتوبة
الآية 109 من سورة الأنعام بالرسم العثماني
﴿ وَأَقۡسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡ لَئِن جَآءَتۡهُمۡ ءَايَةٞ لَّيُؤۡمِنُنَّ بِهَاۚ قُلۡ إِنَّمَا ٱلۡأٓيَٰتُ عِندَ ٱللَّهِۖ وَمَا يُشۡعِرُكُمۡ أَنَّهَآ إِذَا جَآءَتۡ لَا يُؤۡمِنُونَ ﴾ [ الأنعام: 109]
﴿ وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها قل إنما الآيات عند الله وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون ﴾ [ الأنعام: 109]
تحميل الآية 109 من الأنعام صوت mp3
تدبر الآية: وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها قل إنما الآيات
لا يفتأُ أهلُ الباطل يَشْغَبون على المصلحين، فيطلبون منهم ما لا يملكون، وهم ليسوا صادقين في الطلب، ولا راغبين في الاستجابة، ولكنَّه أسلوبٌ من أساليب ردِّ الحقِّ ودفعه.
ما كلُّ مَن أقسم يمينًا مؤكَّدةً يصدُق في قسَمه، فإن للكذب أَماراتٍ، وللتعنُّتِ دلائلَ تَنُمُّ عن حقيقة صاحبه.
شرح المفردات و معاني الكلمات : وأقسموا , الله , جهد , أيمانهم , جاءتهم , آية , ليؤمنن , الآيات , الله , يشعركم , أنها , جاءت , يؤمنون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- فأراه الآية الكبرى
- وقل رب أنـزلني منـزلا مباركا وأنت خير المنـزلين
- فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته ذلك هو الفوز المبين
- وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون
- وخلق الجان من مارج من نار
- ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله
- وجاءوا أباهم عشاء يبكون
- إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على
- ياأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب
- الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين
تحميل سورة الأنعام mp3 :
سورة الأنعام mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنعام
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, April 13, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب