﴿ لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ﴾
[ التوبة: 117]
سورة : التوبة - At-Tawbah
- الجزء : ( 11 )
-
الصفحة: ( 205 )
Allah has forgiven the Prophet (SAW), the Muhajirun (Muslim emigrants who left their homes and came to Al-Madinah) and the Ansar (Muslims of Al-Madinah) who followed him (Muhammad SAW) in the time of distress (Tabuk expedition, etc.), after the hearts of a party of them had nearly deviated (from the Right Path), but He accepted their repentance. Certainly, He is unto them full of Kindness, Most Merciful.
ساعة العسرة : وقت الشّدة و الضّيق في تبوك
يزيغ : يميل إلى التّخلّف عن الجهادلقد وفَّق الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم إلى الإنابة إليه وطاعته، وتاب الله على المهاجرين الذين هجروا ديارهم وعشيرتهم إلى دار الإسلام، وتاب على أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين خرجوا معه لقتال الأعداء في غزوة (تبوك) في حرٍّ شديد، وضيق من الزاد والظَّهْر، لقد تاب الله عليهم من بعد ما كاد يَميل قلوب بعضهم عن الحق، فيميلون إلى الدَّعة والسكون، لكن الله ثبتهم وقوَّاهم وتاب عليهم، إنه بهم رؤوف رحيم. ومن رحمته بهم أنْ مَنَّ عليهم بالتوبة، وقَبِلَها منهم، وثبَّتهم عليها.
لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة - تفسير السعدي
يخبر تعالى أنه من لطفه وإحسانه تَابَ عَلَى النَّبِيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ {وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ} فغفر لهم الزلات، ووفر لهم الحسنات، ورقاهم إلى أعلى الدرجات، وذلك بسبب قيامهم بالأعمال الصعبة الشاقات، ولهذا قال: {الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ} أي: خرجوا معه لقتال الأعداء في وقعة "تبوك" وكانت في حر شديد، وضيق من الزاد والركوب، وكثرة عدو، مما يدعو إلى التخلف.فاستعانوا اللّه تعالى، وقاموا بذلك {مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ} أي: تنقلب قلوبهم، ويميلوا إلى الدعة والسكون، ولكن اللّه ثبتهم وأيدهم وقواهم. وزَيْغُ القلب هو انحرافه عن الصراط المستقيم، فإن كان الانحراف في أصل الدين، كان كفرا، وإن كان في شرائعه، كان بحسب تلك الشريعة، التي زاغ عنها، إما قصر عن فعلها، أو فعلها على غير الوجه الشرعي.وقوله {ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ} أي: قبل توبتهم {إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} ومن رأفته ورحمته أن مَنَّ عليهم بالتوبة، وقبلها منهم وثبتهم عليها.
تفسير الآية 117 - سورة التوبة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار : الآية رقم 117 من سورة التوبة
لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة - مكتوبة
الآية 117 من سورة التوبة بالرسم العثماني
﴿ لَّقَد تَّابَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلنَّبِيِّ وَٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ ٱلۡعُسۡرَةِ مِنۢ بَعۡدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٖ مِّنۡهُمۡ ثُمَّ تَابَ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّهُۥ بِهِمۡ رَءُوفٞ رَّحِيمٞ ﴾ [ التوبة: 117]
﴿ لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم ﴾ [ التوبة: 117]
تحميل الآية 117 من التوبة صوت mp3
تدبر الآية: لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة
ما من مؤمنٍ إلا وهو محتاجٌ إلى التوبة والاستغفار، حتى النبيُّ ﷺ والمهاجرون والأنصار.
جعل الله لتوبته ورضاه أسبابًا، منها طاعتُه وعِصيانُ هوى النفس، فاتِّباعُ الصحابة رضي الله عنهم النبيَّ ﷺ في ساعة العُسرة كان سببًا لرضاه عنهم ومدحِهم، وعيبًا على من لم يصاحبهم فيها.
ما أعظمَ لُطفَ اللهِ بعباده! فكم قد أشرفوا على العطَب والفناء، ووطَّنوا أنفسَهم على الهلاك والانتهاء، وإذا بربِّهم يمطرُ عليهم سحائب الإنقاذ والإحياء.
إن توبةَ العبدِ هي بين توبتين من ربِّه، سابقةٍ ولاحقة، فإن تاب عليه إذنًا وتوفيقًا وإلهامًا، فتاب العبدُ، تاب اللهُ عليه ثانيًا، قَبُولًا وإثابة.
شرح المفردات و معاني الكلمات : تاب , الله , النبي , المهاجرين , الأنصار , اتبعوه , ساعة , العسرة , كاد , يزيغ , قلوب , فريق , تاب , رءوف , رحيم ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وكنا نكذب بيوم الدين
- ياأيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين
- أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا
- وأمرت لأن أكون أول المسلمين
- فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون
- واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من
- جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب
- إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك
- وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا
- إن الله عنده علم الساعة وينـزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا
تحميل سورة التوبة mp3 :
سورة التوبة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة التوبة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, December 22, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب