﴿ أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
[ الأنعام: 122]
سورة : الأنعام - Al-Anam
- الجزء : ( 8 )
-
الصفحة: ( 143 )
Is he who was dead (without Faith by ignorance and disbelief) and We gave him life (by knowledge and Faith) and set for him a light (of Belief) whereby he can walk amongst men, like him who is in the darkness (of disbelief, polytheism and hypocrisy) from which he can never come out? Thus it is made fair-seeming to the disbelievers that which they used to do.
أوَمن كان ميتًا في الضلالة هالكا حائرا، فأحيينا قلبه بالإيمان، وهديناه له، ووفقناه لاتباع رسله، فأصبح يعيش في أنوار الهداية، كمن مثله في الجهالات والأهواء والضلالات المتفرقة، لا يهتدي إلى منفذ ولا مخلص له مما هو فيه؟ لا يستويان، وكما خذلتُ هذا الكافر الذي يجادلكم -أيها المؤمنون- فزيَّنْتُ له سوء عمله، فرآه حسنًا، زيَّنْتُ للجاحدين أعمالهم السيئة؛ ليستوجبوا بذلك العذاب.
أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس - تفسير السعدي
يقول تعالى: { أَوَمَنْ كَانَ } من قبل هداية الله له { مَيْتًا } في ظلمات الكفر، والجهل، والمعاصي، { فَأَحْيَيْنَاهُ } بنور العلم والإيمان والطاعة، فصار يمشي بين الناس في النور، متبصرا في أموره، مهتديا لسبيله، عارفا للخير مؤثرا له، مجتهدا في تنفيذه في نفسه وغيره، عارفا بالشر مبغضا له، مجتهدا في تركه وإزالته عن نفسه وعن غيره.
أفيستوي هذا بمن هو في الظلمات، ظلمات الجهل والغي، والكفر والمعاصي.
{ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا } قد التبست عليه الطرق، وأظلمت عليه المسالك، فحضره الهم والغم والحزن والشقاء.
فنبه تعالى العقول بما تدركه وتعرفه، أنه لا يستوي هذا ولا هذا كما لا يستوي الليل والنهار، والضياء والظلمة، والأحياء والأموات.
فكأنه قيل: فكيف يؤثر من له أدنى مسكة من عقل، أن يكون بهذه الحالة، وأن يبقى في الظلمات متحيرا: فأجاب بأنه { زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } فلم يزل الشيطان يحسن لهم أعمالهم، ويزينها في قلوبهم، حتى استحسنوها ورأوها حقا.
وصار ذلك عقيدة في قلوبهم، وصفة راسخة ملازمة لهم، فلذلك رضوا بما هم عليه من الشر والقبائح.
وهؤلاء الذين في الظلمات يعمهون، وفي باطلهم يترددون، غير متساوين.
فمنهم: القادة، والرؤساء، والمتبوعون، ومنهم: التابعون المرءوسون، والأولون، منهم الذين فازوا بأشقى الأحوال
تفسير الآية 122 - سورة الأنعام
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له : الآية رقم 122 من سورة الأنعام

أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس - مكتوبة
الآية 122 من سورة الأنعام بالرسم العثماني
﴿ أَوَمَن كَانَ مَيۡتٗا فَأَحۡيَيۡنَٰهُ وَجَعَلۡنَا لَهُۥ نُورٗا يَمۡشِي بِهِۦ فِي ٱلنَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُۥ فِي ٱلظُّلُمَٰتِ لَيۡسَ بِخَارِجٖ مِّنۡهَاۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلۡكَٰفِرِينَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴾ [ الأنعام: 122]
﴿ أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون ﴾ [ الأنعام: 122]
تحميل الآية 122 من الأنعام صوت mp3
تدبر الآية: أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس
الوحيُ هو الحياة، ولن تُخصِبَ الحياةُ إلا بغيثِ الوحي الهَتَّان، فإذا ارتوى القلبُ وآمن، أنبتَ أشجارَ الخير والإحسان.
على المؤمن المشرق قلبُه بضياء الإيمان أن يبُثَّ النورَ بين الخلق؛ ليرَوا الفضائلَ فيعملوها، ويُعاينوا الرذائلَ فيجتنبوها.
الغارق في الظُّلمة ليس بأهلٍ للقدوة؛ فلا يليقُ بمَن أنجدَته سفنُ الهداية إلى الضياء، أن يطيعَ مَن أغرقته أسبابُ الغَواية في الظلماء.
عجيبٌ كيف يزيِّنُ الشيطانُ للناس الضلالَ حتى يُقبِلَ عليه كثيرٌ منهم فيحبُّوه، فإذا أقبل عليهم نورُ الهداية أشاحوا عنه ورفضوه!
لا يُؤثِر الظلامَ على النور إلا مَن كان في عينيه غَبَش، وفي جنَبات نفسِه غَشَش.
شرح المفردات و معاني الكلمات : أومن , ميتا , فأحييناه , جعلنا , نورا , يمشي , الناس , كمن , الظلمات , بخارج , زين , للكافرين , يعملون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب
- إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين
- وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة
- ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم
- الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر
- وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك قال سنقتل
- وسلام على المرسلين
- ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا
- فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا
- ياأيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم
تحميل سورة الأنعام mp3 :
سورة الأنعام mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنعام
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Tuesday, March 25, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب