﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۚ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ﴾
[ إبراهيم: 19]
سورة : إبراهيم - Ibrahim
- الجزء : ( 13 )
-
الصفحة: ( 258 )
Do you not see that Allah has created the heavens and the earth with truth? If He will, He can remove you and bring (in your place) a new creation!
ألم تعلم أيها المخاطب -والمراد عموم الناس- أن الله أوجد السموات والأرض على الوجه الصحيح الدال على حكمته، وأنه لم يخلقهما عبثًا، بل للاستدلال بهما على وحدانيته، وكمال قدرته، فيعبدوه وحده، ولا يشركوا به شيئًا؟ إن يشأ يذهبكم ويأت بقوم غيركم يطيعون الله.
ألم تر أن الله خلق السموات والأرض بالحق إن يشأ يذهبكم ويأت - تفسير السعدي
ينبه تعالى عباده بأنه { خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقَّ }- أي: ليعبده الخلق ويعرفوه، ويأمرهم وينهاهم وليستدلوا بهما وما فيهما على ما له من صفات الكمال، وليعلموا أن الذي خلق السماوات والأرض -على عظمهما وسعتهما- قادر على أن يعيدهم خلقا جديدا، ليجازيهم بإحسانهم وإساءتهم، وأن قدرته ومشيئته لا تقصر عن ذلك ولهذا قال: { إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ }يحتمل أن المعنى: إن يشأ يذهبكم ويأت بقوم غيركم يكونون أطوع لله منكم، ويحتمل أن المراد أنه: إن يشأ يفنيكم ثم يعيدهم بالبعث خلقا جديدا، ويدل على هذا الاحتمال ما ذكره بعده من أحوال القيامة.
تفسير الآية 19 - سورة إبراهيم
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ألم تر أن الله خلق السموات والأرض : الآية رقم 19 من سورة إبراهيم
ألم تر أن الله خلق السموات والأرض بالحق إن يشأ يذهبكم ويأت - مكتوبة
الآية 19 من سورة إبراهيم بالرسم العثماني
﴿ أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِٱلۡحَقِّۚ إِن يَشَأۡ يُذۡهِبۡكُمۡ وَيَأۡتِ بِخَلۡقٖ جَدِيدٖ ﴾ [ إبراهيم: 19]
﴿ ألم تر أن الله خلق السموات والأرض بالحق إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد ﴾ [ إبراهيم: 19]
تحميل الآية 19 من إبراهيم صوت mp3
تدبر الآية: ألم تر أن الله خلق السموات والأرض بالحق إن يشأ يذهبكم ويأت
السماوات والأرض في خلقهما برهانٌ على قدرة الله ووَحدانيَّته، وإبداعه العظيم في خلقه، أفلا يستحقُّ مَن هذا صنعُه أن يُعبدَ وحده دون شريك؟!
لا يظُنَّ المتمرِّدون على الله تعالى، البعيدون عن توحيده، أنهم يُعجِزون الله في أرضه؛ فإنه سبحانه قادرٌ على أن يُفنيَهم جميعًا، ويأتيَ بخلق آخرَ أطوعَ له منهم، يعبدونه ويوحِّدونه.
سبحانه من إله عظيم؛ يخلُق ويُفني، خلق ما هو أكبرُ من الناس: السماواتِ والأرضَ، وهو القادرُ على إفناء مَن لم يعبدوه ويوحِّدوه!
شرح المفردات و معاني الكلمات : الله , خلق , السماوات , الأرض , الحق , يشأ , يذهبكم , يأت , بخلق , جديد ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا
- أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن
- ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون
- والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم
- قل رب إما تريني ما يوعدون
- فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون
- وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من
- ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود وقوم إبراهيم وأصحاب مدين والمؤتفكات
- هذا فليذوقوه حميم وغساق
- والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم وأحل لكم ما وراء ذلكم
تحميل سورة إبراهيم mp3 :
سورة إبراهيم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة إبراهيم
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, January 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب