﴿ وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ﴾
[ البقرة: 163]
سورة : البقرة - Al-Baqarah
- الجزء : ( 2 )
-
الصفحة: ( 24 )
And your Ilah (God) is One Ilah (God - Allah), La ilaha illa Huwa (there is none who has the right to be worshipped but He), the Most Beneficent, the Most Merciful.
وإلهكم -أيها الناس- إله واحد متفرد في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله وعبودية خلقه له، لا معبود بحق إلا هو، الرحمن المتصف بالرحمة في ذاته وأفعاله لجميع الخلق، الرحيم بالمؤمنين.
وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم - تفسير السعدي
يخبر تعالى - وهو أصدق القائلين - أنه { إِلَهٌ وَاحِدٌ }- أي: متوحد منفرد في ذاته, وأسمائه, وصفاته, وأفعاله، فليس له شريك في ذاته, ولا سمي له ولا كفو له, ولا مثل, ولا نظير, ولا خالق, ولا مدبر غيره، فإذا كان كذلك, فهو المستحق لأن يؤله ويعبد بجميع أنواع العبادة, ولا يشرك به أحد من خلقه, لأنه { الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } المتصف بالرحمة العظيمة, التي لا يماثلها رحمة أحد, فقد وسعت كل شيء وعمت كل حي، فبرحمته وجدت المخلوقات, وبرحمته حصلت لها أنواع الكمالات، وبرحمته اندفع عنها كل نقمة، وبرحمته عرّف عباده نفسه بصفاته وآلائه, وبيَّن لهم كل ما يحتاجون إليه من مصالح دينهم ودنياهم, بإرسال الرسل, وإنزال الكتب.
فإذا علم أن ما بالعباد من نعمة, فمن الله, وأن أحدا من المخلوقين, لا ينفع أحدا، علم أن الله هو المستحق لجميع أنواع العبادة, وأن يفرد بالمحبة والخوف, والرجاء, والتعظيم, والتوكل, وغير ذلك من أنواع الطاعات.
وأن من أظلم الظلم, وأقبح القبيح, أن يعدل عن عبادته إلى عبادة العبيد, وأن يشرك المخلوق من تراب, برب الأرباب, أو يعبد المخلوق المدبر العاجز من جميع الوجوه, مع الخالق المدبر القادر القوي، الذي قد قهر كل شيء ودان له كل شيء.
ففي هذه الآية, إثبات وحدانية الباري وإلهيته، وتقريرها بنفيها عن غيره من المخلوقين وبيان أصل الدليل على ذلك وهو إثبات رحمته التي من آثارها وجود جميع النعم, واندفاع [جميع] النقم، فهذا دليل إجمالي على وحدانيته تعالى.
تفسير الآية 163 - سورة البقرة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو : الآية رقم 163 من سورة البقرة
وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم - مكتوبة
الآية 163 من سورة البقرة بالرسم العثماني
﴿ وَإِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۖ لَّآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلرَّحۡمَٰنُ ٱلرَّحِيمُ ﴾ [ البقرة: 163]
﴿ وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ﴾ [ البقرة: 163]
تحميل الآية 163 من البقرة صوت mp3
تدبر الآية: وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم
أعظِم بالتوحيد شأنًا! ألا ترى أن الله قد أضاف إليه عبادَه بالاسم المفرد، ثم أخبر عن نفسه بتكرار الوصف فقال: ﴿إله واحد﴾ ، ثم أكَّد الوَحدانيَّة بقوله: ﴿لا إله إلا هو﴾ ، ثم ختم بما يُقيم الحُجَّة على عبادته وحدَه بمقتضى الإنعام عليهم لكونه ﴿الرحمن الرحيم﴾ ؟!
شرح المفردات و معاني الكلمات : وإلهكم , إله , واحد , إله , الرحمن , الرحيم ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين
- وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله
- إذا وقعت الواقعة
- أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد
- الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا
- ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم
- ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد
- ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون
- فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون
- يازكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا
تحميل سورة البقرة mp3 :
سورة البقرة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البقرة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, January 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب