﴿ لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾
[ الأحزاب: 21]
سورة : الأحزاب - Al-Ahzab
- الجزء : ( 21 )
-
الصفحة: ( 420 )
Indeed in the Messenger of Allah (Muhammad SAW) you have a good example to follow for him who hopes in (the Meeting with) Allah and the Last Day and remembers Allah much.
أُسوة حسنة : قُدْوة صالحة في كلّ الأمور
لقد كان لكم -أيها المؤمنون- في أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفعاله وأحواله قدوة حسنة تتأسون بها، فالزموا سنته، فإنما يسلكها ويتأسى بها مَن كان يرجو الله واليوم الآخر، وأكثرَ مِن ذكر الله واستغفاره، وشكره في كل حال.
لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله - تفسير السعدي
{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } حيث حضر الهيجاء بنفسه الكريمة، وباشر موقف الحرب، وهو الشريف الكامل، والبطل الباسل، فكيف تشحون بأنفسكم، عن أمر جاد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، بنفسه فيه؟"فَتأَسَّوْا به في هذا الأمر وغيره.واستدل الأصوليون في هذه الآية، على الاحتجاج بأفعال الرسول صلى اللّه عليه وسلم، وأن الأصل، أن أمته أسوته في الأحكام، إلا ما دل الدليل الشرعي على الاختصاص به.فالأسوة نوعان: أسوة حسنة، وأسوة سيئة.فالأسوة الحسنة، في الرسول صلى اللّه عليه وسلم، فإن المتأسِّي به، سالك الطريق الموصل إلى كرامة اللّه، وهو الصراط المستقيم.وأما الأسوة بغيره، إذا خالفه، فهو الأسوة السيئة، كقول الكفار حين دعتهم الرسل للتأسِّي ]بهم[ { إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ }وهذه الأسوة الحسنة، إنما يسلكها ويوفق لها، من كان يرجو اللّه، واليوم الآخر، فإن ما معه من الإيمان، وخوف اللّه، ورجاء ثوابه، وخوف عقابه، يحثه على التأسي بالرسول صلى اللّه عليه وسلم.
تفسير الآية 21 - سورة الأحزاب
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
لقد كان لكم في رسول الله أسوة : الآية رقم 21 من سورة الأحزاب
لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله - مكتوبة
الآية 21 من سورة الأحزاب بالرسم العثماني
﴿ لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ ٱللَّهَ وَٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرٗا ﴾ [ الأحزاب: 21]
﴿ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ﴾ [ الأحزاب: 21]
تحميل الآية 21 من الأحزاب صوت mp3
تدبر الآية: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله
مَن أراد صلاح دنياه وآخرته فليقتدِ برسول الله عليه الصلاة والسلام، فقد زكَّاه الله تعالى بأنه للأمة أسوة حسنة.
في يوم الأحزاب تجلى تفاؤل رسول الله ﷺ الكبير بحسن العاقبة وانفراج الملمة، فقد كان يبشر الناس بسقوط مملكتي فارس والروم! فهلا اقتدينا به في حسن ظنه بربه وتفاؤله وأمله.
كلما كان إيمان المرء بالله تعالى أعظم، ويقينه بالآخرة أكبر، كان اقتداؤه بالنبي المصطفى ﷺ أكثر.
المثابرة على كثرة ذكر الله عز وجل تؤدي إلى ملازمة الطاعة، وبها يتحقق الائتساء برسول الله ﷺ.
شرح المفردات و معاني الكلمات : رسول , الله , أسوة , حسنة , يرجو , الله , اليوم , الآخر , ذكر , الله , كثيرا ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلي
- والناشطات نشطا
- أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون
- ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين
- ويدخلهم الجنة عرفها لهم
- يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد
- وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة أعتدنا لهم عذابا أليما
- فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون
- إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم
- إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم
تحميل سورة الأحزاب mp3 :
سورة الأحزاب mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأحزاب
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, December 22, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب