﴿ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ ۚ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِن لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَن تَقُولُوا قَوْلًا مَّعْرُوفًا ۚ وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ﴾
[ البقرة: 235]
سورة : البقرة - Al-Baqarah
- الجزء : ( 2 )
-
الصفحة: ( 38 )
And there is no sin on you if you make a hint of betrothal or conceal it in yourself, Allah knows that you will remember them, but do not make a promise of contract with them in secret except that you speak an honourable saying according to the Islamic law (e.g. you can say to her, "If one finds a wife like you, he will be happy"). And do not consummate the marriage until the term prescribed is fulfilled. And know that Allah knows what is in your minds, so fear Him. And know that Allah is Oft-Forgiving, Most Forbearing.
عرّضتم به : لوّحتم و أشرتم به
أكننتم : أسررتم و أخفيتم
لا تواعدوهنّ سرّا : لا تذكروا لهنّ صريح النّكاح
يبلغ الكتاب أجله : ينتهي المفروض من العدّةولا إثم عليكم -أيها الرجال- فيما تُلَمِّحون به مِن طلب الزواج بالنساء المتوفَّى عنهنَّ أزواجهن، أو المطلقات طلاقًا بائنًا في أثناء عدتهن، ولا ذنب عليكم أيضًا فيما أضمرتموه في أنفسكم من نية الزواج بهن بعد انتهاء عدتهن. علم الله أنكم ستذكرون النساء المعتدَّات، ولن تصبروا على السكوت عنهن، لضعفكم؛ لذلك أباح لكم أن تذكروهن تلميحًا أو إضمارًا في النفس، واحذروا أن تواعدوهن على النكاح سرًا بالزنى أو الاتفاق على الزواج في أثناء العدة، إلا أن تقولوا قولا يُفْهَم منه أن مثلها يُرْغَبُ فيها الأزواج، ولا تعزموا على عقد النكاح في زمان العدة حتى تنقضي مدتها. واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فخافوه، واعلموا أن الله غفور لمن تاب من ذنوبه، حليم على عباده لا يعجل عليهم بالعقوبة.
ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في - تفسير السعدي
هذا حكم المعتدة من وفاة, أو المبانة في الحياة، فيحرم على غير مبينها أن يصرح لها في الخطبة, وهو المراد بقوله: { وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا } وأما التعريض, فقد أسقط تعالى فيه الجناح.
والفرق بينهما: أن التصريح, لا يحتمل غير النكاح, فلهذا حرم, خوفا من استعجالها, وكذبها في انقضاء عدتها, رغبة في النكاح، ففيه دلالة على منع وسائل المحرم, وقضاء لحق زوجها الأول, بعدم مواعدتها لغيره مدة عدتها.
وأما التعريض, وهو الذي يحتمل النكاح وغيره, فهو جائز للبائن كأن يقول لها: إني أريد التزوج, وإني أحب أن تشاوريني عند انقضاء عدتك, ونحو ذلك, فهذا جائز لأنه ليس بمنزلة الصريح, وفي النفوس داع قوي إليه.
وكذلك إضمار الإنسان في نفسه أن يتزوج من هي في عدتها, إذا انقضت، ولهذا قال: { أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ } هذا التفصيل كله في مقدمات العقد.
وأما عقد النكاح فلا يحل { حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ }- أي: تنقضي العدة.
{ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ }- أي: فانووا الخير, ولا تنووا الشر, خوفا من عقابه ورجاء لثوابه.
{ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ } لمن صدرت منه الذنوب, فتاب منها, ورجع إلى ربه { حَلِيمٌ } حيث لم يعاجل العاصين على معاصيهم, مع قدرته عليهم.
تفسير الآية 235 - سورة البقرة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من : الآية رقم 235 من سورة البقرة
ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في - مكتوبة
الآية 235 من سورة البقرة بالرسم العثماني
﴿ وَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ فِيمَا عَرَّضۡتُم بِهِۦ مِنۡ خِطۡبَةِ ٱلنِّسَآءِ أَوۡ أَكۡنَنتُمۡ فِيٓ أَنفُسِكُمۡۚ عَلِمَ ٱللَّهُ أَنَّكُمۡ سَتَذۡكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِن لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّآ أَن تَقُولُواْ قَوۡلٗا مَّعۡرُوفٗاۚ وَلَا تَعۡزِمُواْ عُقۡدَةَ ٱلنِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ ٱلۡكِتَٰبُ أَجَلَهُۥۚ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا فِيٓ أَنفُسِكُمۡ فَٱحۡذَرُوهُۚ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٞ ﴾ [ البقرة: 235]
﴿ ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه واعلموا أن الله غفور حليم ﴾ [ البقرة: 235]
تحميل الآية 235 من البقرة صوت mp3
تدبر الآية: ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في
أعظِم بها من تربيةٍ على استعمال الألفاظ في موضعها الصحيح؛ ففي حالٍ يُباح لك التلميح، ولا يُباح لك التصريح! فأحسِن اختيارَ كلماتك.
يا له من تشريع ربَّانيٍّ للرجال الراغبين في المتوفَّى عنها زوجُها في العِدَّة؛ يقوم على أدب النفس، وأدب الاجتماع، ورعاية المشاعر، مع مراعاة الحاجات والمصالح!
إن الإسلام لا يَحطِمُ الميولَ الفِطريَّة وإنما يضبِطها، ولا يكبِتُ النوازعَ البشريَّة وإنما يهذِّبها؛ صَونًا للأعراض، وحمايةً للمجتمع، ودَرءًا لكلِّ ما يخالف نظافة الشعور، وطهارة الضمير.
يقين المؤمن باطِّلاع الله على ما يَجول في نفسِه، وما يَحوك في صدره، من أعظم العون له على امتثال أمره، ومن هنا كان الاقترانُ بين التشريع وخشية الله العليم بالسرائر.
لولا مغفرةُ الله وحِلمُه لأصابنا من العَنَت ما أصابنا؛ فإنه سبحانه عليمٌ بأعمالنا وما تكنُّه صدورُنا، فإن زلَلنا أو عثَرنا فلنبادر إلى استغفاره، فإنه الغفورُ الحليم.
شرح المفردات و معاني الكلمات : جناح , عرضتم , خطبة , النساء , أكننتم , أنفسكم , علم , الله , ستذكرونهن , تواعدوهن , سرا , قولا , معروفا , تعزموا , عقدة , النكاح , يبلغ , الكتاب , أجله , واعلموا , الله , يعلم , أنفسكم , فاحذروه , واعلموا , الله , غفور , حليم , خطبة+النساء , علم+الله+أنكم+ستذكرونهن+ولكن+لا+تواعدوهن+سرا+إلا+أن+تقولوا+قولا+معروفا , قولا+معروفا , ولا+تعزموا+عقدة+النكاح+حتى+يبلغ+الكتاب+أجله , واعلموا+أن+الله+يعلم+ما+في+أنفسكم+فاحذروه , واعلموا+أن+الله+غفور+حليم ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- قال فاخرج منها فإنك رجيم
- ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين
- ثم أدبر يسعى
- سبحان رب السموات والأرض رب العرش عما يصفون
- الله لا إله إلا هو الحي القيوم
- وإذا النجوم انكدرت
- لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه
- إن هذا لفي الصحف الأولى
- وإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا مرجعهم ثم الله شهيد على ما يفعلون
- ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين
تحميل سورة البقرة mp3 :
سورة البقرة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البقرة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, January 16, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب