﴿ ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا ۖ فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾
[ الحديد: 27]
سورة : الحديد - Al-Hadid
- الجزء : ( 27 )
-
الصفحة: ( 541 )
Then, We sent after them, Our Messengers, and We sent 'Iesa (Jesus) - son of Maryam (Mary), and gave him the Injeel (Gospel). And We ordained in the hearts of those who followed him, compassion and mercy. But the Monasticism which they invented for themselves, We did not prescribe for them, but (they sought it) only to please Allah therewith, but that they did not observe it with the right observance. So We gave those among them who believed, their (due) reward, but many of them are Fasiqun (rebellious, disobedient to Allah).
قـفـينا على آثارهم : أتبَعناهم و بعثنا بعدهمْ
الإنجيل : و قد حرّفوه بَعد
الذين اتبعوه : على دينه الذي أرسل به
رأفة و رحمة : مودّة و لينا ، و شفـَقة ً و تعطّـفا
رهبانية : مغالاة في التعبّد و التـّـقـشّـف
ما كتبناها عليهم : ما فرضناها عليهم بل ابتدعوها
فما رعوها : بلْ ضيّعها أخلافهم و كفروا بدين عيسى عليه السلامثم أتبعنا على آثار نوح وإبراهيم برسلنا الذين أرسلناهم بالبينات، وقفَّينا بعيسى ابن مريم، وآتيناه الإنجيل، وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه على دينه لينًا وشفقة، فكانوا متوادِّين فيما بينهم، وابتدعوا رهبانية بالغلوِّ في العبادة ما فرضناها عليهم، بل هم الذين التزموا بها من تلقاء أنفسهم، قَصْدُهم بذلك رضا الله، فما قاموا بها حق القيام، فآتينا الذين آمنوا منهم بالله ورسله أجرهم حسب إيمانهم، وكثير منهم خارجون عن طاعة الله مكذبون بنيه محمد صلى الله عليه وسلم.
ثم قفينا على آثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا - تفسير السعدي
{ ثُمَّ قَفَّيْنَا }- أي: أتبعنا { عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ } خص الله عيسى عليه السلام؛ لأن السياق مع النصارى، الذين يزعمون اتباع عيسى عليه السلام، { وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ } الذي هو من كتب الله الفاضلة، { وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً } كما قال تعالى: { لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ } الآيات.ولهذا كان النصارى ألين من غيرهم قلوبا، حين كانوا على شريعة عيسى عليه السلام.{ وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا } والرهبانية: العبادة، فهم ابتدعوا من عند أنفسهم عبادة، ووظفوها على أنفسهم، والتزموا لوازم ما كتبها الله عليهم ولا فرضها، بل هم الذين التزموا بها من تلقاء أنفسهم، قصدهم بذلك رضا الله تعالى، ومع ذلك { فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا }- أي: ما قاموا بها ولا أدوا حقوقها، فقصروا من وجهين: من جهة ابتداعهم، ومن جهة عدم قيامهم بما فرضوه على أنفسهم.
فهذه الحال هي الغالب من أحوالهم.ومنهم من هو مستقيم على أمر الله، ولهذا قال: { فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ }- أي: الذين آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم، مع إيمانهم بعيسى، كل أعطاه الله على حسب إيمانه { وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ }
تفسير الآية 27 - سورة الحديد
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ثم قفينا على آثارهم برسلنا وقفينا بعيسى : الآية رقم 27 من سورة الحديد
ثم قفينا على آثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا - مكتوبة
الآية 27 من سورة الحديد بالرسم العثماني
﴿ ثُمَّ قَفَّيۡنَا عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيۡنَا بِعِيسَى ٱبۡنِ مَرۡيَمَ وَءَاتَيۡنَٰهُ ٱلۡإِنجِيلَۖ وَجَعَلۡنَا فِي قُلُوبِ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ رَأۡفَةٗ وَرَحۡمَةٗۚ وَرَهۡبَانِيَّةً ٱبۡتَدَعُوهَا مَا كَتَبۡنَٰهَا عَلَيۡهِمۡ إِلَّا ٱبۡتِغَآءَ رِضۡوَٰنِ ٱللَّهِ فَمَا رَعَوۡهَا حَقَّ رِعَايَتِهَاۖ فَـَٔاتَيۡنَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنۡهُمۡ أَجۡرَهُمۡۖ وَكَثِيرٞ مِّنۡهُمۡ فَٰسِقُونَ ﴾ [ الحديد: 27]
﴿ ثم قفينا على آثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون ﴾ [ الحديد: 27]
تحميل الآية 27 من الحديد صوت mp3
تدبر الآية: ثم قفينا على آثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا
غالبًا ما يجعلُ الله في قلوب الخَلق من الرأفة والرحمة بحسَب نصيبهم من اتِّباع الرسُل والشَّرع المطهَّر.
مَن ابتدعَ بدعةً لم يوفَّق لإقامتها ولو اجتهد، فما بُني على باطل آلَ إلى باطل.
لا يقبلُ الله إلا ما كان على الهَدي الأول؛ الكتاب والسنَّة، ومَن اختار غيرَ هذا المسلك ضلَّ وأضلَّ.
أوَّلُ مَن ينحرفُ عن المذاهب الضالَّة المبتدَعة هم واضعوها والدعاة إليها، ولا يسلَمُ إلا مَن اتَّبع الفطرةَ فهي دربُ السلامة.
ذمَّ الله الغلوَّ في العبادة وحرَّمه، فكيف بالغلوِّ الذي يستبيحُ الدماء، ويجعل التكفيرَ سيفًا مُصْلتًا على رقاب أهل الإسلام؟!
عجبًا لمَن يسُنُّ سنَّةً باطلة وطريقةً منحرفة، ويزيِّنها للناس، ثم يكون أوَّلَ مضيِّع لها ناشز عنها!
شرح المفردات و معاني الكلمات : قفينا , آثارهم , برسلنا , وقفينا , بعيسى , ابن , مريم , آتيناه , الإنجيل , جعلنا , قلوب , اتبعوه , رأفة , رحمة , رهبانية , ابتدعوها , كتبناها , ابتغاء , رضوان , الله , رعوها , حق , رعايتها , فآتينا , آمنوا , أجرهم , كثير , فاسقون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- الذين كذبوا شعيبا كأن لم يغنوا فيها الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين
- ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين
- عن النبإ العظيم
- قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون
- ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن
- إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون
- قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا
- ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين
- ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم
- ولو ألقى معاذيره
تحميل سورة الحديد mp3 :
سورة الحديد mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الحديد
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, January 5, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب