﴿ إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾
[ التوبة: 37]
سورة : التوبة - At-Tawbah
- الجزء : ( 10 )
-
الصفحة: ( 193 )
The postponing (of a Sacred Month) is indeed an addition to disbelief: thereby the disbelievers are led astray, for they make it lawful one year and forbid it another year in order to adjust the number of months forbidden by Allah, and make such forbidden ones lawful. The evil of their deeds seems pleasing to them. And Allah guides not the people, who disbelieve.
النّسيء : تأخير حُرمة شهر إلى آخر
ليُواطِئوا : ليوافقواإن الذي كانت تفعله العرب في الجاهلية من تحريم أربعة أشهر من السنة عددًا لا تحديدًا بأسماء الأشهر التي حرَّمها الله، فيؤخرون بعضها أو يقدِّمونه ويجعلون مكانه من أشهر الحل ما أرادوا حسب حاجتهم للقتال، إن ذلك زيادة في الكفر، يضل الشيطان به الذين كفروا، يحلون الذي أخروا تحريمه من الأشهر الأربعة عامًا، ويحرمونه عاما؛ ليوافقوا عدد الشهور الأربعة، فيحلوا ما حرَّم الله منها. زَيَّن لهم الشيطان الأعمال السيئة. والله لا يوفق القوم الكافرين إلى الحق والصواب.
إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه - تفسير السعدي
النسيء: هو ما كان أهل الجاهلية يستعملونه في الأشهر الحرم، وكان من جملة بدعهم الباطلة، أنهم لما رأوا احتياجهم للقتال، في بعض أوقات الأشهر الحرم، رأوا ـ بآرائهم الفاسدة ـ أن يحافظوا على عدة الأشهر الحرم، التي حرم اللّه القتال فيها، وأن يؤخروا بعض الأشهر الحرم، أو يقدموه، ويجعلوا مكانه من أشهر الحل ما أرادوا، فإذا جعلوه مكانه أحلوا القتال فيه، وجعلوا الشهر الحلال حرامًا، فهذا ـ كما أخبر اللّه عنهم ـ أنه زيادة في كفرهم وضلالهم، لما فيه من المحاذير.منها: أنهم ابتدعوه من تلقاء أنفسهم، وجعلوه بمنزلة شرع اللّه ودينه، واللّه ورسوله بريئان منه.ومنها: أنهم قلبوا الدين، فجعلوا الحلال حراما، والحرام حلالا.ومنها: أنهم مَوَّهوا على اللّه بزعمهم وعلى عباده، ولبسوا عليهم دينهم، واستعملوا الخداع والحيلة في دين اللّه.ومنها: أن العوائد المخالفة للشرع مع الاستمرار عليها، يزول قبحها عن النفوس، وربما ظن أنها عوائد حسنة، فحصل من الغلط والضلال ما حصل، ولهذا قال: {يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ} أي: ليوافقوها في العدد، فيحلوا ما حرم اللّه.{زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ} أي: زينت لهم الشياطين الأعمال السيئة، فرأوها حسنة، بسبب العقيدة المزينة في قلوبهم.{وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} أي: الذين انصبغ الكفر والتكذيب في قلوبهم، فلو جاءتهم كل آية، لم يؤمنوا.
تفسير الآية 37 - سورة التوبة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به : الآية رقم 37 من سورة التوبة
إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه - مكتوبة
الآية 37 من سورة التوبة بالرسم العثماني
﴿ إِنَّمَا ٱلنَّسِيٓءُ زِيَادَةٞ فِي ٱلۡكُفۡرِۖ يُضَلُّ بِهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلُّونَهُۥ عَامٗا وَيُحَرِّمُونَهُۥ عَامٗا لِّيُوَاطِـُٔواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُۚ زُيِّنَ لَهُمۡ سُوٓءُ أَعۡمَٰلِهِمۡۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡكَٰفِرِينَ ﴾ [ التوبة: 37]
﴿ إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله زين لهم سوء أعمالهم والله لا يهدي القوم الكافرين ﴾ [ التوبة: 37]
تحميل الآية 37 من التوبة صوت mp3
تدبر الآية: إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه
كما أن الإيمان يزيدُ بأعماله، فالكفر يزيد بأعماله؛ فتغييرُ الأحكام الشرعيَّة والحدود القرآنيَّة بتحليل الحرام وتحريم الحلال زيادةٌ في الكفر.
مهما زيَّن الناسُ من تبديل الشرع وتغييره، وألبسوا ذلك لباسَ المنفعة والتقدُّم، فلن يعدُوَ ذلك أن يكونَ إساءةً وضلالًا.
إذا مرَدَ الكافر في كفره، واستمرَّ عليه بعد وعظه وزجره، فقد سدَّ على نفسه طريقَ هداية الله له.
شرح المفردات و معاني الكلمات : النسيء , زيادة , الكفر , يضل , كفروا , يحلونه , عاما , ويحرمونه , عاما , ليواطئوا , عدة , حرم , الله , فيحلوا , حرم , الله , زين , سوء , أعمالهم , الله , يهدي , القوم , الكافرين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية
- ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون
- وإذا رأوا آية يستسخرون
- وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون
- وفي السماء رزقكم وما توعدون
- إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا
- أم اتخذوا من دونه آلهة قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معي وذكر من قبلي
- ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة ومن يخرج من بيته
- وما تسألهم عليه من أجر إن هو إلا ذكر للعالمين
- انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون
تحميل سورة التوبة mp3 :
سورة التوبة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة التوبة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, November 23, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب