﴿ ۞ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ﴾
[ إبراهيم: 28]
سورة : إبراهيم - Ibrahim
- الجزء : ( 13 )
-
الصفحة: ( 259 )
Have you not seen those who have changed the Blessings of Allah into disbelief (by denying Prophet Muhammad SAW and his Message of Islam), and caused their people to dwell in the house of destruction?
دار البوار : دار الهلاك ( جهنّم)
ألم تنظر أيها المخاطب -والمراد العموم- إلى حال المكذبين من كفار قريش الذين استبدلوا الكفر بالله بدلا عن شكره على نعمة الأمن بالحرم وبعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيهم؟ وقد أنـزلوا أتباعهم دار الهلاك حين تَسببوا بإخراجهم إلى "بدر" فقُتِلوا وصار مصيرهم دار البوار، وهي جهنم، يدخلونها ويقاسون حرها، وقَبُحَ المستقر مستقرهم.
ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار - تفسير السعدي
يقول تعالى - مبينا حال المكذبين لرسوله من كفار قريش وما آل إليه أمرهم: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا } ونعمة الله هي إرسال محمد صلى الله عليه وسلم إليهم، يدعوهم إلى إدراك الخيرات في الدنيا والآخرة وإلى النجاة من شرور الدنيا والآخرة، فبدلوا هذه النعمة بردها، والكفر بها والصد عنها بأنفسهم.{ و } صدهم غيرهم حتى { أَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ } وهي النار حيث تسببوا لإضلالهم، فصاروا وبالا على قومهم، من حيث يظن نفعهم، ومن ذلك أنهم زينوا لهم الخروج يوم " بدر " ليحاربوا الله ورسوله، فجرى عليهم ما جرى، وقتل كثير من كبرائهم وصناديدهم في تلك الوقعة.
تفسير الآية 28 - سورة إبراهيم
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله : الآية رقم 28 من سورة إبراهيم

ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار - مكتوبة
الآية 28 من سورة إبراهيم بالرسم العثماني
﴿ ۞ أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ كُفۡرٗا وَأَحَلُّواْ قَوۡمَهُمۡ دَارَ ٱلۡبَوَارِ ﴾ [ إبراهيم: 28]
﴿ ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار ﴾ [ إبراهيم: 28]
تحميل الآية 28 من إبراهيم صوت mp3
تدبر الآية: ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار
إن الله تعالى بعث محمَّدًا ﷺ نعمًة للناس، فمَن قبِلها وقام بشكرها دخل الجنَّة، ومن ردَّها وكفَرها دخل النار.
والاستفهام للتعجيب من أحوالهم الذميمة.
وبدلوا من التبديل بمعنى التغيير والتحويل، والمراد به: وضع الشيء في غير وضعه ومقابلة نعم الله بالجحود وعدم الشكر.
ونعمة الله التي بدلوها، تشمل كفرهم بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله-تبارك وتعالى- لإخراجهم من الظلمات إلى النور، كما تشمل إكرام الله لهم- أى أهل مكة- بأن جعلهم في حرم آمن، وجعلهم سدنة بيته.. ولكنهم لم يشكروا الله على هذه النعم، بل أشركوا معه في العبادة آلهة أخرى.
قال صاحب الكشاف ما ملخصه: «قوله: بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ لأن شكرها الذي وجب عليهم وضعوا مكانه كفرا، فكأنهم غيروا الشكر إلى الكفر وبدلوه تبديلا.
وهم أهل مكة أسكنهم الله حرمه، وجعلهم قوام بيته، وأكرمهم بمحمد صلى الله عليه وسلم فكفروا نعمة الله بدل ما لزمهم من الشكر العظيم، أو أصابهم الله بالنعمة في الرخاء والسعة لإيلافهم الرحلتين، فكفروا نعمته، فضربهم بالقحط سبع سنين، فحصل لهم الكفر بدل النعمة، وكذلك حين أسروا وقتلوا يوم بدر، قد ذهبت النعمة عنهم، وبقي الكفر طوقا في أعناقهم..» .
وقال الإمام ابن كثير ما ملخصه: «قال البخاري قوله: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً.. حدثنا على بن عبد الله حدثنا سفيان، عن عمرو، عن عطاء، سمع ابن عباس قال: هم كفار أهل مكة.
ثم قال ابن كثير: وهذا هو الصحيح، وإن كان المعنى يعم جميع الكفار، فإن الله-تبارك وتعالى- بعث محمدا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، ونعمة للناس فمن قبلها وقام بشكرها دخل الجنة، ومن ردها وكفرها دخل النار ...
» .
وما ذهب إليه صاحب الكشاف وابن كثير- رحمهما الله- هو الذي تطمئن إليه النفس، لأن مشركي مكة ومن سار على شاكلتهم تنطبق عليهم هذه الآية الكريمة.
وقد أورد بعض المفسرين هنا روايات في أن المراد بهؤلاء الذين بدلوا نعمة الله كفرا، بنو أمية وبنو مخزوم.. ولكن هذه الروايات بعيدة عن الصواب، ولا سند لها من النقل الصحيح» .
وقوله وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ معطوف على «بدلوا» لبيان رذيلة أخرى من رذائلهم المتعددة والمراد بقومهم: أتباعهم وشركاؤهم في الكفر والعناد حتى ماتوا على ذلك.
والبوار: الهلاك والخسران، ويطلق أيضا على الكساد.
يقال: بار المتاع بوارا، إذا كسد، إذ الكاسد في حكم الهالك.
والمعنى: ألم تر- أيها العاقل- إلى حال هؤلاء المشركين، الذين قابلوا نعم الله عليهم بالكفر والجحود، وكانوا سببا في إنزال قومهم دار الهلاك والخسران.
وقيل : نزلت في المشركين الذين قاتلوا النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر .
قال أبو الطفيل : سمعت عليا - رضي الله عنه - يقول : هم قريش الذين نحروا يوم بدر .
وقيل : نزلت في الأفجرين من قريش بني مخزوم وبني أمية ، فأما بنو أمية فمتعوا إلى حين ; وأما بنو مخزوم فأهلكوا يوم بدر ; قال علي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - .
وقول رابع : أنهم متنصرة العرب جبلة بن الأيهم وأصحابه حين لطم فجعل له عمر القصاص بمثلها ، فلم يرض وأنف فارتد متنصرا ولحق بالروم في جماعة من قومه ; عن ابن عباس وقتادة .
ولما صار إلى بلد الروم ندم فقال :تنصرت الأشراف من عار لطمة وما كان فيها لو صبرت لها ضرر تكنفني منها لجاج ونخوةوبعت لها العين الصحيحة بالعور فيا ليتني أرعى المخاض ببلدةولم أنكر القول الذي قاله عمروقال الحسن : إنها عامة في جميع المشركين .
وأحلوا قومهم أي أنزلوهم .
قال ابن عباس : هم قادة المشركين يوم بدر .
وأحلوا قومهم أي الذين اتبعوهم .
دار البوار قيل : جهنم ; قال ابن زيد .
وقيل : يوم بدر ; قال علي بن أبي طالب ومجاهد .
والبوار الهلاك ; ومنه قول الشاعر :فلم أر مثلهم أبطال حرب غداة الحرب إذ خيف البوار
شرح المفردات و معاني الكلمات : بدلوا , نعمت , الله , كفرا , أحلوا , قومهم , دار , البوار ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وإذا السماء فرجت
- قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم
- إن شانئك هو الأبتر
- وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا
- وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك أهلكناهم فلا ناصر لهم
- قل ياأيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل
- قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين
- يخرج من بين الصلب والترائب
- قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده قل الله يبدأ الخلق ثم يعيده
- لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم
تحميل سورة إبراهيم mp3 :
سورة إبراهيم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة إبراهيم
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, March 26, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب