﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ﴾
[ التوبة: 38]
سورة : التوبة - At-Tawbah
- الجزء : ( 10 )
-
الصفحة: ( 193 )
O you who believe! What is the matter with you, that when you are asked to march forth in the Cause of Allah (i.e. Jihad) you cling heavily to the earth? Are you pleased with the life of this world rather than the Hereafter? But little is the enjoyment of the life of this world as compared with the Hereafter.
انفروا : اخرجوا غزاة ً (لتبوك)
اثاقلتم : تباطأتم و أخلدتميا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، ما بالكم إذا قيل لكم: اخرجوا إلى الجهاد في سبيل الله لقتال أعدائكم تكاسلتم ولزمتم مساكنكم؟ هل آثرتم حظوظكم الدنيوية على نعيم الآخرة؟ فما تستمتعون به في الدنيا قليل زائل، أما نعيم الآخرة الذي أعده الله للمؤمنين المجاهدين فكثير دائم.
ياأيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله - تفسير السعدي
اعلم أن كثيرا من هذه السورة الكريمة، نزلت في غزوة تبوك، إذ ندب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ المسلمين إلى غزو الروم، وكان الوقت حارًا، والزاد قليلا، والمعيشة عسرة، فحصل من بعض المسلمين من التثاقل ما أوجب أن يعاتبهم اللّه تعالى عليه ويستنهضهم، فقال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} ألا تعملون بمقتضى الإيمان، وداعي اليقين من المبادرة لأمر اللّه، والمسارعة إلى رضاه، وجهاد أعدائه والنصرة لدينكم، فـ {مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ} أي: تكاسلتم، وملتم إلى الأرض والدعة والسكون فيها.{أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ} أي: ما حالكم إلا حال من رضي بالدنيا وسعى لها ولم يبال بالآخرة، فكأنه ما آمن بها.{فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} التي مالت بكم، وقدمتموها على الآخرة {إِلَّا قَلِيلٌ} أفليس قد جعل اللّه لكم عقولا تَزِنُون بها الأمور، وأيها أحق بالإيثار؟.أفليست الدنيا ـ من أولها إلى آخرها ـ لا نسبة لها في الآخرة. فما مقدار عمر الإنسان القصير جدا من الدنيا حتى يجعله الغاية التي لا غاية وراءها، فيجعل سعيه وكده وهمه وإرادته لا يتعدى حياته الدنيا القصيرة المملوءة بالأكدار، المشحونة بالأخطار.فبأي رَأْيٍ رأيتم إيثارها على الدار الآخرة الجامعة لكل نعيم، التي فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، وأنتم فيها خالدون، فواللّه ما آثر الدنيا على الآخرة من وقر الإيمان في قلبه، ولا من جزل رأيه، ولا من عُدَّ من أولي الألباب،
تفسير الآية 38 - سورة التوبة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ياأيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل : الآية رقم 38 من سورة التوبة
ياأيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله - مكتوبة
الآية 38 من سورة التوبة بالرسم العثماني
﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَا لَكُمۡ إِذَا قِيلَ لَكُمُ ٱنفِرُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱثَّاقَلۡتُمۡ إِلَى ٱلۡأَرۡضِۚ أَرَضِيتُم بِٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا مِنَ ٱلۡأٓخِرَةِۚ فَمَا مَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا فِي ٱلۡأٓخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾ [ التوبة: 38]
﴿ ياأيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل ﴾ [ التوبة: 38]
تحميل الآية 38 من التوبة صوت mp3
تدبر الآية: ياأيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله
ما يُحجِم المؤمنُ عن النفرة للجهاد في سبيل الله دون عُذر معتبَر إلا وفي إيمانه وَهْن.
الإيمان خيرُ شاحذٍ لهمَّة المرء، إذا لم تمنعه مطامعُ الدنيا عن صالح الأعمال.
بمقدار رغبة العبد في الدنيا ورضاه بها يكون تثاقُلُه عن طاعة الله وطلب الآخرة، والترقِّي إلى معالي الأمور، وسنام الأعمال الصالحة.
مَن علمَ أن لذَّاتِ الدنيا مَشوبةٌ بالآفات، منقطعةٌ عن أهلها، وأن منافع الآخرة شريفةٌ دائمة، فكيف يتثاقل عن ذِروة سنام الإسلام؟!
متاع الدنيا قليلٌ مهما كثُر، صغير مهما كبُر، فكيف لعاقلٍ أن يؤثِرَ القليلَ على الكثير، والصغيرَ على الكبير؟
شرح المفردات و معاني الكلمات : آمنوا , انفروا , سبيل , الله , اثاقلتم , الأرض , أرضيتم , بالحياة , الدنيا , الآخرة , متاع , الحياة , الدنيا , الآخرة , قليل ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه واستغفروه وويل
- وقالوا إن هذا إلا سحر مبين
- إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا
- فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون
- يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا
- ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون
- وحملناه على ذات ألواح ودسر
- يوم تقلب وجوههم في النار يقولون ياليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا
- والناشطات نشطا
- قال إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون
تحميل سورة التوبة mp3 :
سورة التوبة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة التوبة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, November 23, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب