﴿ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾
[ الحج: 41]
سورة : الحج - Al-Hajj
- الجزء : ( 17 )
-
الصفحة: ( 337 )
Those (Muslim rulers) who, if We give them power in the land, (they) order for Iqamat-as-Salat. [i.e. to perform the five compulsory congregational Salat (prayers) (the males in mosques)], to pay the Zakat and they enjoin Al-Ma'ruf (i.e. Islamic Monotheism and all that Islam orders one to do), and forbid Al-Munkar (i.e. disbelief, polytheism and all that Islam has forbidden) [i.e. they make the Quran as the law of their country in all the spheres of life]. And with Allah rests the end of (all) matters (of creatures).
الذين وعدناهم بنصرنا هم الذين إنْ مكَّنَّاهم في الأرض، واستخلفناهم فيها بإظهارهم على عدوهم، أقاموا الصلاة بأدائها في أوقاتها بحدودها، وأخرجوا زكاة أموالهم إلى أهلها، وأمروا بكل ما أمر الله به مِن حقوقه وحقوق عباده، ونَهَوْا عن كل ما نهى الله عنه ورسوله. ولله وحده مصير الأمور كلها، والعاقبة للتقوى.
الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا - تفسير السعدي
ثم ذكر علامة من ينصره، وبها يعرف، أن من ادعى أنه ينصر الله وينصر دينه، ولم يتصف بهذا الوصف، فهو كاذب فقال: { الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ }- أي: ملكناهم إياها، وجعلناهم المتسلطين عليها، من غير منازع ينازعهم، ولا معارض، { أَقَامُوا الصَّلَاةَ } في أوقاتها، وحدودها، وأركانها، وشروطها، في الجمعة والجماعات.{ وَآتُوا الزَّكَاةَ } التي عليهم خصوصا، وعلى رعيتهم عموما، آتوها أهلها، الذين هم أهلها، { وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ } وهذا يشمل كل معروف حسنه شرعا وعقلا، من حقوق الله، وحقوق الآدميين، { وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ } كل منكر شرعا وعقلا، معروف قبحه، والأمر بالشيء والنهي عنه يدخل فيه ما لا يتم إلا به، فإذا كان المعروف والمنكر يتوقف على تعلم وتعليم، أجبروا الناس على التعلم والتعليم، وإذا كان يتوقف على تأديب مقدر شرعا، أو غير مقدر، كأنواع التعزير، قاموا بذلك، وإذا كان يتوقف على جعل أناس متصدين له، لزم ذلك، ونحو ذلك مما لا يتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا به.{ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ }- أي: جميع الأمور، ترجع إلى الله، وقد أخبر أن العاقبة للتقوى، فمن سلطه الله على العباد من الملوك، وقام بأمر الله، كانت له العاقبة الحميدة، والحالة الرشيدة، ومن تسلط عليهم بالجبروت، وأقام فيهم هوى نفسه، فإنه وإن حصل له ملك موقت، فإن عاقبته غير حميدة، فولايته مشئومة، وعاقبته مذمومة.
تفسير الآية 41 - سورة الحج
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة : الآية رقم 41 من سورة الحج

الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا - مكتوبة
الآية 41 من سورة الحج بالرسم العثماني
﴿ ٱلَّذِينَ إِن مَّكَّنَّٰهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَمَرُواْ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَنَهَوۡاْ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۗ وَلِلَّهِ عَٰقِبَةُ ٱلۡأُمُورِ ﴾ [ الحج: 41]
﴿ الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ﴾ [ الحج: 41]
تحميل الآية 41 من الحج صوت mp3
تدبر الآية: الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا
للنصر تكاليفُه وأعباؤه حين يأذَن الله تعالى به بعد استيفاء أسبابه وأداء ثمنه، وتهيُّؤ الجوِّ حوله لاستقباله واستبقائه.
الأمَّة المسلمة على الحقيقة لا تُبقي على منكر وهي قادرةٌ على تغييره، ولا تقعد عن معروف وهي قادرةٌ على تحقيقه.
عامَّة أهل الإسلام يصلُّون ويزكُّون، لكنَّ الموعودين بالنصر منهم هم الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر.
العاقبة الحسنةُ للمتَّقين، والنصر هو موعودُ المؤمنين، ولكن قد يُجعل للشيطان حظٌّ في البادئة ليتبيَّن الصادقَ من الكاذب، والمُزلزَل من الثابت، فالمؤمن الصادق موقن، وغيره متشكِّك.
شرح المفردات و معاني الكلمات : مكناهم , الأرض , أقاموا , الصلاة , آتوا , الزكاة , أمروا , المعروف , ونهوا , المنكر , عاقبة , الأمور ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وأنتم حينئذ تنظرون
- فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه
- من ورائهم جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله
- يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بادون في الأعراب يسألون عن
- وإن ربك لهو العزيز الرحيم
- إلى ربها ناظرة
- وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن
- حتى إذا جاءنا قال ياليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين
- فإن عثر على أنهما استحقا إثما فآخران يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم الأوليان فيقسمان
- وشاهد ومشهود
تحميل سورة الحج mp3 :
سورة الحج mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الحج
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, March 2, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب