﴿ أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ۚ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا ۖ قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا﴾
[ الإسراء: 51]

سورة : الإسراء - Al-Isra  - الجزء : ( 15 )  -  الصفحة: ( 287 )

"Or some created thing that is yet greater (or harder) in your breasts (thoughts to be resurrected, even then you shall be resurrected)" Then, they will say: "Who shall bring us back (to life)?" Say: "He Who created you first!" Then, they will shake their heads at you and say: "When will that be?" Say: "Perhaps it is near!"


يكبر : يعظم عن قبول الحياة كالسّماوات
فطركم : أبدعكم و أحدثكم
فسينغظون . . : يُحرّكون استهزاءً . .

أو كونوا خلقًا يَعْظُم ويُسْتَبْعَد في عقولكم قبوله للبعث، فالله تعالى قادر على إعادتكم وبعثكم، وحين تقوم عليهم الحجة في قدرة الله على البعث والإحياء فسيقولون -منكرين-: مَن يردُّنا إلى الحياة بعد الموت؟ قل لهم: يعيدكم ويرجعكم الله الذي أنشأكم من العدم أول مرة، وعند سماعهم هذا الرد فسيَهُزُّون رؤوسهم ساخرين متعجبين ويقولون -مستبعدين-: متى يقع هذا البعث؟ قل: هو قريب؛ فإن كل آتٍ قريب.

أو خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم - تفسير السعدي

تفسير الآيتين 50 و51 :ـولهذا أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقول لهؤلاء المنكرين للبعث استبعادا: { قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ }- أي: يعظم { فِي صُدُورِكُمْ } لتسلموا بذلك على زعمكم من أن تنالكم قدرة الله أو تنفذ فيكم مشيئته، فإنكم غير معجزي الله في أي حالة تكونون وعلى أي وصف تتحولون، وليس لكم في أنفسكم تدبير في حالة الحياة وبعد الممات.فدعوا التدبير والتصريف لمن هو على كل شيء قدير وبكل شيء محيط.{ فَسَيَقُولُونَ } حين تقيم عليهم الحجة في البعث: { مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ } فكما فطركم ولم تكونوا شيئا مذكورا فإنه سيعيدكم خلقا جديدا { كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ } { فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ }- أي: يهزونها إنكارا وتعجبا مما قلت، { وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ }- أي: متى وقت البعث الذي تزعمه على قولك؟ لا إقرار منهم لأصل البعث بل ذلك سفه منهم وتعجيز.
{ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا } فليس في تعيين وقته فائدة، وإنما الفائدة والمدار على تقريره والإقرار به وإثباته وإلا فكل ما هو آت فإنه قريب.

تفسير الآية 51 - سورة الإسراء

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

أو خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون : الآية رقم 51 من سورة الإسراء

 سورة الإسراء الآية رقم 51

أو خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم - مكتوبة

الآية 51 من سورة الإسراء بالرسم العثماني


﴿ أَوۡ خَلۡقٗا مِّمَّا يَكۡبُرُ فِي صُدُورِكُمۡۚ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَاۖ قُلِ ٱلَّذِي فَطَرَكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةٖۚ فَسَيُنۡغِضُونَ إِلَيۡكَ رُءُوسَهُمۡ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَۖ قُلۡ عَسَىٰٓ أَن يَكُونَ قَرِيبٗا  ﴾ [ الإسراء: 51]


﴿ أو خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة فسينغضون إليك رءوسهم ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا ﴾ [ الإسراء: 51]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الإسراء Al-Isra الآية رقم 51 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 51 من الإسراء صوت mp3


تدبر الآية: أو خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم

مَن قدَر على الخلق من غير مثال، فإنه قادرٌ على بعث مَن خلق على كلِّ حال، سواءٌ كنتم بشرًا من تراب أو حجرٍ أو حديد، فإن المبدأ واحد: القادر على الابتداء قادرٌ على الإعادة.
المكذِّب إذا أُلزم بحجَّة، أو قطع شبهتَه برهان، انتقل إلى المحاججة بشبهةٍ أخرى حتى يقرِّر باطلَه، وأنَّى لحقٍّ أن يصلَ قلبًا يسعى صاحبُه جاهدًا لقطع كلِّ طريق إليه؟! ليس في تعيين وقت القيامة فائدة، وإنما الفائدةُ في الإقرار به وإثباته، وإلا فكلُّ آتٍ قريب.
ما أجملَ أسلوبَ القرآن الكريم في الحوار! إنه الحوارُ الهادئ، الذي لا غِلظةَ فيه ولا فظاظة.

أَوْ كونوا خَلْقاً أى:مخلوقا سوى الحجارة والحديد مِمَّا يَكْبُرُ أى: يعظم ويستبعد- فِي صُدُورِكُمْ المظلمة- قبوله للحياة، قل لهم: كونوا أى شيء من ذلك أو غيره إن استطعتم، فإن الله-تبارك وتعالى- لا يعجزه أن يعيدكم إلى الحياة مرة أخرى، لكي يحاسبكم على أعمالكم، ويجازيكم عليها بما تستحقون من عقاب.
فالمقصود من الجملة الكريمة، بيان أن قدرة الله-تبارك وتعالى- لا يعجزها شيء..قال الجمل: أجابهم الله-تبارك وتعالى- بما معناه: تحولوا بعد الموت إلى أى صفة تزعمون أنها أشد منافاة للحياة، وأبعد عن قبولها، كصفة الحجرية والحديدية ونحوهما.
فليس المراد الأمر، بل المراد أنكم لو كنتم كذلك لما أعجزتم الله-تبارك وتعالى- عن الإعادة .
وقوله-تبارك وتعالى-: فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنا أى: فسيقولون لك- أيها الرسول الكريم- من يعيدنا إلى الحياة مرة أخرى بعد أن نكون حجارة أو حديدا أو غيرهما؟.
وقوله- سبحانه -: قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ رد على جهالاتهم وإنكارهم للبعث والحساب.
أى: قل لهم: الله-تبارك وتعالى- الذي فطركم وخلقكم، أول مرة، على غير مثال سابق، قادر على أن يعيدكم الى الحياة مرة أخرى.
كما قال-تبارك وتعالى-: وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ، وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ .
ثم بين- سبحانه - ما يكون منهم من استهزاء وسوء أدب عند ما يسمعون من الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الإجابات السديدة، فقال: فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتى هُوَ ...
أى: فسيحركون إليك رءوسهم عند ما يسمعون ردك عليهم، ويقولون على سبيل الاستهزاء والسخرية والتكذيب: متى هو؟ أى ما ذكرته من الإعادة بعد الموت، أو متى هو ذلك اليوم الذي سنعود فيه إلى الحياة بعد أن نصير عظاما ورفاتا.
فالجملة الكريمة تصور تصويرا بليغا ما جبلوا عليه من تكذيب بيوم القيامة ومن استهزاء بمن يذكرهم بأحوال ذلك اليوم العصيب.
ومن استبعاد لحصوله كما قال-تبارك وتعالى-: حكاية عنهم في آية أخرى: وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ.
وقوله-تبارك وتعالى-: قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً تذييل قصد به التهديد والوعيد لهم.
أى: قل لهم- أيها الرسول الكريم- على سبيل التأنيب والوعيد: عسى هذا اليوم الذي تستبعدون حصوله، يكون قريبا جدا وقوعه.
ولا شك في أنه قريب، لأن عسى في كلام الله-تبارك وتعالى- لما هو محقق الوقوع، وكل ما هو محقق الوقوع فهو قريب، ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «بعثت أنا والساعة كهاتين» - وأشار بالسبابة والوسطى.
أو خلقا مما يكبر في صدوركم قال مجاهد : يعني السماوات والأرض والجبال لعظمها في النفوس .
وهو معنى قول قتادة .
يقول : كونوا ما شئتم ، فإن الله يميتكم ثم يبعثكم .
وقال ابن عباس وابن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن جبير ومجاهد أيضا وعكرمة وأبو صالح والضحاك : يعني الموت ; لأنه ليس شيء أكبر في نفس ابن آدم منه ; قال أمية بن أبي الصلت :وللموت خلق في النفوس فظيعيقول : إنكم لو خلقتم من حجارة أو حديد أو كنتم الموت لأميتنكم ولأبعثنكم ; لأن القدرة التي بها أنشأتكم بها نعيدكم .
وهو معنى قوله : فسيقولون من يعيدنا .
وفي الحديث أنه يؤتى بالموت يوم القيامة في صورة كبش أملح فيذبح بين الجنة والنار .
وقيل : أراد به البعث ; لأنه كان أكبر في صدورهم ; قاله الكلبي .
قل الذي فطركم أول مرة فطركم خلقكم وأنشأكم .
فسينغضون إليك رءوسهم أي يحركون رءوسهم استهزاء ; يقال : نغض رأسه ينغض وينغض نغضا ونغوضا ; أي تحرك .
وأنغض رأسه أي حركه ، كالمتعجب من الشيء ; ومنه قوله - تعالى - : فسينغضون إليك رءوسهم .
قال الراجز :أنغض نحوي رأسه وأقنعاويقال أيضا : نغض فلان رأسه أي حركه ; يتعدى ولا يتعدى ، حكاه الأخفش .
ويقال : نغضت سنه ; أي تحركت وانقلعت .
قال الراجز :ونغضت من هرم أسنانهاوقال آخر :لما رأتني أنغضت لي الرأساوقال آخر :لا ماء في المقراة إن لم تنهض بمسد فوق المحال النغضالمحال والمحالة : البكرة العظيمة التي يستقى بها الإبل .
ويقولون متى هو أي البعث والإعادة وهذا الوقت .
قل عسى أن يكون قريبا أي هو قريب ; لأن عسى واجب ; نظيره وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا و لعل الساعة قريب .
وكل ما هو آت فهو قريب .


شرح المفردات و معاني الكلمات : خلقا , يكبر , صدوركم , فسيقولون , يعيدنا , فطركم , أول , مرة , فسينغضون , رءوسهم , يقولون , متى , قريبا ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون
  2. وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا
  3. فأنشأنا لكم به جنات من نخيل وأعناب لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون
  4. هذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم إنهم صالو النار
  5. شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم
  6. وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون
  7. تنـزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين
  8. ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين
  9. وما أدراك ما العقبة
  10. الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم

تحميل سورة الإسراء mp3 :

سورة الإسراء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الإسراء

سورة الإسراء بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الإسراء بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الإسراء بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الإسراء بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الإسراء بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الإسراء بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الإسراء بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الإسراء بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الإسراء بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الإسراء بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, December 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب