﴿ إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۖ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾
[ آل عمران: 55]
سورة : آل عمران - Al Imran
- الجزء : ( 3 )
-
الصفحة: ( 57 )
And (remember) when Allah said: "O 'Iesa (Jesus)! I will take you and raise you to Myself and clear you [of the forged statement that 'Iesa (Jesus) is Allah's son] of those who disbelieve, and I will make those who follow you (Monotheists, who worship none but Allah) superior to those who disbelieve [in the Oneness of Allah, or disbelieve in some of His Messengers, e.g. Muhammad SAW, 'Iesa (Jesus), Musa (Moses), etc., or in His Holy Books, e.g. the Taurat (Torah), the Injeel (Gospel), the Quran] till the Day of Resurrection. Then you will return to Me and I will judge between you in the matters in which you used to dispute."
مُتوفِّيك : آخِذُك وافيًا بروحك و بدنك
ومكر الله بهم حين قال الله لعيسى: إني قابضك من الأرض من غير أن ينالك سوء، ورافعك إليَّ ببدنك وروحك، ومخلصك من الذين كفروا بك، وجاعل الذين اتبعوك أي على دينك وما جئت به عن الله من الدين والبشارة بمحمد صلى الله عليه وسلم وآمَنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم، بعد بعثنه، والتزموا شريعته ظاهرين على الذين جحدوا نبوتك إلى يوم القيامة، ثم إليّ مصيركم جميعًا يوم الحساب، فأفصِل بينكم فيما كنتم فيه تختلفون من أمر عيسى عليه السلام.
إذ قال الله ياعيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا - تفسير السعدي
{ إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا } فرفع الله عبده ورسوله عيسى إليه، وألقي شبهه على غيره، فأخذوا من ألقي شبهه عليه فقتلوه وصلبوه، وباءوا بالإثم العظيم بنيتهم أنه رسول الله، قال الله { وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم } وفي هذه الآية دليل على علو الله تعالى واستوائه على عرشه حقيقة، كما دلت على ذلك النصوص القرآنية والأحاديث النبوية التي تلقاها أهل السنة بالقبول والإيمان والتسليم، وكان الله عزيزا قويا قاهرا، ومن عزته أن كف بني إسرائيل بعد عزمهم الجازم وعدم المانع لهم عن قتل عيسى عليه السلام، كما قال تعالى { وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين } حكيم يضع الأشياء مواضعها، وله أعظم حكمة في إلقاء الشبه على بني إسرائيل، فوقعوا في الشبه كما قال تعالى { وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا } ثم قال تعالى: { وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة } وتقدم أن الله أيد المؤمنين منهم على الكافرين، ثم إن النصارى المنتسبين لعيسى عليه السلام لم يزالوا قاهرين لليهود لكون النصارى أقرب إلى اتباع عيسى من اليهود، حتى بعث الله نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم فكان المسلمون هم المتبعين لعيسى حقيقة، فأيدهم الله ونصرهم على اليهود والنصارى وسائر الكفار، وإنما يحصل في بعض الأزمان إدالة الكفار من النصارى وغيرهم على المسلمين، حكمة من الله وعقوبة على تركهم لاتباع الرسول صلى الله عليه وسلم { ثم إلي مرجعكم }- أي: مصير الخلائق كلها { فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون } كل يدعي أن الحق معه وأنه المصيب وغيره مخطئ، وهذا مجرد دعاوى تحتاج إلى برهان.
تفسير الآية 55 - سورة آل عمران
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
إذ قال الله ياعيسى إني متوفيك ورافعك : الآية رقم 55 من سورة آل عمران
إذ قال الله ياعيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا - مكتوبة
الآية 55 من سورة آل عمران بالرسم العثماني
﴿ إِذۡ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَىٰٓ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوكَ فَوۡقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِۖ ثُمَّ إِلَيَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأَحۡكُمُ بَيۡنَكُمۡ فِيمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ ﴾ [ آل عمران: 55]
﴿ إذ قال الله ياعيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون ﴾ [ آل عمران: 55]
تحميل الآية 55 من آل عمران صوت mp3
تدبر الآية: إذ قال الله ياعيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا
في هذه الآية دليلٌ على علوِّ الله تعالى حقيقةً، كما دلَّت على ذلك النصوصُ القرآنيَّة والأحاديث النبويَّة التي تلقَّاها أهل العلم والإيمان بالقَبول والتسليم.
مَن ابتُلي برُفقةٍ فاسدة فلينأَ بنفسه عنهم، وليتطهَّر بمفارقتهم.
مَن عرَف مرادَ الله تعالى من ابتلائه، وتلقَّاه بالرِّضا والحمد، صار ذلك البلاء له نعمةً ومِنحة.
اتِّباع الأنبياء عليهم السلام والتزام نهجهم، مؤذنٌ برفعة الأمَّة وانتصارها إلى يوم القيامة.
انتصار المؤمنين في الدنيا ليس هو نهايةَ المطاف، ففي يوم القيامة يكون الانتصارُ الأعظم.
شرح المفردات و معاني الكلمات : قال , الله , عيسى , متوفيك , رافعك , مطهرك , كفروا , جاعل , اتبعوك , فوق , كفروا , يوم , القيامة , مرجعكم , فأحكم , تختلفون , وجاعل+الذين+اتبعوك+فوق+الذين+كفروا+إلى+يوم+القيامة , ثم+إلي+مرجعكم+فأحكم+بينكم+فيما+كنتم+فيه+تختلفون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- هو يحيي ويميت وإليه ترجعون
- بل جاء بالحق وصدق المرسلين
- يقول ياليتني قدمت لحياتي
- ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين
- ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون
- ذكرى وما كنا ظالمين
- ثم نظر
- ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير
- وإلى عاد أخاهم هودا قال ياقوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون
- وما منا إلا له مقام معلوم
تحميل سورة آل عمران mp3 :
سورة آل عمران mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة آل عمران
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, January 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب