﴿ ۞ وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ﴾
[ الأنبياء: 51]

سورة : الأنبياء - Al-Anbiya  - الجزء : ( 17 )  -  الصفحة: ( 326 )

And indeed We bestowed aforetime on Ibrahim (Abraham) his (portion of) guidance, and We were Well-Acquainted with him (as to his Belief in the Oneness of Allah, etc.).


ولقد آتينا إبراهيم هداه، الذي دعا الناس إليه من قبل موسى وهارون، وكنَّا عالمين أنه أهل لذلك.

ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين - تفسير السعدي

لما ذكر تعالى موسى ومحمدا صلى الله عليهما وسلم، وكتابيهما قال: { وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ ْ}- أي: من قبل إرسال موسى ومحمد ونزول كتابيهما، فأراه الله ملكوت السماوات والأرض، وأعطاه من الرشد، الذي كمل به نفسه، ودعا الناس إليه، ما لم يؤته أحدا من العالمين، غير محمد، وأضاف الرشد إليه، لكونه رشدا، بحسب حاله، وعلو مرتبته، وإلا فكل مؤمن، له من الرشد، بحسب ما معه من الإيمان.
{ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ ْ}- أي: أعطيناه رشده، واختصصناه بالرسالة والخلة، واصطفيناه في الدنيا والآخرة، لعلمنا أنه أهل لذلك، وكفء له، لزكائه وذكائه، ولهذا ذكر محاجته لقومه، ونهيهم عن الشرك، وتكسير الأصنام، وإلزامهم بالحجة

تفسير الآية 51 - سورة الأنبياء

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا : الآية رقم 51 من سورة الأنبياء

 سورة الأنبياء الآية رقم 51

ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين - مكتوبة

الآية 51 من سورة الأنبياء بالرسم العثماني


﴿ ۞ وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَآ إِبۡرَٰهِيمَ رُشۡدَهُۥ مِن قَبۡلُ وَكُنَّا بِهِۦ عَٰلِمِينَ  ﴾ [ الأنبياء: 51]


﴿ ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين ﴾ [ الأنبياء: 51]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الأنبياء Al-Anbiya الآية رقم 51 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 51 من الأنبياء صوت mp3


تدبر الآية: ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين

مَن بدأ بدعوة الأقربين إلى الله فقد اختار المنهجَ الأمثل في الدعوة؛ فالأقربون هم الأولى بالمعروف، والتعريفُ بالحقِّ من أعظم المعروف.
من مخايل الرشَد على المرء أن تظهرَ عليه النفرةُ من المنكر؛ فإبراهيم أعلن بين قومه أن التماثيل ليست أهلًا للعبادة والرجاء.

وقصة إبراهيم- عليه السلام- مع قومه، قد وردت في سور متعددة منها: سورة البقرة، والعنكبوت، والصافات.
وهنا تحدثنا سورة الأنبياء عن جانب من قوة إيمانه- عليه السلام- ومن سلامة حجته ومن تصميمه على تنفيذ ما يرضى الله-تبارك وتعالى- بالقول والعمل.
والمراد بالرشد: الهداية إلى الحق والبعد عن ارتكاب ما نهى الله-تبارك وتعالى- عنه.
والمراد بقوله-تبارك وتعالى- مِنْ قَبْلُ أى: من قبل أن يكون نبيا.
والمعنى: ولقد آتينا- بفضلنا وإحساننا- إبراهيم- عليه السلام- الرشد إلى الحق، والهداية إلى الطريق المستقيم، «من قبل» أى: من قبل النبوة بأن جنبناه ما كان عليه قومه من كفر وضلال.
وقد اكتفى الإمام ابن كثير بهذا المعنى في قوله-تبارك وتعالى- مِنْ قَبْلُ فقال: يخبر-تبارك وتعالى- عن خليله إبراهيم- عليه السلام-، أنه آتاه رشده من قبل.
أى: من صغره ألهمه الحق والحجة على قومه، كما قال-تبارك وتعالى-:وَتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ.. .
ومن المفسرين من يرى أن المقصود بقوله-تبارك وتعالى- مِنْ قَبْلُ أى: من قبل موسى وهارون، فقد كان الحديث عنهما قبل ذلك بقليل في قوله-تبارك وتعالى-: وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ وَضِياءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ ...
فيكون المعنى: ولقد آتينا إبراهيم رشده وهداه، ووفقناه للنظر والاستدلال على الحق، من قبل موسى وهارون، لأنه يسبقهما في الزمان.
وقد رجح هذا المعنى الإمام الآلوسى فقال: وَلَقَدْ آتَيْنا إِبْراهِيمَ رُشْدَهُ» .
أى: الرشد اللائق به وبأمثاله من الرسل الكبار، وهو الرشد الكامل، أعنى: الاهتداء إلى وجوه الصلاح في الدين والدنيا.. «من قبل» أى: من قبل موسى وهارون، وقيل: من قبل البلوغ ...
والأول مروى عن ابن عباس وابن عمر، وهو الوجه الأوفق لفظا ومعنى، أما لفظا فللقرب، وأما معنى فلأن ذكر الأنبياء- عليهم السلام- للتأسى، وكان القياس أن يذكر نوح ثم إبراهيم ثم موسى، لكن روعي في ذلك ترشيح التسلي والتأسى، فقد ذكر موسى، لأن حاله وما قاساه من قومه.. أشبه بحال نبينا صلّى الله عليه وسلّمويبدو لنا أن الآية الكريمة تتسع للمعنيين.
أى: أن الله-تبارك وتعالى- قد أعطى إبراهيم رشده، من قبل النبوة، ومن قبل موسى وهارون لسبقه لهما في الزمان.
وقوله: وَكُنَّا بِهِ عالِمِينَ بيان لكمال علم الله-تبارك وتعالى- أى: وكنا به وبأحواله وبسائر شئونه عالمين، بحيث لا يخفى علينا شيء من أحواله أو من أحوال غيره.
قوله تعالى : ولقد آتينا إبراهيم رشده قال الفراء : أي أعطيناه هداه .
من قبل أي من قبل النبوة ؛ أي وفقناه للنظر والاستدلال ، لما جن عليه الليل فرأى النجم والشمس والقمر .
وقيل : من قبل أي من قبل موسى وهارون .
والرشد على هذا النبوة .
وعلى الأول أكثر أهل التفسير ؛ كما قال ليحيى : وآتيناه الحكم صبيا .
وقال القرظي : رشده صلاحه .
وكنا به عالمين أي إنه أهل لإيتاء الرشد وصالح للنبوة .


شرح المفردات و معاني الكلمات : , آتينا , إبراهيم , رشده , عالمين ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق ألا إن
  2. تظن أن يفعل بها فاقرة
  3. قال رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي
  4. قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى
  5. لكم دينكم ولي دين
  6. فمالئون منها البطون
  7. ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم وليس
  8. أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون
  9. إن ذلك لحق تخاصم أهل النار
  10. وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من

تحميل سورة الأنبياء mp3 :

سورة الأنبياء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنبياء

سورة الأنبياء بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الأنبياء بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الأنبياء بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الأنبياء بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الأنبياء بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الأنبياء بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الأنبياء بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الأنبياء بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الأنبياء بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الأنبياء بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب