جُذاذا : قِطعا و كِسرا
فحطم إبراهيم الأصنام وجعلها قطعًا صغيرة، وترك كبيرها؛ كي يرجع القوم إليه ويسألوه، فيتبين عجزهم وضلالهم، وتقوم الحجة عليهم.
فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون - تفسير السعدي
فلما تولوا مدبرين، ذهب إليها بخفية { فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا ْ} أي كسرا وقطعا، وكانت مجموعة في بيت واحد، فكسرها كلها، { إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ ْ} أي إلا صنمهم الكبير، فإنه تركه لمقصد سيبينه، وتأمل هذا الاحتراز العجيب، فإن كل ممقوت عند الله، لا يطلق عليه ألفاظ التعظيم، إلا على وجه إضافته لأصحابه، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كتب إلى ملوك الأرض المشركين يقول: " إلى عظيم الفرس " " إلى عظيم الروم " ونحو ذلك، ولم يقل " إلى العظيم " وهنا قال تعالى: { إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ ْ} ولم يقل " كبيرا من أصنامهم " فهذا ينبغي التنبيه له، والاحتراز من تعظيم ما حقره الله، إلا إذا أضيف إلى من عظمه.وقوله: { لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ ْ} أي ترك إبراهيم تكسير صنمهم هذا لأجل أن يرجعوا إليه، ويستملوا حجته، ويلتفتوا إليها، ولا يعرضوا عنها ولهذا قال في آخرها: { فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ ْ}
تفسير الآية 58 - سورة الأنبياء
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم لعلهم إليه : الآية رقم 58 من سورة الأنبياء

فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون - مكتوبة
الآية 58 من سورة الأنبياء بالرسم العثماني
﴿ فَجَعَلَهُمۡ جُذَٰذًا إِلَّا كَبِيرٗا لَّهُمۡ لَعَلَّهُمۡ إِلَيۡهِ يَرۡجِعُونَ ﴾ [ الأنبياء: 58]
﴿ فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون ﴾ [ الأنبياء: 58]
تحميل الآية 58 من الأنبياء صوت mp3
تدبر الآية: فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون
تحوَّلت الأصنامُ إلى حجارة صغيرة بعد تكسيرها، مذكِّرةً لهم بأصلها، فليتهم إذ رأوها تذكروا مبدأ أصنامهم، فجعلوها تحت أقدامهم، ولم يحنوا إليها بعد ذلك هاماتهم.
لا ينبغي للمؤمن تعظيمُ ما حقَّره الله، وتكبيرُ ما صغَّره، فإن ذُكر شيء بعد هذا بالتعظيم فلكونه كذلك لدى أصحابه؛ فالصنم كبيرٌ عند عابديه، لا عند الله والمؤمنين.
شرح المفردات و معاني الكلمات : فجعلهم , جذاذا , كبيرا , يرجعون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل فأبى أكثر الناس إلا كفورا
- ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا
- هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال
- قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنـزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء
- والذين يسعون في آياتنا معاجزين أولئك في العذاب محضرون
- لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين
- وإن تولوا فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير
- يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما
- يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته
- ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون
تحميل سورة الأنبياء mp3 :
سورة الأنبياء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنبياء
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, April 25, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب