﴿ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوا ۚ وَّاسْتَغْنَى اللَّهُ ۚ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ﴾
[ التغابن: 6]
سورة : التغابن - At-Taghābun
- الجزء : ( 28 )
-
الصفحة: ( 556 )
That was because there came to them their Messengers with clear proofs (signs), but they said: "Shall mere men guide us?" So they disbelieved and turned away (from the truth), and Allah was not in need (of them). And Allah is Rich (Free of all wants), Worthy of all praise.
تـَـولّوْا : أعرضوا عن الإيمان بالرسل
ذلك الذي أصابهم في الدنيا، وما يصيبهم في الآخرة؛ بسبب أنهم كانت تأتيهم رسل الله بالآيات البينات والمعجزات الواضحات، فقالوا منكرين: أبشر مثلنا يرشدوننا؟ فكفروا بالله وجحدوا رسالة رسله، وأعرضوا عن الحق فلم يقبلوه. واستغنى الله، والله غني، له الغنى التام المطلق، حميد في أقواله وأفعاله وصفاته لا يبالي بهم، ولا يضره ضلالهم شيئًا.
ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشر يهدوننا فكفروا وتولوا واستغنى - تفسير السعدي
ذكر السبب في هذه العقوبة فقال: { ذَلِكَ } النكال والوبال، الذي أحللناه بهم { بِأَنَّهُ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ }- أي: بالآيات الواضحات، الدالة على الحق والباطل، فاشمأزوا، واستكبروا على رسلهم، { فقالوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا }- أي: فليس لهم فضل علينا، ولأي: شيء خصهم الله دوننا، كما قال في الآية الأخرى: { قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ } فهم حجروا فضل الله ومنته على أنبيائه أن يكونوا رسلاً للخلق، واستكبروا عن الانقياد لهم، فابتلوا بعبادة الأحجار والأشجار ونحوها { فَكَفَرُوا } بالله { وَتَوَلَّوْا } عن طاعه الله، { وَاسْتَغْنَى اللَّهُ } عنهم، فلا يبالي بهم، ولا يضره ضلالهم شيئًا، { وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ }- أي: هو الغني، الذي له الغنى التام المطلق، من جميع الوجوه، الحميد في أقواله وأفعاله وأوصافه.
تفسير الآية 6 - سورة التغابن
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا : الآية رقم 6 من سورة التغابن
ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشر يهدوننا فكفروا وتولوا واستغنى - مكتوبة
الآية 6 من سورة التغابن بالرسم العثماني
﴿ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُۥ كَانَت تَّأۡتِيهِمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَقَالُوٓاْ أَبَشَرٞ يَهۡدُونَنَا فَكَفَرُواْ وَتَوَلَّواْۖ وَّٱسۡتَغۡنَى ٱللَّهُۚ وَٱللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٞ ﴾ [ التغابن: 6]
﴿ ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشر يهدوننا فكفروا وتولوا واستغنى الله والله غني حميد ﴾ [ التغابن: 6]
تحميل الآية 6 من التغابن صوت mp3
تدبر الآية: ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشر يهدوننا فكفروا وتولوا واستغنى
لمَّا كانت الرسالةُ السماويَّة منهجًا إلهيًّا للبشَر، كان لا بدَّ أن تتمثَّل واقعيًّا في فردٍ منهم، يكون بشخصه تَرجُمانًا لسموِّها، وأسوةً للآخَرين.
آفةُ الآفات الكِبْر، فإنه يصدُّ صاحبه عن الإذعان للحقِّ والبيِّنات، ويُعميه عن إبصار الحُجَج الواضحات، ويهوي به في الجحيم أسفلَ الدَّرَكات.
أيها المسلمُ، إن الله غنيٌّ عنك وعن عبادتك، ولكنْ من تمام فضله أنه يحمَدُ لعباده إحسانَهم ويكافئُهم عنه بأحسنَ منه.
شرح المفردات و معاني الكلمات : , بأنه , تأتيهم , رسلهم , البينات , فقال , أبشر , يهدوننا , فكفروا , وتولوا , واستغنى , الله , غني , حميد ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما
- قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد
- والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه إن الله بعباده لخبير
- الذي جمع مالا وعدده
- ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار
- ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك
- من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فأولئك هم الخاسرون
- إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر
- وما يغني عنه ماله إذا تردى
- إلا من أتى الله بقلب سليم
تحميل سورة التغابن mp3 :
سورة التغابن mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة التغابن
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Tuesday, April 23, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب