﴿ وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ ۖ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ كَفُورًا﴾
[ الإسراء: 67]
سورة : الإسراء - Al-Isra
- الجزء : ( 15 )
-
الصفحة: ( 289 )
And when harm touches you upon the sea, those that you call upon besides Him vanish from you except Him (Allah Alone). But when He brings you safely to land, you turn away (from Him). And man is ever ungrateful.
وإذا أصابتكم شدة في البحر حتى أشرفتم على الغرق والهلاك، غاب عن عقولكم الذين تعبدونهم من الآلهة، وتذكَّرتم الله القدير وحده؛ ليغيثكم وينقذكم، فأخلصتم له في طلب العون والإغاثة، فأغاثكم ونجَّاكم، فلمَّا نجاكم إلى البر أعرضتم عن الإيمان والإخلاص والعمل الصالح، وهذا من جهل الإنسان وكفره. وكان الإنسان جحودًا لنعم الله عزَّ وجل.
وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم - تفسير السعدي
ومن رحمته الدالة على أنه وحده المعبود دون ما سواه أنهم إذا مسهم الضر في البحر فخافوا من الهلاك لتراكم الأمواج ضل عنهم ما كانوا يدعون من دون الله في حال الرخاء من الأحياء والأموات، فكأنهم لم يكونوا يدعونهم في وقت من الأوقات لعلمهم أنهم ضعفاء عاجزون عن كشف الضر وصرخوا بدعوة فاطر الأرض والسماوات الذي تستغيث به في شدائدها جميع المخلوقات وأخلصوا له الدعاء والتضرع في هذه الحال.فلما كشف الله عنهم الضر ونجاهم إلى البر ونسوا ما كانوا يدعون إليه من قبل وأشركوا به من لا ينفع ولا يضر ولا يعطي ولا يمنع وأعرضوا عن الإخلاص لربهم ومليكهم، وهذا من جهل الإنسان وكفره فإن الإنسان كفور للنعم، إلا من هدى الله فمن عليه بالعقل السليم واهتدى إلى الصراط المستقيم، فإنه يعلم أن الذي يكشف الشدائد وينجي من الأهوال هو الذي يستحق أن يفرد وتخلص له سائر الأعمال في الشدة والرخاء واليسر والعسر.وأما من خذل ووكل إلى عقله الضعيف فإنه لم يلحظ وقت الشدة إلا مصلحته الحاضرة وإنجاءه في تلك الحال.فلما حصلت له النجاة وزالت عنه المشقة ظن بجهله أنه قد أعجز الله ولم يخطر بقلبه شيء من العواقب الدنيوية فضلا عن أمور الآخرة.
تفسير الآية 67 - سورة الإسراء
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وإذا مسكم الضر في البحر ضل من : الآية رقم 67 من سورة الإسراء

وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم - مكتوبة
الآية 67 من سورة الإسراء بالرسم العثماني
﴿ وَإِذَا مَسَّكُمُ ٱلضُّرُّ فِي ٱلۡبَحۡرِ ضَلَّ مَن تَدۡعُونَ إِلَّآ إِيَّاهُۖ فَلَمَّا نَجَّىٰكُمۡ إِلَى ٱلۡبَرِّ أَعۡرَضۡتُمۡۚ وَكَانَ ٱلۡإِنسَٰنُ كَفُورًا ﴾ [ الإسراء: 67]
﴿ وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا ﴾ [ الإسراء: 67]
تحميل الآية 67 من الإسراء صوت mp3
تدبر الآية: وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم
لحظة البحر الذي تحيط بك من كلِّ جانب مياهُه، هي مثال لكلِّ كَربٍ تحيط بك أهوالُه، ولا ينجيك في تلك اللحَظات الحرِجة غيرُ الله تعالى، فاستمسك بحباله.
الفزع إلى الله في الشدَّة دون الرخاء ليس من خُلق المؤمنين، بل المؤمن يتعرَّف إلى الله تعالى في الرخاء؛ ليُجابَ وقتَ الشدَّة.
أيُّ جحودٍ أعظم من أن يُلحَّ المرءُ في حاجته، فإذا أجابه مولاه نسيَه، وتوجَّه بالشكر إلى السبب ونسي المسبِّب سبحانه؟!
شرح المفردات و معاني الكلمات : مسكم , الضر , البحر , ضل , تدعون , إياه , نجاكم , البر , أعرضتم , الإنسان , كفورا ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا
- قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا
- مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما
- إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون
- وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فإن الله بما يعملون
- فإن الجحيم هي المأوى
- ولا تطيعوا أمر المسرفين
- مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة
- قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية
- وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون
تحميل سورة الإسراء mp3 :
سورة الإسراء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الإسراء
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, September 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب