﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾
[ الفاتحة: 7]
سورة : الفاتحة - Al-Fatihah
- الجزء : ( 1 )
-
الصفحة: ( 1 )
The Way of those on whom You have bestowed Your Grace, not (the way) of those who earned Your Anger, nor of those who went astray.
المغضوب عليهم : اليهود
الضّالين : النصارى وكذا أشباههم في الضلالطريق الذين أنعمت عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين، فهم أهل الهداية والاستقامة، ولا تجعلنا ممن سلك طريق المغضوب عليهم، الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به، وهم اليهود، ومن كان على شاكلتهم، والضالين، وهم الذين لم يهتدوا، فضلوا الطريق، وهم النصارى، ومن اتبع سنتهم. وفي هذا الدعاء شفاء لقلب المسلم من مرض الجحود والجهل والضلال، ودلالة على أن أعظم نعمة على الإطلاق هي نعمة الإسلام، فمن كان أعرف للحق وأتبع له، كان أولى بالصراط المستقيم، ولا ريب أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم أولى الناس بذلك بعد الأنبياء عليهم السلام، فدلت الآية على فضلهم، وعظيم منزلتهم، رضي الله عنهم. ويستحب للقارئ أن يقول في الصلاة بعد قراءة الفاتحة: (آمين)، ومعناها: اللهم استجب، وليست آية من سورة الفاتحة باتفاق العلماء؛ ولهذا أجمعوا على عدم كتابتها في المصاحف.
صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين - تفسير السعدي
وهذا الصراط المستقيم هو: { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
{ غَيْرِ } صراط { الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ } الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود ونحوهم.
وغير صراط { الضَّالِّينَ } الذين تركوا الحق على جهل وضلال, كالنصارى ونحوهم.
فهذه السورة على إيجازها, قد احتوت على ما لم تحتو عليه سورة من سور القرآن, فتضمنت أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية يؤخذ من قوله: { رَبِّ الْعَالَمِينَ } وتوحيد الإلهية وهو إفراد الله بالعبادة, يؤخذ من لفظ: { اللَّهِ } ومن قوله: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ } وتوحيد الأسماء والصفات, وهو إثبات صفات الكمال لله تعالى, التي أثبتها لنفسه, وأثبتها له رسوله من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه, وقد دل على ذلك لفظ { الْحَمْدُ } كما تقدم.
وتضمنت إثبات النبوة في قوله: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } لأن ذلك ممتنع بدون الرسالة.
وإثبات الجزاء على الأعمال في قوله: { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } وأن الجزاء يكون بالعدل, لأن الدين معناه الجزاء بالعدل.
وتضمنت إثبات القدر, وأن العبد فاعل حقيقة, خلافا للقدرية والجبرية.
بل تضمنت الرد على جميع أهل البدع [والضلال] في قوله: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } لأنه معرفة الحق والعمل به.
وكل مبتدع [وضال] فهو مخالف لذلك.
وتضمنت إخلاص الدين لله تعالى, عبادة واستعانة في قوله: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } فالحمد لله رب العالمين.
تفسير الآية 7 - سورة الفاتحة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم : الآية رقم 7 من سورة الفاتحة
صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين - مكتوبة
الآية 7 من سورة الفاتحة بالرسم العثماني
﴿ صِرَٰطَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمۡتَ عَلَيۡهِمۡ غَيۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَيۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّآلِّينَ ﴾ [ الفاتحة: 7]
﴿ صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ﴾ [ الفاتحة: 7]
تحميل الآية 7 من الفاتحة صوت mp3
تدبر الآية: صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين
أيها المسلمُ، حذارِ أن تقتفيَ آثارَ من عدَلَ عن اتِّباع الحقِّ كِبرًا وعِنادًا، ومَن عدَلَ عنه جهلًا وضلالًا.
فاعرفِ الحقَّ واتَّبع أهله.
شتَّان ما بين الفريقين؛ مَن أنعم الله عليهم بالهُدى وسدَّد سبيلهُم، ومَن غضب عليهم وأضلَّ أعمالهُم، فهنيئًا لمَن كان في الأوَّلين، وبؤسًا لمَن كان في الآخِرين.
شرح المفردات و معاني الكلمات : صراط , أنعمت , المغضوب , الضالين , المغضوب+عليهم ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- نـزلا من غفور رحيم
- متاع قليل ولهم عذاب أليم
- يابني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم وواعدناكم جانب الطور الأيمن ونـزلنا عليكم المن والسلوى
- عندها جنة المأوى
- قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من
- ويصلى سعيرا
- قل كونوا حجارة أو حديدا
- فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك وجعلناهم خلائف وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا فانظر كيف كان
- وما أدراك ما الطارق
- والأرض وما طحاها
تحميل سورة الفاتحة mp3 :
سورة الفاتحة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الفاتحة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Tuesday, December 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب