﴿ وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُن مَّعَهُمْ شَهِيدًا﴾
[ النساء: 72]
سورة : النساء - An-Nisa
- الجزء : ( 5 )
-
الصفحة: ( 89 )
There is certainly among you he who would linger behind (from fighting in Allah's Cause). If a misfortune befalls you, he says, "Indeed Allah has favoured me in that I was not present among them."
ليُبطِّئنّ : لتنثاقلنَّ أو لَيُثبّطنّ عن الجهاد
وإنَّ منكم لنفرًا يتأخر عن الخروج لملاقاة الأعداء متثاقلا ويثبط غيره عن عمد وإصرار، فإن قُدِّر عليكم وأُصِبتم بقتل وهزيمة، قال مستبشرًا: قد حفظني الله، حين لم أكن حاضرًا مع أولئك الذين وقع لهم ما أكرهه لنفسي، وسرَّه تخلفه عنكم.
وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله علي - تفسير السعدي
ثم أخبر عن ضعفاء الإيمان المتكاسلين عن الجهاد فقال: { وَإِنَّ مِنْكُمْ }- أي: أيها المؤمنون { لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ }- أي: يتثاقل عن الجهاد في سبيل الله ضعفا وخورا وجبنا، هذا الصحيح.
وقيل معناه: ليبطئن غيرَه- أي: يزهده عن القتال، وهؤلاء هم المنافقون، ولكن الأول أَولى لوجهين: أحدهما: قوله { مِنْكُمْ } والخطاب للمؤمنين.
والثاني: قوله في آخر الآية: { كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ } فإن الكفار من المشركين والمنافقين قد قطع الله بينهم وبين المؤمنين المودة.
وأيضا فإن هذا هو الواقع، فإن المؤمنين على قسمين: صادقون في إيمانهم أوجب لهم ذلك كمال التصديق والجهاد.
وضعفاء دخلوا في الإسلام فصار معهم إيمان ضعيف لا يقوى على الجهاد.
كما قال تعالى: { قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا } إلى آخر الآيات.
ثم ذكر غايات هؤلاء المتثاقلين ونهاية مقاصدهم، وأن معظم قصدهم الدنيا وحطامها فقال: { فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ }- أي: هزيمة وقتل، وظفر الأعداء عليكم في بعض الأحوال لما لله في ذلك من الحكم.
{ قَالَ } ذلك المتخلف { قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا } رأى من ضعف عقله وإيمانه أن التقاعد عن الجهاد الذي فيه تلك المصيبة نعمة.
ولم يدر أن النعمة الحقيقية هي التوفيق لهذه الطاعة الكبيرة، التي بها يقوى الإيمان، ويسلم بها العبد من العقوبة والخسران، ويحصل له فيها عظيم الثواب ورضا الكريم الوهاب.
وأما القعود فإنه وإن استراح قليلاً، فإنه يعقبه تعب طويل وآلام عظيمة، ويفوته ما يحصل للمجاهدين.
تفسير الآية 72 - سورة النساء
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة : الآية رقم 72 من سورة النساء
وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله علي - مكتوبة
الآية 72 من سورة النساء بالرسم العثماني
﴿ وَإِنَّ مِنكُمۡ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنۡ أَصَٰبَتۡكُم مُّصِيبَةٞ قَالَ قَدۡ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيَّ إِذۡ لَمۡ أَكُن مَّعَهُمۡ شَهِيدٗا ﴾ [ النساء: 72]
﴿ وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا ﴾ [ النساء: 72]
تحميل الآية 72 من النساء صوت mp3
تدبر الآية: وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله علي
المؤمن يُبادر إلى كلِّ فضيلةٍ ويدعو غيرَه إليها، غيرَ متثاقلٍ ولا متباطئ، ولا مُثبِّطٍ ولا مُبَطِّئ.
إذا أظلمَ الفهم عند الإنسان عدَّ التخلُّفَ عن الفضيلة وأهلِها نعمةً يحمَدُ اللهَ عليها!
شرح المفردات و معاني الكلمات : ليبطئن , أصابتكم , مصيبة , قال , أنعم , الله , علي , شهيدا ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين
- كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها
- فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون
- وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى
- ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون
- إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين
- وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولا
- قال لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد
- إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار إن الله يفعل
- وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض
تحميل سورة النساء mp3 :
سورة النساء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النساء
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Tuesday, December 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب