﴿ سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا ۚ فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا﴾
[ النساء: 91]
سورة : النساء - An-Nisa
- الجزء : ( 5 )
-
الصفحة: ( 92 )
You will find others that wish to have security from you and security from their people. Every time they are sent back to temptation, they yield thereto. If they withdraw not from you, nor offer you peace, nor restrain their hands, take (hold) of them and kill them wherever you find them. In their case, We have provided you with a clear warrant against them.
أُرْكِسوا فيها : قُلِبُوا في الفتنة أشنع قلبٍ
ثقِفتموهم : وجدتموهم أو تمكّنتم منهمستجدون قومًا آخرين من المنافقين يودون الاطمئنان على أنفسهم من جانبكم، فيظهرون لكم الإيمان، ويودون الاطمئنان على أنفسهم من جانب قومهم الكافرين، فيظهرون لهم الكفر، كلما أعيدوا إلى موطن الكفر والكافرين، وقعوا في أسوأ حال. فهؤلاء إن لم ينصرفوا عنكم، ويقدموا إليكم الاستسلام التام، ويمنعوا أنفسهم عن قتالكم فخذوهم بقوة واقتلوهم أينما كانوا، وأولئك الذين بلغوا في هذا المسلك السيِّئ حدّاً يميزهم عمَّن عداهم، فهم الذين جعلنا لكم الحجة البينة على قتلهم وأسرهم.
ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كل ما ردوا إلى الفتنة - تفسير السعدي
{ سَتَجِدُونَ آخَرِينَ }- أي: من هؤلاء المنافقين.
{ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ }- أي: خوفا منكم { وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّمَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا }- أي: لا يزالون مقيمين على كفرهم ونفاقهم، وكلما عرض لهم عارض من عوارض الفتن أعماهم ونكسهم على رءوسهم، وازداد كفرهم ونفاقهم، وهؤلاء في الصورة كالفرقة الثانية، وفي الحقيقة مخالفة لها.
فإن الفرقة الثانية تركوا قتال المؤمنين احترامًا لهم لا خوفا على أنفسهم، وأما هذه الفرقة فتركوه خوفا لا احتراما، بل لو وجدوا فرصة في قتال المؤمنين، فإنهم مستعدون لانتهازها، فهؤلاء إن لم يتبين منهم ويتضح اتضاحًا عظيمًا اعتزال المؤمنين وترك قتالهم، فإنهم يقاتلون، ولهذا قال: { فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ }- أي: المسالمة والموادعة { وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا }- أي: حجة بينة واضحة، لكونهم معتدين ظالمين لكم تاركين للمسالمة، فلا يلوموا إلا أنفسهم.
تفسير الآية 91 - سورة النساء
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم : الآية رقم 91 من سورة النساء

ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كل ما ردوا إلى الفتنة - مكتوبة
الآية 91 من سورة النساء بالرسم العثماني
﴿ سَتَجِدُونَ ءَاخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأۡمَنُوكُمۡ وَيَأۡمَنُواْ قَوۡمَهُمۡ كُلَّ مَا رُدُّوٓاْ إِلَى ٱلۡفِتۡنَةِ أُرۡكِسُواْ فِيهَاۚ فَإِن لَّمۡ يَعۡتَزِلُوكُمۡ وَيُلۡقُوٓاْ إِلَيۡكُمُ ٱلسَّلَمَ وَيَكُفُّوٓاْ أَيۡدِيَهُمۡ فَخُذُوهُمۡ وَٱقۡتُلُوهُمۡ حَيۡثُ ثَقِفۡتُمُوهُمۡۚ وَأُوْلَٰٓئِكُمۡ جَعَلۡنَا لَكُمۡ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٗا مُّبِينٗا ﴾ [ النساء: 91]
﴿ ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كل ما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها فإن لم يعتزلوكم ويلقوا إليكم السلم ويكفوا أيديهم فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا ﴾ [ النساء: 91]
تحميل الآية 91 من النساء صوت mp3
تدبر الآية: ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كل ما ردوا إلى الفتنة
المنافقون ليسوا صِنفًا واحدًا، وهم مع اتِّفاقهم على كُره الإسلام ومعاداته يختلفون في الأحكام الشرعيَّة الدنيويَّة، حيث خصَّت الشريعة كلَّ فريقٍ منهم بحُكم.
مَن رامَ الجمعَ بين عهد المسلمين ومناصرة عدوِّهم فقد رامَ الجمعَ بين العهد والنَّكث، لكن مَن اعتزل سَلِم.
كلُّ إنسان غيرِ صادق الإيمان لا يلبَثُ أن يتقلَّبَ في الفتن من حالٍ سيِّئ إلى أسوأَ منه، ومَن رُزق عاصمَ التوفيق أمسك جِماحَ نفسه عن موارد الفتنة.
ليس المؤمن بالِخبِّ ولا يدَعُ الخِبَّ يخدعه، بل هو الحذِر الفَطِن، ولا سيَّما في تعامُله مع مَن يظنُّ فيهم الخبثَ والمكر.
سلوك المؤمن مرتبطٌ بأحكام الله وتشريعه، فلا سلطانَ لرغبةٍ ولا شهوة ولا نَزغة أمام سلطانه سبحانه.
شرح المفردات و معاني الكلمات : ستجدون , آخرين , يريدون , يأمنوكم , يأمنوا , قومهم , ردوا , الفتنة , أركسوا , يعتزلوكم , ويلقوا , إليكم , السلم , ويكفوا , أيديهم , فخذوهم , واقتلوهم , ثقفتموهم , أولئكم , جعلنا , سلطانا , مبينا ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله إن الله لا يغير
- قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا
- مرفوعة مطهرة
- وكل صغير وكبير مستطر
- قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين
- أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء
- أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور
- وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون
- فما له من قوة ولا ناصر
- ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير
تحميل سورة النساء mp3 :
سورة النساء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النساء
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, February 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب