﴿ وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ ۚ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ ۚ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾
[ التوبة: 99]
سورة : التوبة - At-Tawbah
- الجزء : ( 11 )
-
الصفحة: ( 202 )
And of the bedouins there are some who believe in Allah and the Last Day, and look upon what they spend in Allah's Cause as approaches to Allah, and a cause of receiving the Messenger's invocations. Indeed these (spendings in Allah's Cause) are an approach for them. Allah will admit them to His Mercy. Certainly Allah is Oft-Forgiving, Most Merciful.
صلوات الرّسول : دعواته و استغفاره (للمنفقين)
ومن الأعراب مَن يؤمن بالله ويقرُّ بوحدانيته وبالبعث بعد الموت، والثواب والعقاب، ويحتسب ما ينفق من نفقة في جهاد المشركين قاصدًا بها رضا الله ومحبته، ويجعلها وسيلة إلى دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم له، ألا إن هذه الأعمال تقربهم إلى الله تعالى، سيدخلهم الله في جنته. إن الله غفور لما فعلوا من السيئات، رحيم بهم.
ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند - تفسير السعدي
وليس الأعراب كلهم مذمومين، بل منهم {مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} فيسلم بذلك من الكفر والنفاق ويعمل بمقتضى الإيمان.{وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ} أي: يحتسب نفقته، ويقصد بها وجه اللّه تعالى والقرب منه و يجعلها وسيلة ل ـ {صَلَوَاتِ الرَّسُولِ} أي: دعائه لهم، وتبريكه عليهم، قال تعالى مبينا لنفع صلوات الرسول: {أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ} تقربهم إلى اللّه، وتنمي أموالهم وتحل فيها البركة.{سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ} في جملة عباده الصالحين إنه غفور رحيم، فيغفر السيئات العظيمة لمن تاب إليه، ويعم عباده برحمته، التي وسعت كل شيء، ويخص عباده المؤمنين برحمة يوفقهم فيها إلى الخيرات، ويحميهم فيها من المخالفات، ويجزل لهم فيها أنواع المثوبات.وفي هذه الآية دليل على أن الأعراب كأهل الحاضرة، منهم الممدوح ومنهم المذموم، فلم يذمهم اللّه على مجرد تعربهم وباديتهم، إنما ذمهم على ترك أوامر اللّه، وأنهم في مظنة ذلك.ومنها: أن الكفر والنفاق يزيد وينقص ويغلظ ويخف بحسب الأحوال.ومنها: فضيلة العلم، وأن فاقده أقرب إلى الشر ممن يعرفه، لأن اللّه ذم الأعراب، وأخبر أنهم أشد كفرا ونفاقا، وذكر السبب الموجب لذلك، وأنهم أجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل اللّه على رسوله.ومنها: أن العلم النافع الذي هو أنفع العلوم، معرفة حدود ما أنزل اللّه على رسوله، من أصول الدين وفروعه، كمعرفة حدود الإيمان، والإسلام، والإحسان، والتقوى، والفلاح، والطاعة، والبر، والصلة، والإحسان، والكفر، والنفاق، والفسوق، والعصيان، والزنا، والخمر، والربا، ونحو ذلك. فإن في معرفتها يتمكن من فعلها ـ إن كانت مأمور بها، أو تركها إن كانت محظورة ـ ومن الأمر بها أو النهي عنها.ومنها: أنه ينبغي للمؤمن أن يؤدي ما عليه من الحقوق، منشرح الصدر، مطمئن النفس، ويحرص أن تكون مغنما، ولا تكون مغرمًا.
تفسير الآية 99 - سورة التوبة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر : الآية رقم 99 من سورة التوبة
ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند - مكتوبة
الآية 99 من سورة التوبة بالرسم العثماني
﴿ وَمِنَ ٱلۡأَعۡرَابِ مَن يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَٰتٍ عِندَ ٱللَّهِ وَصَلَوَٰتِ ٱلرَّسُولِۚ أَلَآ إِنَّهَا قُرۡبَةٞ لَّهُمۡۚ سَيُدۡخِلُهُمُ ٱللَّهُ فِي رَحۡمَتِهِۦٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴾ [ التوبة: 99]
﴿ ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم ﴾ [ التوبة: 99]
تحميل الآية 99 من التوبة صوت mp3
تدبر الآية: ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند
الإيمانُ بالله واليوم الآخرِ هو ما يبعثُ المؤمنَ على الإنفاق في مراضي الله، وليس خوفُ الناس ولا الرغبةُ في مديحهم.
إذا عدَّ بعضُ الناسِ النفقةَ في سبيل الله خَسارة، فهناك من عِباد الله من يَعدُّها أربحَ تجارة.
ليس من أدب القرآن تعميمُ الناسِ بالأحكام بلا دليل، ولكنَّ منهم من يَشمَلُه الحُكم، ومنهم من ليس كذلك، فما أجملَ الإنصاف!
ما أعظمَ بشرى المؤمنين المتصدِّقين المخلصين بأن رحمةَ اللهِ ستغمرُهم، وتحيطُ بهم من كلِّ جانب!
شرح المفردات و معاني الكلمات : الأعراب , يؤمن , الله , اليوم , الآخر , ويتخذ , ينفق , قربات , الله , وصلوات , الرسول , قربة , سيدخلهم , الله , رحمته , الله , غفور , رحيم ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين
- وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا
- لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم
- أحياء وأمواتا
- ما القارعة
- الذي يراك حين تقوم
- إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه وإن ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا
- وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون
- وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا
- واختلاف الليل والنهار وما أنـزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها
تحميل سورة التوبة mp3 :
سورة التوبة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة التوبة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, December 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب