﴿ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾
[ التوبة: 102]
سورة : التوبة - At-Tawbah
- الجزء : ( 11 )
-
الصفحة: ( 203 )
And (there are) others who have acknowledged their sins, they have mixed a deed that was righteous with another that was evil. Perhaps Allah will turn unto them in forgiveness. Surely, Allah is Oft-Forgiving, Most Merciful.
وآخرون من أهل (المدينة) وممن حولها، اعترفوا بذنوبهم وندموا عليها وتابوا منها، خلطوا العمل الصالح -وهو التوبة والندم والاعتراف بالذنب وغير ذلك من الأعمال الصالحة- بآخر سيِّئ- وهو التخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيره من الأعمال السيئة -عسى الله أن يوفقهم للتوبة ويقبلها منهم. إن الله غفور لعباده، رحيم بهم.
وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب - تفسير السعدي
يقول تعالى: {وَآخَرُونَ} ممن بالمدينة ومن حولها، بل ومن سائر البلاد الإسلامية، {اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ} أي: أقروا بها، وندموا عليها، وسعوا في التوبة منها، والتطهر من أدرانها.{خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا} ولا يكون العمل صالحا إلا إذا كان مع العبد أصل التوحيد والإيمان، المخرج عن الكفر والشرك، الذي هو شرط لكل عمل صالح، فهؤلاء خلطوا الأعمال الصالحة، بالأعمال السيئة، من التجرؤ على بعض المحرمات، والتقصير في بعض الواجبات، مع الاعتراف بذلك والرجاء، بأن يغفر اللّه لهم، فهؤلاء {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ} وتوبته على عبده نوعان:الأول: التوفيق للتوبة. والثاني: قبولها بعد وقوعها منهم.{إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} أي: وصفه المغفرة والرحمة اللتان لا يخلو مخلوق منهما، بل لا بقاء للعالم العلوي والسفلي إلا بهما، فلو يؤاخذ اللّه الناس بظلمهم ما ترك على ظهرها من دابة.{إن اللّه يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا} .ومن مغفرته أن المسرفين على أنفسهم الذين قطعوا أعمارهم بالأعمال السيئة، إذا تابوا إليه وأنابوا ولو قبيل موتهم بأقل القليل، فإنه يعفو عنهم، ويتجاوز عن سيئاتهم، فهذه الآية، دلت على أن المخلط المعترف النادم، الذي لم يتب توبة نصوحا، أنه تحت الخوف والرجاء، وهو إلى السلامة أقرب.وأما المخلط الذي لم يعترف ويندم على ما مضى منه، بل لا يزال مصرًا على الذنوب، فإنه يخاف عليه أشد الخوف.
تفسير الآية 102 - سورة التوبة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر : الآية رقم 102 من سورة التوبة
وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب - مكتوبة
الآية 102 من سورة التوبة بالرسم العثماني
﴿ وَءَاخَرُونَ ٱعۡتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمۡ خَلَطُواْ عَمَلٗا صَٰلِحٗا وَءَاخَرَ سَيِّئًا عَسَى ٱللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٌ ﴾ [ التوبة: 102]
﴿ وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم ﴾ [ التوبة: 102]
تحميل الآية 102 من التوبة صوت mp3
تدبر الآية: وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب
من خلطَ الأعمالَ الصالحةَ بالسيِّئةِ، ثمَّ اعترفَ وندم، ورجا أن يغفِرَ اللهُ له؛ فإنه تحت الخَوفِ والرجاءِ، وهو إلى السلامةِ أقرَب.
إذا أطمعَ اللهُ عبدَه بمَطمَعٍ قام على شرطٍ فحقَّقه العبدُ أعطاه اللهُ ما وعده، فإنه لا يُخلِفُ وعدَه، ولا أكرمَ منه سبحانه.
لِيعملِ المؤمنُ، وليكن على وجَل، ولا يتَّكِل على عفو اللهِ ورحمته، فإن الله تعالى لا يجبُ عليه لأحدٍ شيء إلا ما أوجبه على نفسه تفضُّلًا وتكرُّمًا.
شرح المفردات و معاني الكلمات : وآخرون , اعترفوا , ذنوب , خلطوا , عملا , صالحا , وآخر , سيئا , الله , يتوب , الله , غفور , رحيم ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- كتاب أنـزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين
- فالعاصفات عصفا
- قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين
- واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من
- قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد
- تنـزيل من رب العالمين
- فانطلقوا وهم يتخافتون
- ولما وقع عليهم الرجز قالوا ياموسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا
- والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون
- وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد لو اطلعت
تحميل سورة التوبة mp3 :
سورة التوبة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة التوبة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Monday, December 23, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب