﴿ ۞ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾
[ التوبة: 111]
سورة : التوبة - At-Tawbah
- الجزء : ( 11 )
-
الصفحة: ( 204 )
Verily, Allah has purchased of the believers their lives and their properties; for the price that theirs shall be the Paradise. They fight in Allah's Cause, so they kill (others) and are killed. It is a promise in truth which is binding on Him in the Taurat (Torah) and the Injeel (Gospel) and the Quran. And who is truer to his covenant than Allah? Then rejoice in the bargain which you have concluded. That is the supreme success.
إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم بأن لهم في مقابل ذلك الجنة، وما أعد الله فيها من النعيم لبذلهم نفوسهم وأموالهم في جهاد أعدائه لإعلاء كلمته وإظهار دينه، فيَقْتلون ويُقتَلون، وعدًا عليه حقًا في التوراة المنزلة على موسى عليه السلام، والإنجيل المنزل على عيسى عليه السلام، والقرآن المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. ولا أحد أوفى بعهده من الله لمن وفَّى بما عاهد الله عليه، فأظهِروا السرور-أيها المؤمنون- ببيعكم الذي بايعتم الله به، وبما وعدكم به من الجنة والرضوان، وذلك البيع هو الفلاح العظيم.
إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في - تفسير السعدي
يخبر تعالى خبرا صدقا، ويعد وعدا حقا بمبايعة عظيمة، ومعاوضة جسيمة، وهو أنه {اشْتَرَى} بنفسه الكريمة {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ} فهي المثمن والسلعة المبيعة.{بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} التي فيها ما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين من أنواع اللذات والأفراح، والمسرات، والحور الحسان، والمنازل الأنيقات.وصفة العقد والمبايعة، بأن يبذلوا للّه نفوسهم وأموالهم في جهاد أعدائه، لإعلاء كلمته وإظهار دينه فـ {يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ} فهذا العقد والمبايعة، قد صدرت من اللّه مؤكدة بأنواع التأكيدات.{وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ} التي هي أشرف الكتب التي طرقت العالم، وأعلاها، وأكملها، وجاء بها أكمل الرسل أولو العزم، وكلها اتفقت على هذا الوعد الصادق.{وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا} أيها المؤمنون القائمون بما وعدكم اللّه، {بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ} أي: لتفرحوا بذلك، وليبشر بعضكم بعضًا، ويحث بعضكم بعضًا.{وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} الذي لا فوز أكبر منه، ولا أجل، لأنه يتضمن السعادة الأبدية، والنعيم المقيم، والرضا من اللّه الذي هو أكبر من نعيم الجنات، وإذا أردت أن تعرف مقدار الصفقة، فانظر إلى المشتري من هو؟ وهو اللّه جل جلاله، وإلى العوض، وهو أكبر الأعواض وأجلها، جنات النعيم، وإلى الثمن المبذول فيها، وهو النفس، والمال، الذي هو أحب الأشياء للإنسان.وإلى من جرى على يديه عقد هذا التبايع، وهو أشرف الرسل، وبأي كتاب رقم، وهي كتب اللّه الكبار المنزلة على أفضل الخلق.
تفسير الآية 111 - سورة التوبة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم : الآية رقم 111 من سورة التوبة
إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في - مكتوبة
الآية 111 من سورة التوبة بالرسم العثماني
﴿ ۞ إِنَّ ٱللَّهَ ٱشۡتَرَىٰ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَنفُسَهُمۡ وَأَمۡوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلۡجَنَّةَۚ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقۡتُلُونَ وَيُقۡتَلُونَۖ وَعۡدًا عَلَيۡهِ حَقّٗا فِي ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَٱلۡإِنجِيلِ وَٱلۡقُرۡءَانِۚ وَمَنۡ أَوۡفَىٰ بِعَهۡدِهِۦ مِنَ ٱللَّهِۚ فَٱسۡتَبۡشِرُواْ بِبَيۡعِكُمُ ٱلَّذِي بَايَعۡتُم بِهِۦۚ وَذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ ﴾ [ التوبة: 111]
﴿ إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ﴾ [ التوبة: 111]
تحميل الآية 111 من التوبة صوت mp3
تدبر الآية: إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في
ما أحسنَ هذه الصورةَ في الترغيب بالجهاد! فالجهادُ عَقدٌ عاقِدُه الله، وثمنُه الجنة، والمعقود عليه القتال في سبيله، والوثيقةُ التي سُجِّل فيها الكتبُ السماوية.
أنَّى لمؤمن صادقٍ أن ينكُثَ بيعةَ الله تعالى، فلا يبذُلُ في سبيل جنَّته نفسًا ولا مالًا!
يا أيُّها المؤمنون، استبشروا بهذا العَقد، فإنه عقدٌ كريم لازم، لا يَثبُتُ فيه خِيار، ولا يَعرِضُ له فَسخ.
يا لها من تجارةٍ رابحةٍ لمن باعَ نفسَه ومالَه من الرحمن، ويا لَخسارةِ من باع منزلَه من الجنة بأبخسِ الأثمان!
إذا كانت النفسُ إلى موت، والمالُ إلى فَوت، أفيَخسرُ مَن يُسلِّمُهما لله ويحظى بالجنة؟!
تاللهِ ما هانت الجنَّةُ حتى يستامَها المفلسون، ولا كسَدت فيبيعَها بالنسيئة المُعسرون، فلا ثمنَ لها إلا غالي النفوس.
في خَتمِ الآية بالبِشارة من ربِّ العالمين مزيَّةٌ للمؤمنين، وترغيبٌ لهم في الجهاد، وخَوضِ غَمَراتِ الجِلاد.
شرح المفردات و معاني الكلمات : الله , اشترى , المؤمنين , أنفسهم , أموالهم , الجنة , يقاتلون , سبيل , الله , فيقتلون , يقتلون , وعدا , حقا , التوراة , الإنجيل , القرآن , أوفى , عهد , الله , فاستبشروا , ببيعكم , بايعتم , الفوز , العظيم ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- فأتوا بآبائنا إن كنتم صادقين
- ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا
- والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا
- ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون
- بأكواب وأباريق وكأس من معين
- والذين كذبوا بآياتنا يمسهم العذاب بما كانوا يفسقون
- فيها يفرق كل أمر حكيم
- ما كان لي من علم بالملإ الأعلى إذ يختصمون
- آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال
- أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات
تحميل سورة التوبة mp3 :
سورة التوبة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة التوبة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, December 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب