قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
  
   

آيات قرآنية عن الفحشاء في القرآن الكريم

مواضيع القرآن الكريم

﴿ٱلشَّيۡطَٰنُ يَعِدُكُمُ ٱلۡفَقۡرَ وَيَأۡمُرُكُم بِٱلۡفَحۡشَآءِۖ وَٱللَّهُ يَعِدُكُم مَّغۡفِرَةٗ مِّنۡهُ وَفَضۡلٗاۗ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ ﴾ [البقرة: 268]
لا تظنَّنَّ الشيطان يخوِّفُ المنفقَ بالفقر شفقةً عليه، فإنه لا شيءَ أحبُّ إليه من فقره وحاجته، وإنما يريد منه أن يُسيءَ الظنَّ بربِّه، ويتركَ ما يحبُّه من الإنفاق لوجهه، فيبوءَ بخِزي الدنيا والآخرة.
كلُّ صوتٍ يخوِّفك من النقص بعد الصدقة، ويُنذرك الفقرَ بعد البذل، هو صوتٌ شيطانيٌّ لا تُرعِه سمعَك.
هكذا هو الشيطان؛ يدعو المرءَ في أبواب الخير إلى الإحجام ويخوِّفه من الفقر إذا أنفق، ويدعوه في أبواب الشرِّ إلى الإقدام ويزيِّن له الفحشاءَ والمنكر.
ذاك وعدُ الله وهذا وعدُ الشيطان، فلينظُر المرء أيَّ الوعدَين أوثق، وإلى أيِّهما يطمئنُّ.
سبحانه؛ يعطي هذا بفضله، ويمنع ذاك بعدله، فلنرضَ بقضائه وقدَره.
سورة: البقرة - آية: 268  - جزء: 3 - صفحة: 45
﴿وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَٰحِشَةً أَوۡ ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ ذَكَرُواْ ٱللَّهَ فَٱسۡتَغۡفَرُواْ لِذُنُوبِهِمۡ وَمَن يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلَّا ٱللَّهُ وَلَمۡ يُصِرُّواْ عَلَىٰ مَا فَعَلُواْ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 135]
ليس من شرط المتَّقين العصمة، بل تحصُل منهم الزلَّة، وتقع منهم العَثرة، غير أنهم يسارعون إلى الأَوبة.
إذا وقعت في معصيةٍ فتذكَّر حقَّ الله عليك، وتذكَّر وعيدَه وموقفك يوم العرض عليه، فإذا ذكرتَه دعاك التذكُّر للحياء منه والكفِّ عن معصيته.
غافر الذنب هو الله، لا يستر قبحَ الذنوب ويقي مغبَّتها سواه، فلنسأله المغفرةَ والسَّتر.
إنما هلك مَن هلك من العصاة باستمرارهم على المعصية وإصرارهم عليها، من غير خوفٍ من الله، ولا إحساسٍ بالذنب.
سورة: آل عمران - آية: 135  - جزء: 4 - صفحة: 67
﴿وَٱلَّٰتِي يَأۡتِينَ ٱلۡفَٰحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمۡ فَٱسۡتَشۡهِدُواْ عَلَيۡهِنَّ أَرۡبَعَةٗ مِّنكُمۡۖ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمۡسِكُوهُنَّ فِي ٱلۡبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّىٰهُنَّ ٱلۡمَوۡتُ أَوۡ يَجۡعَلَ ٱللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلٗا ﴾ [النساء: 15]
لا بدَّ من الحِيطة في الأعراض؛ فإنها أعظم من أن يؤخذَ الناس على جرائمهم فيها بالظنون والأوهام، أو أن يُقبلَ فيها التسرُّعُ في الأحكام.
طلبُ الشرع شهودًا أربعة في التُّهمة بالفاحشة مع نُدرة اجتماعهم يدلُّ على حرصه على براءة الأعراض؛ صونًا للأفراد والشخصيَّات، وحفظًا للأُسَر والمجتمعات.
إبعادُ الفاتن عن موضع فتنته، والمفتونِ عن بيئة افتِتانه، وقايةٌ من الفتنة والافتتان.
سورة: النساء - آية: 15  - جزء: 4 - صفحة: 80
﴿وَٱلَّذَانِ يَأۡتِيَٰنِهَا مِنكُمۡ فَـَٔاذُوهُمَاۖ فَإِن تَابَا وَأَصۡلَحَا فَأَعۡرِضُواْ عَنۡهُمَآۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ تَوَّابٗا رَّحِيمًا ﴾ [النساء: 16]
في تغليظِ عقوبات الفواحش حفظٌ للأعراض، وتطهيرٌ للأرحام والأخلاق، وإبقاءٌ للجنس الإنساني، وحمايةٌ للمجتمع من اختلاط الأنساب المورثِ للمشكلات والضَّياع.
من رحمةِ الله بالتائبين المتطهِّرين أنه أمرَ المجتمعَ بقَبولهم، وعدم تعييرهم بخطيئتهم التي أقلعوا عنها، وتطهَّروا منها، وأصلحوا حالَهم بعدها، فمَن قبِلَه الله فجديرٌ بالمجتمع أن يقبلَه.
تشريعُ التوبة فضلٌ من التوَّاب، وقَبولها رحمةٌ منه تعالى، فليتخلَّقِ العبادُ برحمة التائبين، والعفوِ عن المذنبين، دون إيذائهم ولا التعرُّض لهم بالمَلام بعد التوبة.
سورة: النساء - آية: 16  - جزء: 4 - صفحة: 80
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا يَحِلُّ لَكُمۡ أَن تَرِثُواْ ٱلنِّسَآءَ كَرۡهٗاۖ وَلَا تَعۡضُلُوهُنَّ لِتَذۡهَبُواْ بِبَعۡضِ مَآ ءَاتَيۡتُمُوهُنَّ إِلَّآ أَن يَأۡتِينَ بِفَٰحِشَةٖ مُّبَيِّنَةٖۚ وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ فَإِن كَرِهۡتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰٓ أَن تَكۡرَهُواْ شَيۡـٔٗا وَيَجۡعَلَ ٱللَّهُ فِيهِ خَيۡرٗا كَثِيرٗا ﴾ [النساء: 19]
النداءُ باسم الإيمان - في سياق النهي عن ظلم الزوجات - مشعرٌ بأن المؤمن المتحقِّقَ بهذا الوصف لا يظلمُ المرأة حقَّها، ولكنَّه يحفظه لها كما يأمره إيمانُه.
إذا تحقَّقَت ريبةُ الرجل في أهله، ولم تبقَ أوهامًا، فقد جعل الله تعالى له سبيلًا يتخلَّص به من غمِّه، ويستريح به من همِّه، رحمةً منه.
إذا ولَّاك الله أمرَ عبدٍ ضعيف فترفَّق به؛ كي ينالَكَ رِفقُ الله بك، ورفقُ مَن ولَّاه عليك.
المعاشرة بالمعروف تكون بالقول والفعل، ويجمعُها: كفُّ الأذى، وبذل النَّدى، والصُّحبة الحسنة، واستقامة المعاملة، وأداء واجب الإحسان، وترك استقصاء كلِّ الحقوق.
لا تَجرِ وراء ما تهواه نفسُك لسهولته، ومَيلِ الهوى إليه؛ فإنها ربما كرهَت ما يُحمَد، وأحبَّت ما لا يُحمَد، بل اجعلها على حدِّ الشريعة فيما تُحبُّ وتكره.
سورة: النساء - آية: 19  - جزء: 4 - صفحة: 80
﴿وَمَن لَّمۡ يَسۡتَطِعۡ مِنكُمۡ طَوۡلًا أَن يَنكِحَ ٱلۡمُحۡصَنَٰتِ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ فَمِن مَّا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُم مِّن فَتَيَٰتِكُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۚ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِإِيمَٰنِكُمۚ بَعۡضُكُم مِّنۢ بَعۡضٖۚ فَٱنكِحُوهُنَّ بِإِذۡنِ أَهۡلِهِنَّ وَءَاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِ مُحۡصَنَٰتٍ غَيۡرَ مُسَٰفِحَٰتٖ وَلَا مُتَّخِذَٰتِ أَخۡدَانٖۚ فَإِذَآ أُحۡصِنَّ فَإِنۡ أَتَيۡنَ بِفَٰحِشَةٖ فَعَلَيۡهِنَّ نِصۡفُ مَا عَلَى ٱلۡمُحۡصَنَٰتِ مِنَ ٱلۡعَذَابِۚ ذَٰلِكَ لِمَنۡ خَشِيَ ٱلۡعَنَتَ مِنكُمۡۚ وَأَن تَصۡبِرُواْ خَيۡرٞ لَّكُمۡۗ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴾ [النساء: 25]
لا يُغفل الإسلامُ فطرةَ الإنسان ولا طاقتَه، ولا واقعَه ولا حاجاتِه، بل يلبِّي الصالحَ منها؛ ليسموَ به إلى معارج الطُّهر وآفاق النقاء.
يتشوَّف الإسلامُ إلى الحرية، ويدعو إلى نكاح الحرائر، ولا يرخِّص في زواج الإماء إلا عند مَسيس الحاجة؛ لئلَّا يسريَ في الذرِّية الرِّقُّ الذي يسعى إلى إنهائه.
أزاحَ الإسلامُ عن الأَمَة المؤمنة أحكامَ الجاهليَّة التي كانت تغُضُّ من شأن الإماء، وتجعلهنَّ للمتعة فحسب، فرفعها بإيمانها عن أن تكونَ أداةً يُستمتَع بها ثم يُستغنى عنها.
سمَّاهنَّ ﴿المؤمنات﴾ لأن الأحكام تجري على الظواهر، ثم قال: ﴿واللهُ أعلمُ بإيمانِكِم﴾ لأن البواطنَ إلى الله.
الآصِرةُ الإنسانيَّة والإيمانيَّة هما محورُ الارتباط في العَلاقات الإنسانيَّة التي تقوم بين الأحرار والرقيق في المجتمع المسلم.
الزواج في الإسلام تكريمٌ للمرأة، حيث تخرُج المرأة المؤمنةُ إلى بيت زوجها بإذن أهلها موفورةَ الاحترام، وتُعطى من المال ما يُرضيها على وجه الحقِّ والإكرام.
شتَّان بين الدُّرِّ الثمين والمتاع المَهين؛ فالعفيفة تمنع نفسَها وتصون عِرضَها، فيُبذَل لأجلها الغالي والنفيس، وتُرخِصُ البَغِيُّ نفسَها فتُشترى بالبخس والخسيس.
ما تفعلُه الحرَّة بنفسها وقومها إذا ارتكبَت جُرمًا هو فوقَ ما تفعله الأَمَة، والمقاماتُ تُراعى في العقوبات.
سورة: النساء - آية: 25  - جزء: 5 - صفحة: 82
﴿۞ قُلۡ تَعَالَوۡاْ أَتۡلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمۡ عَلَيۡكُمۡۖ أَلَّا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡـٔٗاۖ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنٗاۖ وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَوۡلَٰدَكُم مِّنۡ إِمۡلَٰقٖ نَّحۡنُ نَرۡزُقُكُمۡ وَإِيَّاهُمۡۖ وَلَا تَقۡرَبُواْ ٱلۡفَوَٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنۡهَا وَمَا بَطَنَۖ وَلَا تَقۡتُلُواْ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّۚ ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ ﴾ [الأنعام: 151]
ارتقُوا أيها الناس، وارتفِعوا من حضيض التشريعات الوضعيَّة، إلى سموِّ الأحكام الربانيَّة.
إن الله هو الربُّ لعباده فهل يكونُ الحُكم فيهم إلا له وهو خالقُهم العليمُ بما يُصلِحُهم؟! الشِّرك بالله هو أشدُّ المحرَّماتِ وأعلاها، وشرُّ المعاصي وأخبثُها؛ لأنه خروجٌ عن حقِّ العبودية الخالصة للمعبود الواحد إلى غيره من خلقه.
الأمر ببرِّ الوالدين مقترنٌ بالأمر بتوحيد الله، وذلك لأن للهِ تعالى على الإنسان نعمةَ الخلق والإيجاد، وللوالدين بعد الله نعمةَ التربية والإيلاد، فاشكرِ الله بالتوحيد، واشكر والديك بالبِرِّ.
لقد ضمنَ اللهُ للناسِ أرزاقَهم قبل الإيجاد، فليس للإنسان العاقلِ أن يخشى كثرةَ الأولاد، فالخالقُ هو الرازق سبحانه وتعالى.
تحديد النَّسلِ من أجل الحفاظ على رُقيِّ الاقتصاد نظرةٌ مادِّية خاطئة، فكلُّ مخلوقٍ ورزقُه مقترنان، وزيادةُ الأعداد زيادةٌ في الإنتاج.
الإسلامُ دِينُ وقايةٍ قبل أن يقيمَ الحدودَ ويوقِعَ العقوبات، وهو دينُ حمايةٍ للضمائر والجوارح قبل التأديبِ على ركوبِ الموبقات.
الإنسان المراقِبُ لله يفرُّ عن المعاصي خوفًا من ربِّه المعبود، لا فرارًا من العقوبة وإقامةِ الحدود، ويتعبَّدُ لله بترك الخطيئات، كما يتعبَّدُ له تعالى بفعل الطاعات.
ظاهر النصِّ القرآنيِّ النهيُ عن القُرب من المعصيةِ لا عن إتيانها، ليحثَّ العبدَ على البعد عن أسبابها، وطرقِ الوصول إليها.
سورة: الأنعام - آية: 151  - جزء: 8 - صفحة: 148
﴿وَإِذَا فَعَلُواْ فَٰحِشَةٗ قَالُواْ وَجَدۡنَا عَلَيۡهَآ ءَابَآءَنَا وَٱللَّهُ أَمَرَنَا بِهَاۗ قُلۡ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَأۡمُرُ بِٱلۡفَحۡشَآءِۖ أَتَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 28]
ليكن الحقُّ غايتَك المنشودة، والمحبوبَ إليك من كلِّ أحد، فمَن خالفَه فلا قدوةَ في مخالفته، ولا اتِّباعَ له في درب مباينته.
ما أخبثَ أن يُخدعَ الناسُ بعاطفتِهم الدينيَّة، بحيثُ تُفترى الفِرية، ثم يُوهَمون بأنها تشريع!
سورة: الأعراف - آية: 28  - جزء: 8 - صفحة: 153
﴿قُلۡ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ ٱلۡفَوَٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنۡهَا وَمَا بَطَنَ وَٱلۡإِثۡمَ وَٱلۡبَغۡيَ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَأَن تُشۡرِكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ سُلۡطَٰنٗا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 33]
حُرِّمت أصولُ المحرَّماتِ هذه لفسادٍ لازم فيها، لا لعلَّةٍ عارضةٍ طرأت عليها.
تأمَّل ما حَرَّمه سبحانه على عباده في هذه الآية، كأنه يشير إلى ما فيه فسادُ الشَّهوة والعمل والعدل والعلم؛ فبفسادِ هذه الأمور فسادُ الدين.
سورة: الأعراف - آية: 33  - جزء: 8 - صفحة: 154
﴿۞ إِنَّ ٱللَّهَ يَأۡمُرُ بِٱلۡعَدۡلِ وَٱلۡإِحۡسَٰنِ وَإِيتَآيِٕ ذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَيَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِ وَٱلۡبَغۡيِۚ يَعِظُكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90]
قال الحسنُ: (إن اللهَ جمع لكم الخيرَ كلَّه والشرَّ كلَّه في آيةٍ واحدة، فوالله ما ترك العدلُ والإحسان من طاعة الله شيئًا إلا جمعَه، ولا ترك الفحشاءُ والمنكر والبغيُ من معصية الله شيئًا إلا جمعَه).
تبارك مَن جعل في كلامه الهُدى والشفاء، والنورَ والفرقان، ولم يأمر إلا بما هو حسنٌ، ولم ينهَ إلا عمَّا هو قبيح.
أحسنُ الوعظ وعظُ الله بأوامره ونواهيه، فحين تسمع القلوبُ تلك الأوامرَ تخشى التقصيرَ فيها، وحين تسمع النواهيَ تخاف الوقوعَ في حَمْأتها، ومن ثَم يحدوهم حادي الخوفِ والطمع إلى الوقوف على حدِّ الحق.
سورة: النحل - آية: 90  - جزء: 14 - صفحة: 277
﴿وَلَا تَقۡرَبُواْ ٱلزِّنَىٰٓۖ إِنَّهُۥ كَانَ فَٰحِشَةٗ وَسَآءَ سَبِيلٗا ﴾ [الإسراء: 32]
النظر واسترسال التفكير والخَلوة رسُل الفاحشة، فإيَّاك وإيَّاها.
ما أقبحَ الزنى لدى كلِّ عاقل، فقد جمع بين كونه فاحشًا في نفسه، ومُوصِلًا إلى الهلاك .
سورة: الإسراء - آية: 32  - جزء: 15 - صفحة: 285
﴿ٱلزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوۡ مُشۡرِكَةٗ وَٱلزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَآ إِلَّا زَانٍ أَوۡ مُشۡرِكٞۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ﴾ [النور: 3]
لمَّا كانت الكفاءة في الدين معتبَرة، لم يَجُز فيه أن يزوَّجَ الفاجر من العفيفة، والمشرك من المسلمة.
الزاني والمشرك يجمعهما الاستخفافُ بحدود الله تعالى، والانطلاقُ مع شهوات النفوس ومراداتها، فما أحرى المؤمنَ بالبعد عنهما، والتنزُّه عن أفعالهما!
سورة: النور - آية: 3  - جزء: 18 - صفحة: 350
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ ٱلۡفَٰحِشَةُ فِي ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ ﴾ [النور: 19]
عن عطاء رحمه الله تعالى قال: (مَن أشاع الفاحشة فعليه النَّكال وإن كان صادقًا).
ما أبغضه الله تعالى من فعل الفاحشة، أو القذف بها أو إشاعتها، أو الرضا بفعلها، فعلى المؤمن أن يبغضه ولا يرضاه.
ليحذر الذين يتبنون مشاريع الفساد والإفساد في الأرض من عذاب أليم في الدنيا قبل الآخرة.
أيظنُّ مَن يضمر الرغبةَ في شيوع الفاحشة أن الله تعالى غير مطَّلع على ما في نفسه؟!
سورة: النور - آية: 19  - جزء: 18 - صفحة: 351
﴿۞ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِۚ وَمَن يَتَّبِعۡ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِ فَإِنَّهُۥ يَأۡمُرُ بِٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِۚ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنۡ أَحَدٍ أَبَدٗا وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٞ ﴾ [النور: 21]
لو تفكَّر المؤمن في طبيعة المعصية، وأنها اتباعٌ لخُطا عدوِّه الشيطان لنفرَ منها طبعُه، وارتجف وِجدانه، واقشعرَّ خياله.
الشيطان يتربَّص بالمؤمن حتى يوقعَه في شَرَكه خطوةً خطوة، فيوشك مَن خطا أُولى الخطوات أن يصلَ إلى آخرها، فاقطع عن نفسك طريقَ الشيطان إليك من أُولى الخطوات إليه.
مهما بدا للمرء أن ما يدعو إليه الشيطان يسير، أو ليس في فعله ضررٌ كبير، فليعلم أن مآل تتبُّعه الوقوعُ في حبال الفحشاء أو المنكر.
ومَن ذا الذي يُغرِّر بنفسه بعد هذه الآيات ثقةً بعلمه وتديُّنِه وصبره دون أن ينظرَ إلى فضل الله عليه ورحمته؟! سَلِ الله من فضله دون أن يَعزُبَ عنك أن أعظم فضلٍ عليك طهارةُ قلبك وزكاة نفسك.
إن السميع للهمَسات، العليمَ بالفعـــال والخطَـــرات، المزكي للأنفس، يجب أن يُقدرَ حقَّ قدره، ويُرجى منه فضله ورحمته.
سورة: النور - آية: 21  - جزء: 18 - صفحة: 352
﴿وَلۡيَسۡتَعۡفِفِ ٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغۡنِيَهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَٱلَّذِينَ يَبۡتَغُونَ ٱلۡكِتَٰبَ مِمَّا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡ فَكَاتِبُوهُمۡ إِنۡ عَلِمۡتُمۡ فِيهِمۡ خَيۡرٗاۖ وَءَاتُوهُم مِّن مَّالِ ٱللَّهِ ٱلَّذِيٓ ءَاتَىٰكُمۡۚ وَلَا تُكۡرِهُواْ فَتَيَٰتِكُمۡ عَلَى ٱلۡبِغَآءِ إِنۡ أَرَدۡنَ تَحَصُّنٗا لِّتَبۡتَغُواْ عَرَضَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَمَن يُكۡرِههُّنَّ فَإِنَّ ٱللَّهَ مِنۢ بَعۡدِ إِكۡرَٰهِهِنَّ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴾ [النور: 33]
أبشروا معاشرَ المستعفين وأمِّلوا خيرًا؛ فقد وعد الله تعالى بالتفضل عليكم، فأنتم من أولى الناس بفضله؛ لحرصكم على العفة والصيانة.
حين تأمر الشريعة السادةَ بالاستجابة لطلب عبيدهم في المكاتبة، وتحقيق حاجتهم في الزواج؛ فإنما تُعين الأمَة على الحرية، وتربِّيها على العفَّة.
المال مالُ الله تعالى، وهو الذي ييسِّر للعباد أسبابه، فمَن تصدَّق منه فقد شكر معطيَه، ومَن منعه فقد جحد نعمتَه، والجحود من أسباب الحرمان، وأولى الناس بمالك مَن تحت يدك.
يريد الإسلام للبيئة المؤمنة الطهارةَ من كلِّ رجس، وإغلاقَ كلِّ باب للمتعة المحرَّمة؛ حتى يبحثَ الناس عن الطريق الواحد النظيف.
من رحمة الله تعالى بعباده أنه لا يؤاخذهم بأفعالهم القائمة على الإكراه المُلجِئ الذي يخلو من الاختيار والرضا.
سورة: النور - آية: 33  - جزء: 18 - صفحة: 354
﴿يَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ مَن يَأۡتِ مِنكُنَّ بِفَٰحِشَةٖ مُّبَيِّنَةٖ يُضَٰعَفۡ لَهَا ٱلۡعَذَابُ ضِعۡفَيۡنِۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٗا ﴾ [الأحزاب: 30]
مَن وقع في مخالفة ربِّه ولم يتُب إليه من ذنبه، فإن عقابه على الله يسيرٌ غير عسير؛ إذ لا يقف أمام قدرة الله تبارك وتعالى شيء.
سورة: الأحزاب - آية: 30  - جزء: 21 - صفحة: 421
﴿وَٱلَّذِينَ يَجۡتَنِبُونَ كَبَٰٓئِرَ ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡفَوَٰحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُواْ هُمۡ يَغۡفِرُونَ ﴾ [الشورى: 37]
طهارة القلب ونظافة السلوك أثرٌ من آثار الإيمان الصحيح، وضرورةٌ من ضرورات الحياة الراشدة.
من تمام فضل الله ورحمته أنه خصَّ كبائر الذنوب بالذِّكر دون الصغائر، أفلا يثير هذا في نفوسنا الخجل والحياء؟!
سورة: الشورى - آية: 37  - جزء: 25 - صفحة: 487
﴿ٱلَّذِينَ يَجۡتَنِبُونَ كَبَٰٓئِرَ ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡفَوَٰحِشَ إِلَّا ٱللَّمَمَۚ إِنَّ رَبَّكَ وَٰسِعُ ٱلۡمَغۡفِرَةِۚ هُوَ أَعۡلَمُ بِكُمۡ إِذۡ أَنشَأَكُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ وَإِذۡ أَنتُمۡ أَجِنَّةٞ فِي بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُمۡۖ فَلَا تُزَكُّوٓاْ أَنفُسَكُمۡۖ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَنِ ٱتَّقَىٰٓ ﴾ [النجم: 32]
مَن جعل دأبَه كفَّ نفسه عن الفواحش والمنكرات، واجتنابَ الكبائر والموبقات، كان من الصالحين المحسنين، المستحقِّين لجليل المَكرُمات.
إن الله أعلمُ بعباده، فلا حاجةَ إلى أن تُعلنَ بعملك وتجهرَ بفضلك، فالزكيُّ مَن زكَّاه ربُّه لا من زكَّى نفسَه.
قال الحسن: (علمَ الله من كلِّ نفسٍ ما هي عاملة، وما هي صانعة، وما هي إليه صائرة).
إن وجدتَّ نفسَك على خير وطاعة فإيَّاكَ أن تغترَّ فيُصيبَك العُجب بعملك، ولكن ازدَد لله تواضعًا وشكرًا، واسأله دوامَ الثبات.
سورة: النجم - آية: 32  - جزء: 27 - صفحة: 527
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِذَا جَآءَكَ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ يُبَايِعۡنَكَ عَلَىٰٓ أَن لَّا يُشۡرِكۡنَ بِٱللَّهِ شَيۡـٔٗا وَلَا يَسۡرِقۡنَ وَلَا يَزۡنِينَ وَلَا يَقۡتُلۡنَ أَوۡلَٰدَهُنَّ وَلَا يَأۡتِينَ بِبُهۡتَٰنٖ يَفۡتَرِينَهُۥ بَيۡنَ أَيۡدِيهِنَّ وَأَرۡجُلِهِنَّ وَلَا يَعۡصِينَكَ فِي مَعۡرُوفٖ فَبَايِعۡهُنَّ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُنَّ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴾ [الممتحنة: 12]
كلُّ مسلم رضي بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمَّد ﷺ نبيًّا ورسولًا، في عُنقه بيعةٌ على السَّمع والطاعة، فإيَّاكم ونقضَ بيعتكم.
الطاعة الواجبةُ إنما تكون في المشروع والمعروف، ولا طاعةَ لمخلوق في معصية الخالق.
من رحمة الله بعباده أنَّ بنود البيعة اشتملت على المقوِّمات الكُبرى للعقيدة والحياة، بما يُصلح حالَ العبد والمجتمع والأمَّة.
قوَّة التشريع مستمدَّةٌ من قوَّة الشريعة القائمة على المعروف؛ لأنها حُكم الله الحكيم الخبير، لا من إرادة الحاكم ولا الأمَّة ولا ذي رأي فَطير.
سورة: الممتحنة - آية: 12  - جزء: 28 - صفحة: 551


مواضيع أخرى في القرآن الكريم


يوم الجمع البغي عقود التجارة عاقبة الظلم التحريف اسم الله المجيب اسم الله المجيد الكفران اسم الله المتين المعاندة والاستعجال بالعذاب


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, April 25, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب