قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن الخيانة في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿أُحِلَّ لَكُمۡ لَيۡلَةَ ٱلصِّيَامِ ٱلرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَآئِكُمۡۚ هُنَّ لِبَاسٞ لَّكُمۡ وَأَنتُمۡ لِبَاسٞ لَّهُنَّۗ عَلِمَ ٱللَّهُ أَنَّكُمۡ كُنتُمۡ تَخۡتَانُونَ أَنفُسَكُمۡ فَتَابَ عَلَيۡكُمۡ وَعَفَا عَنكُمۡۖ فَٱلۡـَٰٔنَ بَٰشِرُوهُنَّ وَٱبۡتَغُواْ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمۡۚ وَكُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلۡخَيۡطُ ٱلۡأَبۡيَضُ مِنَ ٱلۡخَيۡطِ ٱلۡأَسۡوَدِ مِنَ ٱلۡفَجۡرِۖ ثُمَّ أَتِمُّواْ ٱلصِّيَامَ إِلَى ٱلَّيۡلِۚ وَلَا تُبَٰشِرُوهُنَّ وَأَنتُمۡ عَٰكِفُونَ فِي ٱلۡمَسَٰجِدِۗ تِلۡكَ حُدُودُ ٱللَّهِ فَلَا تَقۡرَبُوهَاۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ ءَايَٰتِهِۦ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 187]
يا لهذا الدِّين العظيم الذي يضبِط حركةَ الإنسان وتصرُّفاته في شؤونه كلِّها، لتسيرَ حياته وَفقَ شريعة الله، وتحقِّقَ الغايةَ التي من أجلها خُلِق! ليس هناك ما هو أقربُ إلى المرء من لباسه، وكذلك القربُ بين الزوجين. وإذا كان اللباسُ للإنسان سِترًا، فكذلك ينبغي أن يكونَ الزواج؛ إغناءً عن الحرام، ورعايةً وصَونًا. هي النفوس تُراود أصحابها على الخيانة، وهو الله الكريمُ الرحيم يتوبُ ويعفو. فما أظلمَ ابنَ آدم، وما أحلمَ الله! من تخفيفه سبحانه على عباده أن جعل ما كان محظورًا عليهم، سببًا لوصول الخير إليهم، فمَن قصد بالنكاح تحصينَ نفسِه وزوجه، وتكثيرَ ذريَّته، كتب له به الأجر. وسَّع الله الحلالَ وضيَّق الحرام، كرمًا منه تعالى وفضلًا، ومن جملة كرمه سبحانه إثابتُه مَن امتثل الرُّخصةَ وأتى المباح، فله الحمدُ على ما يسَّره وشرَعه. يتحقَّق في الاعتكاف التجرُّد الكامل الذي تنقطع فيه النفسُ عن مُتَع الدنيا، ويَخلُص فيه القلب من شواغل الحياة. كفَلَت الشريعة الحرِّية للخَلق، لكنَّها رسمَت حدودَها؛ فبيَّنت حقَّ الله وحقَّ الناس، وإن حرِّيةَ الإنسان تنتهي حيث تبدأ حدودُ الله. الغاية من الصوم الارتقاءُ بالنفس إلى منزلة المتَّقين، ومن هنا خُتمَت أوَّل آيات الصيام وآخرها بذكر التقوى. |
﴿وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّۚ وَمَن يَغۡلُلۡ يَأۡتِ بِمَا غَلَّ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 161]
أصحاب الرسالات أعظمُ الناس وفاءً بالأمانات، وقيامًا بالحقوق، فمَن اتَّهمَهم في أمانتهم فقد طعنَ في ديانتهم. قد ترى يوم القيامة رجلًا يحمل بعيرًا كان يركبه، وآخرَ يحمل عَقارًا كان يسكنه، وثالثًا يُقلُّ أرضًا كانت تُقلُّه. فليَنجُ بنفسه مَن أراد لها النجاة. ليس الغالُّ وحدَه من سيُوفَّى جزاءه، بل ستُوفَّى كلُّ نفس ما كسَبَت، إنها العدالةُ التي تشمَل جميعَ الخلائق. |
﴿إِنَّآ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ لِتَحۡكُمَ بَيۡنَ ٱلنَّاسِ بِمَآ أَرَىٰكَ ٱللَّهُۚ وَلَا تَكُن لِّلۡخَآئِنِينَ خَصِيمٗا ﴾ [النساء: 105]
أنزلَ الله الكتابَ بالحقِّ؛ ليكونَ به حُكم الخَلق، فلا حُكمَ في الشرع المنزَّل بآراء البشر المخالفةِ لهذا الكتاب، فما وافقَه منها فهو الحقُّ، وما خالفه فهو الباطل. الوحي علمٌ يقينيٌّ لا يتطرَّق إليه شكٌّ البتَّة، فهو بمنزلة الرؤية في الظهور والقوَّة، فمَن استنار به وضَحَت له السُّبل، ومَن عَشا عنه تحيَّرَ في كلِّ واد. من منهج الأنبياء العدلُ في الأحكام، وتركُ محاباة الأنام، والالتزامُ بحُكم الله عزَّ وجلَّ، ورفضُ المجادلة عن كلِّ خائن، والبعدُ عن مجاملة كلِّ عاصٍ. مَن سلَّمه الله عزَّ وجلَّ من جناية الخيانة، فليُنزِّه لسانَه عن الدفاع عن الخائنين؛ فإن تركَ الخيانة لا يكون إلا بترك أهلها. |
﴿هَٰٓأَنتُمۡ هَٰٓؤُلَآءِ جَٰدَلۡتُمۡ عَنۡهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا فَمَن يُجَٰدِلُ ٱللَّهَ عَنۡهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيۡهِمۡ وَكِيلٗا ﴾ [النساء: 109]
قد يجادل المرءُ عن صاحب باطلٍ ليُخرجَه من مأزقٍ دنيوي، لكنَّه بذلك يُدخله يوم القيامة مأزقًا أصعبَ منه، فأين المجادلُ عنه هنالك؟ ليس السموَّ والفضل أن تدافعَ عن الناس، وإنما أن تتَّقيَ الله في جدالك عنهم، فإذا أحققتَ الحقَّ وأزهقتَ الباطلَ فهذا هو الشرف. من أعظم ما ينفع العاقلَ تدبُّره العواقب؛ فلا تغرُّه المصلحةُ الحاضرة ولا الراحةُ العاجلة، التي تورثه شرَّ المصائب والمعاطب. |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَخُونُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوٓاْ أَمَٰنَٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ﴾ [الأنفال: 27]
كيف يخون اللهَ مَن يعلم أنه سبحانه لا تخفى عليه خائنةُ الأعين وما تُخفيه الصدور؟ وكيف يخون العبدُ رسولًا قد أرسله اللهُ لهدايته؟ أشدُّ أنواع الخيانات خيانةُ التكاليف الشرعيَّة، ثم تَعقُبها في القُبح بقيَّة الخيانات. يعظُم خطرُ المخالفة مع العلم بها، فإن صاحبَها يعرِّض نفسَه لتبِعَتها في الدنيا، وعاقبتها في الآخرة. العِلم إن لم ينفع يَضُر، فمن نفعِه أنه يحجُز صاحبَه عن المعصية، ومن ضَرره أن معصيةَ العالِم أقبحُ من معصية الجاهل. |
﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوۡمٍ خِيَانَةٗ فَٱنۢبِذۡ إِلَيۡهِمۡ عَلَىٰ سَوَآءٍۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡخَآئِنِينَ ﴾ [الأنفال: 58]
الإسلام دينُ الأمانة، وليس للخيانة فيه مكانٌ حتى مع الأعداء، فإذا خاف الخيانةَ من غيره نبذَ العهدَ القائم جَهرةً وعلانية، من غير خَونٍ ولا غدر ولا غِش. لو تريَّث الولاةُ فيما يُخشى وقوعُه لعرَّضوا الأمَّة للخطر؛ لذا كان من الحكمة في شؤون السياسة والحرب ألا يُنتظرَ حصولُ المظنون. للعهود حرمتُها، والمؤمنُ أحرى برعايتها، وهو أولى الناسِ بعدم الاعتداءِ عليها؛ لأنه يطلب محبَّة الله، والله لا يحبُّ الخائنين. |
﴿وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدۡ خَانُواْ ٱللَّهَ مِن قَبۡلُ فَأَمۡكَنَ مِنۡهُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [الأنفال: 71]
إنما تحكم الشريعةُ على الناس بما يظهرُ منهم، أمَّا ما خَفِيَ ويُخشى من قِبَلهم فلا يؤاخَذون به حتى يُبدوه، مع الأخذ بالحِيطة والحذَر. مَن درجَ على الخيانات الكبيرة فلن يُباليَ بالخيانات الصغيرة، فلا غرابةَ فيمَن يخون البشر بعد خيانته ربَّ البشر. ما أعظمَ دِقَّةَ القرآن في اختيار الألفاظ! فجزاءُ الخيانة قابلَه بالإمكان لا بالخيانة؛ لأن الخيانة مذمومةٌ مطلقًا. كيف لا يطيع العبدُ ربًّا عليمًا حكيمًا لا يدعوه إلا لما ينفعُه، ولا ينهاه إلا عمَّا يضرُّه؟ |
﴿ذَٰلِكَ لِيَعۡلَمَ أَنِّي لَمۡ أَخُنۡهُ بِٱلۡغَيۡبِ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي كَيۡدَ ٱلۡخَآئِنِينَ ﴾ [يوسف: 52]
عاش العفيفُ البريء في سِجنه مطمئنًّا قريرَ العين بعد صدقٍ وأمانة، وعاشتِ المتَّهِمةُ في قصرها قلقةً مضطربة، تحومُ حولها الشُّكوك، بعد كيدٍ وخيانة. |
﴿وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّتِي نَقَضَتۡ غَزۡلَهَا مِنۢ بَعۡدِ قُوَّةٍ أَنكَٰثٗا تَتَّخِذُونَ أَيۡمَٰنَكُمۡ دَخَلَۢا بَيۡنَكُمۡ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرۡبَىٰ مِنۡ أُمَّةٍۚ إِنَّمَا يَبۡلُوكُمُ ٱللَّهُ بِهِۦۚ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ ﴾ [النحل: 92]
إن أمَّةً تتَّخذ من نقض عهدها سبيلًا لتطوُّرها ونمائها إنما تسقي جذورَها بأسباب هلاكها. قد تَعرِضُ للمرء سوانحُ تُغريه بالتفلُّت من العهد الذي يُبرِمُه مع الله، وخيرُ عاصمٍ من ذلك بعد الصبر أن يعلمَ أنه ابتلاءٌ إمَّا يُرفع به وإمَّا يُخفَض. كما لا ينبغي الإخلالُ بما هو صريحٌ في وجوب الوفاء به، كذا ينبغي تخليةُ الذمَّةِ فيما يشتبهُ على الناس ويختلفون فيه. |
﴿وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَلَٰكِن يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِي مَن يَشَآءُۚ وَلَتُسۡـَٔلُنَّ عَمَّا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ﴾ [النحل: 93]
الصراع الفكريُّ والعقائديُّ قد يُحزن بعضَ الناس، ويصيب باليأس آخرين، ولكن مَن علم أن الأمر لله، وأنه ابتلاءٌ واختبار، اطمأنَّ قلبُه وأدَّى ما عليه؛ فإنه لن يُسألَ عن عمل غيره، بل عن عمل نفسه. |
﴿وَلَا تَتَّخِذُوٓاْ أَيۡمَٰنَكُمۡ دَخَلَۢا بَيۡنَكُمۡ فَتَزِلَّ قَدَمُۢ بَعۡدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُواْ ٱلسُّوٓءَ بِمَا صَدَدتُّمۡ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَكُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٞ ﴾ [النحل: 94]
سَلِ اللهَ أن يُعيذَك من الزلل، وسوء القول والعمل، فإن الذنوب تهبِط بأصحابها من العافية إلى البلاء، ومن النعمة إلى الشقاء، ومن النصر إلى الهزيمة. أيُّ مصيبةٍ تصيبُ المرءَ في حياته أعظمُ من انتكاسته عن الهدى بعد معرفته، أفبعدَ عزِّ الطاعة يهبطُ إلى ذلِّ المعصية؟ وبعد القُربِ من الله ينحدر إلى البُعدِ عنه؟! بئس العبدُ عبدٌ يصُدُّ الناسَ عن الإسلام، بإظهاره المسلمَ بصورة مَن يُخلفُ وعودَه، وينكُثُ عهوده، ولا يبالي بأن يُقسم بالله ليحققَ مآربَه وهو كاذب! للتلاعبِ بالأيمان عاقبةٌ سيئة في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا قد يُجازى بخلافِ المقصود، وفي الآخرة يُجزى بالعذاب العظيم؛ إلا أن يتوبَ إلى الله تعالى. |
﴿۞ إِنَّ ٱللَّهَ يُدَٰفِعُ عَنِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٖ كَفُورٍ ﴾ [الحج: 38]
ما زاد إيمانُك بالله تعالى إلا زاد دفاعُه عنك، ولا ضعُف إيمان عبدٍ إلا حُرم هذه النعمة بمقدار ضعف إيمانه. إذا أردتَ الوصولَ إلى محبة ربك فكن أمينًا في حفظ حقه وحقوق خلقه، وشكورًا له على نعمه، وللمحسنين إليك من عباده. |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
المعاملات المالية ذو مغفرة أحكام عامة غزوة بدر التعاون الله أعلم النذر الرحمة الكيد البيعة
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب