قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن ظلمات الكفر ونور التوحيد في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿ٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَوۡلِيَآؤُهُمُ ٱلطَّٰغُوتُ يُخۡرِجُونَهُم مِّنَ ٱلنُّورِ إِلَى ٱلظُّلُمَٰتِۗ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ ﴾ [البقرة: 257]
لو لم يكن من بركات الإيمان بالله تعالى إلا نيلُ وَلايته التي تنقل المؤمنَ من ظلمات الكفر والعصيان، إلى نور اليقين والإحسان، لكفى بها ثمرة. شتَّان بين مَن كان وليَّه اللهُ تعالى القادرُ الكامل الديَّان، ومَن كان وليَّه الأندادُ والأصنام والأوثان. جعل الكفرَ ظُلمةً؛ لأنه مانعٌ من الإدراك، فصاحبه يتخبَّط في الآثام. وجعل الإيمانَ نورًا؛ إذ به تمامُ الإدراك، فصاحبه ممتَّعٌّ بنور البصيرة في الدنيا، آمنٌ من وَحشة القبر وظُلمته في البَرزَخ، يسعى نورُه بين يديه ومن خلفِه يوم القيامة. هو نورٌ واحد، اهتدى به الأنبياء والصالحون، وبحسَب قرب العبد من ذلك النور، وبُعده عن فتن الشبُهات والشهَوات تكون وَلايةُ الله له. مَن أضلَّ الناسَ عن سبيل الله تعالى بإخراجهم إلى ما لا يرضاه طاغوتٌ من أولياء الشيطان. ما يزال الكفَرة وأولياؤهم يترَدَّون في درَكات الظلمات حتى يكونَ مستقرُّهم في ظلمات جهنَّم، وساءت مصيرًا. |
﴿يَهۡدِي بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ رِضۡوَٰنَهُۥ سُبُلَ ٱلسَّلَٰمِ وَيُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذۡنِهِۦ وَيَهۡدِيهِمۡ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ﴾ [المائدة: 16]
القرآن كتابُ هداية، وسبيلُ سلامةٍ من العذاب، ولكنَّ ذلك لا يكون إلا لمَن سلك دربَ رضوان الله بالإيمان والعمل الصالح. في اتِّباع الوحي سلامٌ مع الحياة والكون، سلامٌ لا تجده البشريةُ إلا في هذا الدين ومجتمعه القائم على عقيدته وشريعته. مَن سلك سبيلَ الشريعة سلوكًا صحيحًا فقد سلِم سلامةً مطلقة في عقيدته وحياته وجزائه؛ لأن هذا المسلكَ سيؤدِّي به إلى دار السلام التي يدعو اللهُ تعالى إليها. الجاهلية بحرٌ من الظلمات المتراكمة، فيها تتلاطم أمواجُ الشبُهات والشهَوات، والأساطير والخُرافات، والحَيرة ورديءِ التصوُّرات. كانت رسالة نبيِّنا ﷺ سفينةَ النجاة التي أنقذت العالمَ الغارقَ في أوحال الجاهلية، فمَن استمرَّ عليها إلى شاطئ الآخرة ربحَ السلامةَ الدائمة. يُنجي اللهُ من المهالك، ويوضحُ أبينَ المسالك، وينفي الضلالة، ويُرشد إلى أقوم حالة، فمَن رغِبَ في هذه العَطايا الجزيلة فليطلبها في القرآن العظيم، وسُنَّةِ النبيِّ الكريم ﷺ. |
﴿قُلۡ مَن رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ قُلِ ٱللَّهُۚ قُلۡ أَفَٱتَّخَذۡتُم مِّن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَ لَا يَمۡلِكُونَ لِأَنفُسِهِمۡ نَفۡعٗا وَلَا ضَرّٗاۚ قُلۡ هَلۡ يَسۡتَوِي ٱلۡأَعۡمَىٰ وَٱلۡبَصِيرُ أَمۡ هَلۡ تَسۡتَوِي ٱلظُّلُمَٰتُ وَٱلنُّورُۗ أَمۡ جَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَآءَ خَلَقُواْ كَخَلۡقِهِۦ فَتَشَٰبَهَ ٱلۡخَلۡقُ عَلَيۡهِمۡۚ قُلِ ٱللَّهُ خَٰلِقُ كُلِّ شَيۡءٖ وَهُوَ ٱلۡوَٰحِدُ ٱلۡقَهَّٰرُ ﴾ [الرعد: 16]
مَن اعترفَ بالله خالقًا مدبِّرًا، ألا يدعوه ذلك إلى أن يعترفَ به إلهًا معبودًا لا شريك له؟ مَن كان لا يقدِرُ على الضَّرر ولا النفع، فأيَّ شيءٍ يستطيعُ، وأيَّ تعظيم يستحق، فضلًا عن عبادته؟ مَن لا يملكُ شيئًا لنفسِه، فهو أعجزُ عن أن يملك شيئًا لغيرِه. الإيمانُ نورٌ وضياءٌ يُرى به الطريقُ إلى الله، والكفرُ عمى وظلماتٌ يحولُ بين المرء وبين رؤيةِ تلك السبيلِ الهادية. احتجَّ سبحانه على تفرُّده بالإلهيَّة بتفرُّده بالخَلق، وعلى بطلان إلهيَّة ما سواه بعَجزهم عن الخلق، وعلى أنه واحدٌ بأنه قهَّار؛ إذ القهر التامُّ يستلزم الوحدة، فما أبدعَه من استدلال! |
﴿هُوَ ٱلَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبۡدِهِۦٓ ءَايَٰتِۭ بَيِّنَٰتٖ لِّيُخۡرِجَكُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ بِكُمۡ لَرَءُوفٞ رَّحِيمٞ ﴾ [الحديد: 9]
ما أعظمَ رأفةَ الله بعباده ورحمتَه بهم! فقد أرسل إليهم من الأدلَّة ما يهديهم بها إلى سعادة دنياهم وآخرتهم، فله الحمدُ على واسع فضله. يؤتى الإنسانُ من البصيرة، وتُشرق نفسُه بأنوار الإيمان بمقدار ما يتدبَّرُ من آيات ربِّه، وما يتبصَّرُ بهداياتها، والعمل بها. |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَءَامِنُواْ بِرَسُولِهِۦ يُؤۡتِكُمۡ كِفۡلَيۡنِ مِن رَّحۡمَتِهِۦ وَيَجۡعَل لَّكُمۡ نُورٗا تَمۡشُونَ بِهِۦ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴾ [الحديد: 28]
من فضل الله تعالى على عباده المتَّقين أنه ينوِّر طريقَهم في الدنيا ليزدادوا بِرًّا وتقوى، وينوِّر طريقَهم على الصِّراط في الآخرة إكرامًا وثوابًا. خطواتُنا في الدنيا تحتاجُ إلى نور يضيء لها الطريق، ونصيبُنا من ذلك النور بقَدر تقوانا ومتابعتنا الرسول ﷺ. نورُ الله هو العلم بالقرآن والسنَّة ليسيرَ عبادُه إليه، على بصيرة وحُجَّة، وطريقُ تحصيل العلم هو الاجتهادُ في تقوى الله والعمل به. ما أفقرَنا إلى مغفرةٍ منكَ يا رب، تمحو بها ذنوبَنا وتستر عيوبَنا، وإلى رحمةٍ منك تسدِّدنا وتُصلح قلوبَنا وتقوِّم سلوكنا. |
﴿يُرِيدُونَ لِيُطۡفِـُٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَٱللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ ﴾ [الصف: 8]
مهما خُيِّل للطغاة المتجبِّرين أنهم قادرون على حَجب أنوار الإسلام بالشُّبهات والأباطيل، وبالكيد والتنكيل، فإن مردَّهم إلى العَجز والخُسر والصَّغار. الأقوالُ والكلمات أدواتُ الضالِّين المعاندين، لإطفاء نور الحقِّ المبين، ولكن هيهاتَ أن يُفلحَ كيدُهم فإنه إلى تخسير. لم يلقَ دينٌ من الأديان حربًا ضَروسًا كالإسلام، ولم تلقَ شريعةٌ هجومًا شرسًا كشريعة الرَّحمن، ولكنَّها برغم كلِّ ما بُذل ويُبذَل للفَتك بها في ثبات وازدياد. |
﴿رَّسُولٗا يَتۡلُواْ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ مُبَيِّنَٰتٖ لِّيُخۡرِجَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ مِنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۚ وَمَن يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ وَيَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا يُدۡخِلۡهُ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ قَدۡ أَحۡسَنَ ٱللَّهُ لَهُۥ رِزۡقًا ﴾ [الطلاق: 11]
العقل السليمُ يوقن أن الذي أهلك القرونَ السابقة بكُفرهم وتكذيبهم يُهلك مَن بعدهم كما أهلكهم؛ لاشتراكهم بالفعل القبيح. إنما سُمِّي القرآن ذكرًا لما تضمَّنه من تذكير الناس بما هم عنه غافلون من التوحيد والتكليف، ولما فيه من وعدٍ لمَن تمسَّك به بالرِّفعة والشرف المُنيف! ما قيمةُ العقل الراجح إن لم يحجُز صاحبَه عن المحرَّمات والمنكرات، ولم يهدِه إلى المبرَّات والصالحات؟ شتَّانَ بين نور الوحي والعلم الذي جاء به النبيُّ ﷺ، وظلام الجهل والضَّلال، وشتَّان بين نورٍ في القلب يَهدي صاحبَه إلى الحقِّ، وظلامٍ يُعميه عن أوضح الحقائق وأظهر المسلَّمات. بطَلَ العذرُ والاعتذار مع قيام الحُجَّة على الخَلق؛ بإرسال كتاب مبيِّن للحلال والحرام، وللأمر والنهي، فهل من مدَّكر؟! لا تستصغر أيَّ عمل صالح مهما ضَؤُل، فلا تدري أيَّ عملك يكون لك نورًا تمشي به في الدنيا، وتجتاز به الصِّراطَ في الآخرة. من إكرام الله تعالى لأهل طاعته أنه ينعِّمهم في دار الخلود مع أحبابهم من ذرِّياتهم وإخوانهم، لتتمَّ لهم السعادةُ والسرور. |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
مخالفة الفعل للقول الحمل والرضاع المسؤولية الغزوات نشأة الحياة واجب الدولة في العمل على تحرير الأرقاء بالمال القضاء على العبودية أهل التقوى الاقتصاد جزاء من يشاقق الرسول
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب